fbpx
دعونا نتفائل بالخير رغم أن الوضع قابل للاشتعال..

علي شنظور

الكتابة بهدف صب المزيد من الخلاف أو التصعيد أو الشحن لهذا الطرف أو ذاك,

ليس من الحكمة, ولذلك من الأفضل أن يتبصر الكاتب السياسي العاقل الذي يريد أن يكون لموقفه وكلامه وزن بين الناس وأجر عند الله..
معاني مايقول أو يكتبه وهل سيخدم حل المشكلة أم فقط يصب المزيد من الزيت على النار التي لاتحتاج لمن يشعلها..وإذا اشتعلت,

فمن الصعب اطفائها في وضعية كهذه التي يعيش فيها الجميع في الجنوب واليمن, وماجرى من سابق في طرابلس بليبياء أو صنعاء عند بداية الأزمة,

خير شاهد على أن التقدير الخاطئ للأوضاع من منظار واحد دون النظر يسارا ويميناً وتوقع المالآت لهو دليل على قصر نظر الناظر للمشكلة أينما كانت..

من هذا المنطلق فإن على دول التحالف وعلى راسهما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة
بحكم سيطرتهما على ملف الجنوب أن يحسبوا تبعات أي تصعيد جاري أو صراع لا قدر اللّه حدث في عدن..

وهذا ماينتظره الشارع من اللجنة التحضيرية لمليونية 4 مايو في أن تكون مقيدة بضوابط وأن لاتخرج عن السيطرة وأن تخرج بآلية للمستقبل وتحافظ على ماتحقق بعيداً عن الاندفاع خارج عن حسابات الواقع..

فالسعودية والإمارات لا أتصور كما قلت في مقال قبل عدة أشهر انهما سوف تتصارعان إلا إذا كان من يدير الأزمة لايسمع ولايبصر

وبالتالي حتى ولو حدث الصراع بينهما وهذا مستبعد
وتذكروا أزمة تغيير نائب الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح وماذا حدث..
مع هذا لانتصور أن يتركوا الجنوب والشمال نتقاسمه بيننا ونديره لوحدنا, ونقول لهم كثر الله خيركم انتهت مهمتكم.!! والحرب والصراع مستمر..!!

وإذا حصل صراع بينهما فسوف يتصارعون بأدوات جنوبية والمثل يقول..
الحجر من القاع والدم من الرأس..وياعاقل حكّم عقلك.

لذلك دعونا نتفائل أن الأزمة سوف تنفرج رغم خلفياتها التي لم تعد مرتبطة بمنصب خروج اللواء الزُبيدي من موقعه أومجيئ الشيخ عبدالعزيز المفلحي إلى عمله

بل ستتشعب بسبب كثرة الشحن وسؤ التقدير للموقف
وإذا لم تسارع الدول الراعية والعقول الراجحة,ويراجع الرئيس هادي بعض الأمور
التي عليه أن يدرك خطرها.

ويسعى من يستطع التدخل للحل وتصحيح المسار فإن العقول لاقيمة لها بعد أن تسيل الدماءويحصل الدمار.

والله من وراء القصد
علي بن شنظور,,,ابوخالد
عدن 2/مايو 2017