fbpx
بادي يعلن موقفاً حكومياً تخبطياً من اعلان حضرموت إقليم مستقل!

ماجد الداعري

خرج راجح بادي، المتحدث باسم حكومة الشرعية، بتصريحات حكومية تخبطية جديدة رحب من خلالها، وبقوة،باعلان حضرموت اقليم اتحادي مستقل ضمن الاقاليم الاتحادية الستة،واعتبر بادي – في حديث متلفز مع نشرة اخبار حصاد الجزيرة ليلة الأحد – أن تلك الخطوة الحضرمية الجريئة -كماجاء في بيان مخرجات المؤتمر الحضرمي الجامع الذي قال أن شخصيات اجتماعية حضرمية دعت اليه وعارضته أخرى – تصب في اطار توجهات الحكومة الشرعية لاعتماد الاقاليم الستة كحل توافقي لشكل الدولة اليمنية المقبلة وباعتباره توجه حكوميا لاتراجع عنه.
ولعل تلك التصريحات الحكومية البعيدة عن واقع الامر، تضاف الى رصيد أكبر معدل كذب حكومي صرفته حكومة بالعالم في يوم واحد، وكان من أبرز فصولها زعم حكومة أحمد بن دغر، امس الأحد، – وبكل وقاحة وبجاحة – بقيامها بكل واجبها الحكومي ازاء الوضع الخدماتي المنهار بعدن وصرفها الملايين من الدولارات من أجل حل مشكلة الكهرباء وتحسين مستوى الخدمات الرئيسية الغائبة بعدن،وذلك في معرض ردها الاستغبائي للشعب، على مصارحة محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي بمؤتمره الصحفي، بفقدانه الأمل بقيام تلك الحكومة، بمسؤوليتها في حل مشكلة الكهرباء على بعدن المقبلة على اعتباب حرب شديد على الابواب، ومطالبته الصريحة لدول التحالف، بتقديم دعم انقاذي عاجل،وبشكل مباشر لسطاته المحلية،لتمكينها من القيام بإنقاذ أهل المدينة من ذلك الحر الذي أصبح على الابواب.
ولعل ما أثار استغرابي وطرقي للموضوع، هو الاعلان التخبطي المباشر، من قبل الصديق العزيز راجح بادي،عن مباركة وترحيب ودعم حكومته الشرعية، بخطوة اعلان حضرموت اقليما مستقلاً بحدودها القائمة كمحافظة، وتجاهله لأساسيات ذلك الاعلان الحضرمي الذي اقتصر الاقليم الحضرمي بحدود المحافظة،وبمايمثل مخالفة لمخرجات الحوار الوطني التي زعم بادي، ان الشعب اليمني اتفق عليها وعلى تقسيم المحافظات اليمنية الى 6 أقاليم، كحل أمثل للوضه باليمن، مؤكدا أن ذلك الاعلان الحضرمي، يأتي في اطار توجهات الدولة لتطبيق مخرجات الحوار واعتماد الاقاليم الستة كحل نافذ وأمر متفق عليه ،لايمكن التراجع عنه. والأدهى أنها استمر في حديثه الترحيبي باعلان اقليم حضرموت، الى نهاية البرنامج، وكأنه كان مغيبا عن الفكرة الرئيسية للملف الاخباري محل النقاش الذي استدعي الى استوديو الجزيرة لمناقشته حول تداعيات وامكانيات لجوء اليمن الى اعتماد الاقاليم كحل على ضوء (محافظة) حضرموت اقليما مستقلا،وتلميح التقرير الاخباري السابق للنقاش أن الاعلان عن تدشين اقليم حضرموت جاء مقتصرا على حضرموت بحدودها الجغرافية كمحافظة. ورغم وضوح وصراحة السؤال المباشر الذي وجه إليه من قبل محاورته،رولا ايوب، في نشرة حصاد الجزيرة الماضية،بأن اعلان اقليم حضرموت، جاء في حدود حضرموت كمحافظة دون المحافظات المجاورة، المذكورة بتقسيم الاقليم الحضرمي كأحد الاقليم الستة لليمن الاتحادي، ولكن لعلني قد أكون أنا الغبي هذه المرة، ومن لم يفهم قوة اللعبة الحضرمية وأبعادها،التي جلعت بادي يبدو متغابيا عمداً، في حديثه الرامي للاعتراف الحكومي بحضرموت كإقليم مستقل بحدود حضرموت المحافظة القائمة، هنا يجب أن اعتذر لكل حضرمي على لفظة المحافظة كون حضرموت بجغرافيتها وتاريخها، تستحق أكثر من ذلك، ووصفا تعريفيا،أكبر حتى من اقليم اتحادي مستقل.
#ماجد_الداعري