fbpx
لا يعملوا ولا يؤمنوا بتحرير صنعاء ( قبل ان يسطروا على عدن )!

أصبح حديث الساعة هنا في كل مناطق الجنوب اصبح الحديث حول قرار الرئيس هادي إقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي … والجنوبيين مجمعين بكل اطيافهم السياسية والحزبية والمستقلين مجمعون ان الخلاف حول القرار ليس شخص الزبيدي بعينه وليس إعتراض على شخص , عبدالعزيز المفلحي” فكلاهما جنوبيين ولا يوجد ادنى شك في ايا منهم تجاه هذا الوطن.

حديث الساعة وكما اعتقد في كل مكان وفي مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية كافة يجمع ايضا ان هناك تخوف لدى الجنوبيين من ان هناك مؤامرة تحاك ضد الجنوب وقضيته العادلة ! وكثيرا يعتبروا ان مثل هذا القرار انقلاب ونكران لدور ابناء الجنوب في هذه الحرب التي استهدفت الجنوب خاصة وخلالها قدم الجنوبيين تضحيات جسام وقاتلوا رافعين اعلام دولة الجنوب المغتصبة ! وشهد لهم العالم بصدقهم وذلك من خلال تقديم صدورهم قبل الاشقاء الذين شاركوا مؤخرا في حرب تحرير عدن ! العالم شهد للجنوبيين انهم هم من نصرالجميع في هذه الحرب وعلى أساس ان هذه الحرب تستهدف الجميع بمن فيهم دول التحالف والشرعية الشمالية التي لا يمثل الجنوب فيها غير شخص الرئيس هادي ! واعتبروا بل ويؤمنوا انهم طرف مستقل في هذه الحرب… بل يؤمن السواد الاعظم من الجنوبيين انهم يواجهون حروب استهدفتهم منذ عام 1994م التي انهت مايسمى بالوحدة الطوعية بين البلدين … وكثيرا منهم قاتل بوضوح وهو يطالب باستقلال دولة الجنوب ومنهم اللواء ” عيدروس الزبيدي وشلال” وغيرهم وكان ذلك واضح تماما لدى الرئيس هادي.

فحين انتصرت الضالع ولحج وعدن وتحررت تم تعيين هذه القيادات من قبل الاخ الرئيس هادي وكانوا واضحين في مواقفهم من القضية الجنوبية وما يسمى ” بالوحدة او الموت” ولهذا الجميع اليوم يعتبر ان إقالة أيا منهم إنما يعتبر تنكر لمواقفهم ومساندتهم للشرعية ودول التحالف !

وهذا واضح ايضا في المواقف السياسية لدول التحالف ! فمنهم من وقف علنا الى جانب الجنوبيين المطالبين باستعادة دولتهم ! ومنهم من لم يعترض او يعلن موقف صريح يعتبر فيه ان مطالبة الجنوبيين بوطنهم باطلة !ضف الى ذلك ما حضية به القضية الجنوبية من دعم سياسي كامل من قبل معظم الساسة والكتاب والمثقفين في دول التحالف العربي … وكما هو ايضا واضح.

فالحرب لازالت مستمرة وجبهات القتال كالجبهة الغربية التي تحققت فيها الانتصارات العسكرية كان المقاتلين فيها من أبناء الجنوب ! بينما الجبهات الاخرى لازالت في ( مكانك سر).

ومن هذا المنطلق ايضا ينظر كثيرا من الجنوبيين ان توقيت اقالة محافظ عدن كانت غير مناسبة واتت في تاريخ كان الجنوبيون يحيون فيه ذكرى اعلان الحرب عليهم قي يوم 27ابريل التي اعلنها المخلوع المحروق ! هذه نظرة الجنوبيين حول هذا الحدث !.

والكثير منهم يقف بقوة الى جانب الرئيس هادي كجنوبي اولا ! وكرئيس في عهده ومقابل التضحيات الجسام التي قدمها الجنوبيين ينظرون للرئيس هادي انه في موقع وموقف يعطية الحق الكامل كما اعطاه شرعية مؤتمر الحوار الوطني ! الذين انقلبوا الانقلابيين عليه وعلى مخرجات الحوار الوطني ! يعطي الرئيس هادي حق النظر حيث ان مخرجات الحوار قد تم الانقلاب عليها والجنوب ممثل فيها بدولة ! فمن حق الرئيس ان يتبناء حلول يرضاها شعبه في الجنوب ! لتكن مخرجا ضمن الحلول السياسية التي مهما طالت الحرب فلابد من الاتفاق عليها ! هكذا الجنوبيين ولازالوا يأملوا ان  تكن هذه المواقف من حق الرئيس هادي.

وعلى هذا وقف الجنوبيين الى جانب الرئيس معتبرين انه المرشح الاكبر الذي بامكانه ان يتبنى مواقف وحلول تتناسب وحجم القضية الجنوبية ! كما لا يخفي الجنوبيين تخوفهم من سياسة الاحزاب الشمالية التي همها الأكبر كيف ان تسيطر على الجنوب قبل ان تدخل او تحاول بصدق ان تحرر صنعاء وغيرها من المناطق التي لازال يسيطر عليها الانقلابين ! القرار صدر لكن على الرئيس هادي ان لا يعتبر اي رفضا له او اعتراض عليه موجه لشخصه بقدر ما هو تخوف من الذين يعملون سياسيا وعسكريا ضد الرئيس هادي ولهم مصلحة في ارباك المشهد او حتى في تفكك بعض جبهات القتال ! الشعب الجنوبي يدرك ذلك واعتقد الرئيس يدرك ذلك ! والجنوبيين اليوم مطالبون بتفويت الفرصة على المتربصين وذلك بتوحدهم وممارسة عمل سياسي بحت.

ان كان هناك رفضا لمثل هذه القرارات بالتعبير السلمي وعدم السماح بجعل عدن مسرحا للمواجهة الجنوبية الجنوبية ! وعلى الرئيس هادي  ان يتنبه وان لايخسر شعبه في الجنوب لإرضاء جهات تترقب الفرصة للتخلص منه! وتجمع بكل طوائفها ان يوم الخلاص من الرئيس هادي سيكون النصر الاكبر لتتمكن تلك القوى من الانقضاض مجددا على الجنوب مجتمعة سوأ تلك في مأرب او صنعاء وصعدة !

فهم يختلفون سياسيا لكنهم يتوحدون تجاه الجنوب وهذا ما اثبتته الاحداث وستثبته الايام القادمة ! فحذاري ان يخسر الرئيس هادي شعب منه واليه ويصدق شعب وقوى سياسية لا تراه إلا جنوبي وهي على اهبة الإستعداد للتخلص منه متى سنحت الفرصة وتعمل ليل نهارعلى عدم تحقيق أي نصر عسكري ! طالما هناك عدن وفيها قيادات جنوبية كالزبيدي وغيره ! ينظرون الى عدن ويكذبون كلما قالوا سنحرر صنعاء اليمن !!

والله ولي التوفيق