fbpx
الكيان السياسي الجنوبي الموحد

أحمد سعيد كرامة
كاتب و محلل سياسي

تعددت الكيانات الجنوبية و تعددت القيادات وتعددت المشاريع و تعددت الرؤية فضاعت القضية الجنوبية وضاع حق الجنوبيين بإسترداد حقهم المسلوب ووطنهم المنهوب ، مع إحترامي و تقديري للبعض من قيادات المهجر و الداخل التي قدمت الكثير للقضية الجنوبية ، ولكن هناك قيادات هرمة أكانت في الداخل أو مهاجرة لم تقدم شيء لليمن الجنوبي غير التشرذم و التمزق ولم يعد الجنوب سوى بقايا لذكريات الطفولة بالنسبة للبعض منهم ، تأخر كثيراً هذا الكيان السياسي الجنوبي الموحد ولكن أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي .

بعد مشاورات و لقاءات عدة أجراها القائد اللواء / عيدروس الزبيدي مع المكونات السياسية و الشبابية و منظمات المجتمع المدني على مستوى الداخل لعموم المحافظات الجنوبية وكذا المشاورات عبر وسائل الاتصال المختلفة مع قيادات وكوادر المهجر سيعلن قريباً جداً بإذن الله عن المجلس السياسي أو الهيئة السياسية للكيان الجنوبي الموحد من أجل توحيد الصوت الجنوبي ورص الصفوف لتمثيلنا في المحافل الإقليمية و الدولية من أجل إنتزاع القرارات و الحقوق التي كفلتها لنا الشرائع السماوية و بالخصوص ديننا الاسلامي الحنيف و القوانين الدولية ، القضية الجنوبية قضية شعب وليس قضية أفراد أو مكونات ولكن بسبب كثرة المكونات و القيادات و نتيجة للاختلافات السياسية و الفكرية و المشاحنات الصبيانية أفقدتنا التأييد الإقليمي و الدولي وضاعت القضية .

المجلس السياسي الموحد بقيادة اللواء القائد عيدروس الزبيدي سيأخذنا بإذن الله نحو عهد جديد و رؤية جديدة و تمثيل يليق بحجم القضية الجنوبية ، عهد الديكتاتورية و الصوت الواحد و القائد الأوحد إنتهى وأصبح من الماضي ، نحن نعيش اليوم عهد الشراكة و العمل الجماعي ، عهد التفريخ ولى إلى غير رجعة أيضاً ، عهد الشللية و المناطقية و العائلية سيكون من الماضي ومن لم يلتحق بالركب فعليه الانتظار طويلاً إلى أجل غير مسمى .

ألاخوة الأعزاء قيادات و كوادر اليمن الجنوبي في الداخل و الخارج قد لا يضم هذا المجلس جميع القيادات و الكوادر و نحبذ أن يكون صغير العدد كبير في التمثيل لعموم المحافظات الجنوبية ، البعض قد لا يتمكن من الانضمام للمجلس السياسي ولكن ليس معنى ذلك بأنه غير مرغوب فيه أو قد تم تجاوزه عمداً ، الكل يجب أن يتنازل و يضحي من أجل نجاح هذا المشروع الفريد الوليد الكبير .

لن نكون بعد اليوم تابعين ولا موظفين في وطننا و تتحكم بنا أجندات و مشاريع لا تبحث سوى عن مصالحها الشخصية الضيقة ، لن نكون إلا كما نريد أن نكون بعون الله و توفيقه و كرمه ، نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لما يحبه و يرضاه .