fbpx
الانقلاب على (أحلام علي محسن)

سعد الجريري

من انقلب عليكم هو الحوثي، وهذا توصيفكم أنتم .. أما نحن فانقلبنا (على الجنب اللي يريحنا)..

*
غرف نومكم هناك في صنعاء حيث استباحها الحوثي .. روحوا انقلبوا عليها أولا، وبعدين تكلموا عن “أحلام اليمنيين في التغيير والبناء” التي دمرتوها أنتم قبل الحوثي حلما حلما.
*
علي محسن نسي أنه مجرم حروب وليس حربا واحدة، وأنه لص، وفاسد، ومحتل، ولا جامع بيننا وبينه مطلقا، وأن مكانه الطبيعي السجن، بانتظار محكمة عدل دولية، لا أن يكون نائب رئيس، كما هي صفته في شرعية ماسخة!.
*
لكن العتب على نفر من بني جلدتنا تعمى أياديهم إذ يمدونها مصافحين، فلا يرون دماء الأبرياء الملطخة بها يمينه، ولا يطن آذانهم صوت الفحيح في كلماته المسمومة!
*
والعتب الآخر على (الأشقاء في يمن الإيمان والحكمة)، وهم ينتظرون أحلام التغيير والبناء من مجرم حرب، لص، فاسد شرعي!.
*
رح طبق أقاليمك هناك، إن استطعت، فالزمن اختلف واستقواؤكم العسكري تلاشى، ولأول مرة نعيش عاما خاليا من أشكالكم الإجرامية على أرضنا، وإن أردت كلمة باختصار ، فالحوثي لم ينقلب على أحد، ربما، فقط استعاد نفوذه وحقه الإلهي في مناطقكم، وبقي على الأرض بمواجهة شرعية انتهازية ارتزاقية – تخادع التحالف – وأنت على رأسها، أما في عدن فقد تم دحر الحوثي باعتباره غازيا، وفي المكلا دحرت القاعدة باعتبارها وكيلا معتمدا لكم باعتباركم احتلالا.
*
لا أنتم ولا الحوثي تعنيان لنا شيئا إلا باعتباركما طامعين في إعادة إنتاج احتلال 94، أما سوى ذلك فأرضنا حرة لأول مرة، فإن كان هذا انقلابا، ف(الحي دار الانقلاب) كما قال أحد شعراء حضرموت، “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
*
*
*
في مثل هذا اليوم 27 أبريل 1994 كنت تدشن، بدمويتك، (أحلامك بالبناء والتغيير) عندما أعلن عفاش – صنوك في الإجرام – حربكم العدوانية ضدنا من ميدان السبعين في صنعاء. لسنا بلا ذاكرة أيها الدموي العجوز .