وأمام المئات من المشاركين في خيمة التضامن، ومنهم صحافيون وناشطون وأهالي أسرى، قام توماس ودوغلاس بشرب محلول الملح بالماء، وسط التصفيق والتصفير من الموجودين، إذ وصلا (المخرج والفنان) من مدينة جنين حيث يعملان حاليا في مسرح الحرية، للتضامن في خيمة الاعتصام برام الله مع الأسرى المضربين.

وقال توماس في كلمة له بعد شرب محلول الماء والملح، إن “المعتقلين السياسيين الفلسطينيين يستحقون أن يعاملوا بإنسانية لأن لهم هدفا سياسيا محددا، أقول لكل الناس وكل العالم يجب أن تظهروا دعمكم لكل المعتقلين السياسيين الفلسطينيين ولشعبي أن تظهروا الدعم للقضية الفلسطينية وكذلك لقضية الأسرى الفلسطينيين”.

ولفت الفنان توماس الذي يعمل فنانا كوميديا وكاتبا منذ 32 عاما، إلى أن الحكومة الإسرائيلية ترفض أن تتحدث مع ممثلي المعتقلين ويجب أن تتحدث معهم حول مطالبهم، “نحن نعرف أن المعتقلين الفلسطينيين غير مسموح لهم بزيارة عائلاتهم واحتضان أطفالهم، ونحن نقول يجب أن يتوقف ذلك، ونحن نعرف كذلك أن المعتقلين الفلسطينيين يعتقلون في أرضهم وهم يخضعون لحكم عسكري”.
ووجه توماس رسالة إلى الفنانين الكوميديين الإسرائيليين بأنه يتوجب عليهم أن يقفوا بوجه ممارسات حكومتهم، وأن يقبلوا التحدي بشرب الماء والملح، ثم قال للحضور: “اعتبر نفسي جزءا منكم وأن النضال هو ضد نظام عنصري، ومن أعماق قلبي أتمنى لكم النصر”.

وفي حديث لـ”العربي الجديد”، وجه توماس كلمة للعالم أجمع قائلا: “أقول للعالم في كل يوم استيقظوا”، لافتا إلى أن كثيرا من الشعب البريطاني يدعمون بشكل كبير قضية الأسرى وأنا أقول لهم “أكملوا عملكم للأسرى من أجل الضغط على الحكومة كي تضغط على إسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى”.

كما وجه توماس رسالة إلى كل الكوميديين بأن يكونوا مثله ويقبلوا التحدي بشرب الماء والملح ويجربوا ذلك، من أجل أن “يرانا جمهورنا ونوصل رسالة الأسرى”.

أما المخرج  جو دوغلاس، فقد شرب الماء والملح أمام الجمهور، وقال في كلمة له، “أنا فخور بوجودي معكم للتضامن مع الأسرى المضربين، نحن هنا لنعبر عن دعمنا ونقف معكم، أنا سأشجع العديد من المخرجين في بريطانيا وغيرها بقبول التحدي وشرب محلول الماء والملح، بعد أن أحدثهم عن تجربتي هذه”.

وقال دوغلاس لـ”العربي الجديد”، “يجب أن نعمل على الوعي، والفعاليات يجب أن تقام في الخارج لنوصل قضية الأسرى الفلسطينيين”، فيما قال للفنانين: “يجب أن نسأل أنفسنا دائما لماذا نعمل ومن ندعم، ويجب علينا أن نوصل صوت من لا صوت لهم”.