fbpx
تصحيح المسار الجنوبي

عبدالقادر زين بن جرادي

ما حدث اليوم الخميس الرابع من مايو 2017م

هو خطوة كان لا بد أن تتم منذ بداية الحراك الجنوبي خطواته الأولى .

اليوم وبذكاء ودراسة ممعنة للأوضاع الجنوبية والقضية الجنوبية أزيح عن مسرح الجنوب القيادات التي طالما حملها شعب الجنوب فوق أكتافه وسامحها وراهن على أنها سوف تفوق من سباتها وخلافاتها وترد الجميل لشعب الهبته سياطها .

لكن فاقد الشيء لا يعطيه .

تفويض عيدروس الزبيدي اليوم هو تفويض للقيادات الشابة المعتدلة والمرغوبة خارجيا ويستحسنها الداخل بعد أن كان قاب قوسين من فقدان الأمل في أن يجد لقضيته قائد .

تفويض عيدروس سوف يعمل على تعديل موازين فتح خطوط للحوار مع الحكومة ومع دول الجوار وسوف يلاقي ترحيب ودعم ضمني .

ويعتمد اكتمال اللعبة الحلوة على الشخصيات التي سوف تحمل الهم الجنوبي مع عيدروس وفي مقدمتها سوف يكون هاني بن بريك وهو اجتذاب كامل للمقاومة الجنوبية وخصوصا جناحها السلفي الذي لم يضع لامة الحرب ويغمد سيفه بعد .

ستختفي شخصيات كانت تعتبر نفسها الحاضن الوحيد للقضية الجنوبية كما سيختفي تجار القضية .

الاعتدال طيب .

والتوحد أطيب .

وسيجد التحالف الند المتفق عليه جنوبيا أمام التعنت الحوثي عفاشي وأحزاب اللعب من خلف الستار .

كما أن عبدربه هو الأوفر سعدا لما حدث لأن ورقة الجوكر توحد رنجها الذي سوف يكون جاهز للعب متى لم ينصاع الغرماء للعقل .

اللعب له أبعاد كثيرة داخليا وخارجيا فالسيناريو مشترك .

ومن صحي اليوم وحاول عرقلة الحشود الجماهيرية بمنع أنصاره

سيصحى غدا عندما يجد نفسه خارج اللعبة وقد تقطعت به السبل فأن عارض جنوبيا سيسحق وأن عارض خارجيا سيقذف .

لهذا طعمها مر في كلا الحالتين لأنه حاول أن يستغل الأحداث ولكن اللعبة كانت أكبر من أن يدرك مغازيها .

لا نقول بلغنا النجدين .

ولكن نقول ابتلع الطعم الغشيم .

والله من وراء القصد