fbpx
هل مليونية 4 مايو هي نقطة حد المرونة..؟ – بقلم: صبري العمري
شارك الخبر

في الفيزياء تعرف نقطة حد المرونة بأنها الحدّ الأعلى لما يمكن أن يتحمّله جسم مرن من إجهاد ، فمثلاً إذا كان لديك الغلاف الخارجي لسلك الكهرباء يتميز بالمطاطية في حالة شدّه من الطرفين إلى أن يفقد خاصيته المطاطية فحينها ينقطع فأن اخر نقطة لهذه المادة عند القطع تسمى نقطة حد المرونة. كذلك العلاقات بين البشر لها نقطة حد مرونة سواء علاقة صداقة أو شراكة عمل أو حتى علاقة زواج أو حب اياً كانت تلك العلاقة، فعندما يكون احد طرفي العلاقة غير مبالي بلآخر غير مهتم، دائما يختلق العثرات يتعمد التجريح أو الهيانة أو يصد عنك جميع الابواب والطرف الاخر يحاول يغض الطرف عن الاخطاء ويهتم ويعمل ويرشد ويصبر ويتحمل لكن إلى أن يصل إلى نقطة حد المرونة حينها سيقرر الرحيل والابتعاد أو فض تلك الشراكة.

 

 

نحن الجنوبيين والشرعية تنطبـق علينا نظرية حد المرونة بشكل واضح ، جائتنا شرعية هاربة من صنعاء آويناها وحميناها وقاتلنا بصفها وقدمنا شهداء بالألاف وتهدمت بيوتنا على رؤوسنا بسببها عشنا الجوع والخوف والقهر والفقر لكن بالمقابل ماذا قدمت لنا هذه الشرعية الزائفة غير نهر من الدماء لم تهتم بأسر الشهداء ولم تعالج الجرحى ابقتنا بدون مرتبات لأشهر اعدمت الخدمات تلذذت بمعاناتنا تصريحات من داخل الفنادق والشعب الجنوبي يصبر ويتحمل ولم تكتفي تلك الشرعية الزائفة بهذا الحد وتعدى الأمر إلى التأمر على قضيتنا وعلى رموزها.

 

 

قرار الشرعية الأخير دقت آخر مسمار في نعشها بدلاً ان تعتذر على مشاركتها في حرب صيف 94 في يوم 27 ابريل بل كشرت عن انيابها وتنكرت للمقاومة الجنوبية وارادت ازاحة القائد الاول عيدروس عن أرضه وعن رجاله ، ليس الامر منصب المحافظ بل الأمر أكبر من ذلك وللشرعية مخططاتها لما بعد القرار.

 

 

الشارع الجنوبي يحشد لمليونية 4 مايو، لا اعتقد من أجل منصب ولا من أجل شخص بل من أجل قضيته ووطنه، من أجل تضحيات الشهداء التي لن تذهب هدراً، الشارع الجنوبي يضع القادة والساسة الجنوبيين امام المحك، فلتكبروا بحجم قضيتكم وتخرجوا بشيئ كبير بحجم الجنوب .

 

أقل شي يتطلع له أبناء الجنوب في هذه المليونية أن نخرج بحامل سياسي واحد كما هو مشروع القائد الزبيدي ، هل مليونية 4 مايو هي نقطة القطع بعلاقتنا مع الشرعية وحان أن نقول لها بقوتنا نحن أنداد وليس اتباع نفرض أرادتنا عليها بحاملنا السياسي، هل مليونية 4 مايو ستغير المعادلة من شرعية الفنادق إلى شرعية الخنادق، هل سنستغل الفرصة التي اتتنا لنخرج من فخ الشرعية ، هل سنعملها ام سنضيع الفرصة كما سابقاتها، هل مليونية 4 مايو هي نقطة حد المرونة مع تلك الشرعية ام سنظل غارقون في وهم التكتكة .
والله من وراء القصد

أخبار ذات صله