fbpx
حملة إيطالية: قوارب إنقاذ المهاجرين متورطة في تهريب البشر
شارك الخبر

يافع نيوز – وكالات

«حاميها حراميها» مثل ترجمت كل معانيه في تصريحات كبير ممثلي ادعاء مدينة كاتانيا الإيطالية كارميلو زوكارو، الذي كشف بالأدلة تواطؤ قوارب إنقاذ المهاجرين مع المهربين.

وأفاد زوكارو بأن القوارب التي تساعد المهاجرين في البحر المتوسط والتابعة لمنظمات غير حكومية، على اتصال مباشر بمهربي البشر في ليبيا.

وكانت وكالة «فرونتيكس» الأوروبية لمراقبة الحدود اعتبرت أخيراً أن المجموعات الإغاثية العاملة قبالة السواحل الليبية، تقدم ما قد يرقى إلى خدمات «تاكسي» لتوصيل المهاجرين إلى أوروبا.

حقائق مؤكدة

وفي لقاء أجرته معه صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية، قال المدعي كارميلو زوكارو الذي يتخذ من جزيرة صقلية مقراً له، «لدينا دليل على وجود اتصالات مباشرة بين منظمات غير حكومية محددة ومهربي البشر في ليبيا».

وأضاف زوكارو «لا نعلم إن كان بإمكاننا وبأي طريقة استخدام هذا الدليل في المحكمة، إلا أننا متأكدون مما نقول. إن الاتصالات الواردة من ليبيا إلى بعض المنظمات غير الحكومية، والمصابيح التي تنير الطريق لقوارب هذه المنظمات، والقوارب التي تطفئ فجأة أجهزة تحديد المواقع (على متنها) هي جميعها حقائق مؤكدة».

وتابع أن التهم لا تنطبق على المؤسسات الخيرية الأكبر مثل «أطباء بلا حدود» أو «أنقذوا الأطفال»، في حين أن الأمور مختلفة بالنسبة لمنظمات أخرى مثل «ام او ايه اس» في مالطا أو المنظمات غير الحكومية الألمانية التي تمثل الأغلبية».

وأوضح أن بعض المنظمات غير الحكومية تستقبل مكالمات من ليبيا، لكي ترشد قوارب مهاجرين تجاه سفن إنقاذ تابعة لها، وفي بعض الأحيان تغلق المنظمات أجهزة اللاسلكي الخاصة بها بغرض إخفاء خرقها للمياه الإقليمية الليبية، وقال «هذه حقائق مؤكدة».

ويقود زوكارو فريقاً مكوناً من خمسة مدعين تتمثل مهمتهم في التحقيق في جميع الزوايا القانونية لأزمة الهجرة، من التهريب إلى استغلال العمال المهاجرين في المزارع الإيطالية وغيرها.

وذكرت «لا ستامبا» أن المدعين ينظرون في مسألة إن كانت بعض المنظمات غير الحكومية المشاركة في عمليات الإنقاذ يتم تمويلها من قبل المهربين أنفسهم لضمان وصول الأشخاص الذين يهربونهم إلى إيطاليا.

دحض الادعاءات

إلا أن إحدى المنظمات «اس او اس ميديتيراني» أكدت الأسبوع الماضي أنها لم تتصل بقارب يحمل مهاجرين بواسطة مهربين «أبداً، ولا حتى مرة واحدة».

ورفضت جميع تلك المنظمات الادعاءات بوجود تواطؤ بحكم الأمر الواقع بينها وبين مهربي البشر، واعتبرتها افتراءات لا أساس لها ضد فرق تطوعية مهمتها الوحيدة تتمثل بالإنقاذ من الغرق، بسبب تقاعس حكومات دول الاتحاد الأوروبي عن القيام بهذا العمل بشكل فاعل.

وتفيد المفوضية العليا للاجئين أن أكثر من ألف مهاجر غرقوا في البحر بين ليبيا وإيطاليا منذ بداية العام فيما تم إنقاذ نحو 37 ألفاً نقلوا إلى إيطاليا.

أخبار ذات صله