fbpx
عن قراراي إقالة المحافظ / عيدروس ، والوزير / بن بريك.. أتحدث…

هذه القرارات (النورانيه) التي حيكت وبإحكام في مطابخ (خبيثة)، لم تكن وليدة اللحظه ، أو قرارات ارتجاليه كردة فعل على مؤتمر صحفي أو حدث وقع هنا آو هناك..
الحقيقه.. أنها احدى (بروتوكولات) تحالف الشر التي وضعت حجرة أساس هذا المشروع في مايو 1990م وبدأ العمل فيه رسمياً في صيف 94 ولم يتوقف حتى اللحظة، وسوف يستمر مادام في قاموس العربيه كلمة (جنوب)..
هذه القرارات… التي وقف أمامها أبناء الجنوب بين رافض ، ومؤيد، بين غاضب ،ومتشفي.. بين مروج ومدافع.. وتحولت صفحات التواصل (الفيسبوك ،الوتساب،التويتر،… ،… .) الى أرض معركة قياداتها دعاة المناطقية والمذهبيه والحزبيه واصحاب المشاريع الناقصة والمشبوهة…
وقد كثر الهرج وطال المرج ، وتحدث الكثير عن هذه القرارات ، لكن ماغاب عن عامة الناس ، وغفل عنه السياسيين والاعلاميين والنشطاء في الجنوب ، وقله هم من تحدثوا أو كتبوا أو إدركون ذلك…هو ما وراء تلك القرارات…
المشكلة لا تكمن في قرار “الإقاله” يا سادة .. فمن أصدر قرار التعيين هو نفسه من قرر الإقاله ، سوئ كان على حق أو على الباطل..  إنما تكمن “الخباثه” و”النية” الشيطانيه في قراري “التعيين” و”التحقيق” أعتقد أن الصورة بدأت توضح، لدى القارئ الكريم ..
لكن دعونا نكشف هذه الخباثة أكثر أمام العامة..
فبعد أن فشلت كل المكائد وسقطت كل الرهانات التي راهن عليها تحالف الشر في إفشال القيادات الجنوبية حاملة مشروع “فك الارتباط ” ومحاوله تهييج الشارع ضدها… ها هي تجازف في إتخاذ قرارات مصيرية غير آبهة بمخاطر هكذا قرار… فمن ترك عدن تواجه مليشيات الحوثي وصالح ، وهرب ،ومن سلم صنعاء وقبلها عمران ، ومن باع السلفيين في دماج لمليشيات الحوثي.. كفيل به أن يسلم الجنوب وبالأخص (عدن) للتنظيمات الارهابية تحت مسميات وطنية ..

 
إن تلط الشلة التي يتخذ من فنادق الرياض مقراً له ، حين اصدرت قرار الإقاله.. هي يعلم جيداً أن وطنية القائد /عيدروس الزُبيدي ، والشيخ/ بن بريك ، والمرشال / شلال، والدكتور / الخبجي ، ومن ينتمون للمشروع الذي ينشده هؤلاء وحبهم لعدن وأبناء عدن وحرصهم على التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب ، سوف يفوتون الفرصه عليهم ، ولن يسمحوا بإن تدخل عدن في حرب أهليه مناطقيه .
لهذا كان قرار (التعيين) و (التحقيق) هو الفخ الذي تم نصبه لهما.. فإن قبلا قراري الإقاله… فبالتأكيد سوف يرفضا قراري التعيين والتحقيق ، والتي تعني إخراج الزبيدي عن المشهد ومن عدن دبلماسياً، والقضاء على بن بريك نهائياً .

إن قرار تعيين الزبيدي سفيراً يعني أن القوة التي تحت قيادته أصبحت مليشيات خارج الدولة ، سوى قبل التعيين أم لم يقبل ، ففي كل الأحوال عليه أن يغادر عدن ، أو يلحق بالرفيق/ بحاح ، وهذا بإعتقادي مالم تسمح به الحليفة الإمارات التي مازالت غامضة في موقفها تجاه قضية شعب الجنوب.
والخلاصة :-
يبقى القرار… بيد هذه القيادات التي يعلق بها شعب الجنوب أماله…

صحيح أن القرار… قرار الشعب ، وهو صاحب الكلمة الفصل في تقرير مصيره.
لكن…
كما أن هذه القيادات ..إتخذت قرارات المشاركة في شرعية الغدر بناء على تفاهمات ووعود من اطراف محلية ودولية يجهلها أغلبية شعب الجنوب..
فاليوم… يجب أن تتحمل المسؤولية وتتخذ قرارات تكون مسؤولة عنها ، أمام الله وأمام الجنوبيين كافة ، أو قُل الذين يؤملون عليها . إن القرارات التي على الزبيدي وشلال والخبجي إتخاذه ، يجب أن يكون مدروساً جيداً ، مبنياً على العلاقات والتحالفات إن كان لديهم تحالفات أو وعود قطعتها لهم الأمارات أو جهات دوليه أخرى .

فيكفي شعب الجنوب ما عاناه ويعانيه بسبب القرارات الأرتجالية الغير مدروسة ، وكفي شعارات مفرغه وبيانات هزيله..

رسااة:
الذين ملأوا المواقع والصفحات عويلا ، المتباكين ، والشامتين ، ممن ينصبون من أنفسهم اعلاميين ونشطاء وناطقين بإسم الجنوب وقضيته العادلة في صفحات التواصل الجتماعي. نقول لهم: إن القضية الجنوبية تفوق عقلياتكم الفارغة، وابعد مما تتصوره مخيلاتكم ، ولا يمكن لمنشور في “فيسبوك” أو تغريدة في “تويتر” أن ينهيها أو يحلها…

 

  • بسام الطميري