fbpx
انهيار وشيك لسبعة ألوية في الجيش اليمني والطيران خارج الجاهزية
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق

حصلت «الشرق» على معلومات من قيادات عسكرية كبيرة تفيد بقرب انهيار سبعة ألوية في الجيش اليمني بسبب فشل وزارة الدفاع في إدارة هذه الألوية إضافة إلى وجود صراعات سياسية ومناطقية داخل بعض الألوية أنتجت شبه انهيار وسط هذه الألوية والتي من بينها اللواء الأول حماية رئاسية والمكلف بحماية رئيس الجمهورية. وقالت القيادات العسكرية لـ»الشرق» إن اللواء الأول حرس رئاسي يعد لواء منهارا بالكامل حيث قواته لم يعد موجود منها سوى ما يساوي 15% بعد أن تم تقاسم اللواء بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله والرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأضافت إن غالبية أفراد اللواء اختاروا البقاء مع صالح كحراس شخصيين بعيدا عن الانتماء للواء والبقاء في الجيش في حين ذهب آخرون إلى نجله العميد أحمد علي صالح وانضموا إلى قوات الحرس الجمهوري ورحل القسم الآخر إلى منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي لحمايته وتبقى أفراد قلائل في اللواء الذي أصبح شبه منهار حسب التقديرات العسكرية.
وقالت القيادات ذاتها إن اللواء 14 مدرع في مأرب تحول إلى ثكنة عسكرية صغيرة تنشر ما تبقى من الجنود في نقاط أمنية وإن اللواء يعيش صراعات كبيرة وهو في طور الانهيار قريبا بعد أن شهدت وحداته المتبقية تمردات على القيادات المعينة من قبل وزير الدفاع الذي أتى بقيادات تابعة للواء علي محسن الأحمر لتعمل في وحدات كانت تابعة للحرس الجمهوري مما أدى لصراعات كبيرة في أوساط الوحدات العسكرية. ويعيش اللواء 35 مدرع الذي يتمركز في محافظة الضالع أوضاعا مشابهة حيث لم يعد يملك اللواء من السلاح سوى كميات قليلة وأن غالبية ترسانته تحولت إلى أسلحة معطوبة ومنهوبة وأخرى خارج الجاهزية. وتعيش القوات الجوية هذه الأيام فوضى عارمة بسبب خروج سلاح الطيران عن الجاهزية إثر تمرد داخل القوات الجوية يطالب فيه كوادر المعهد الفني للطيران بترقيات ومستحقات مالية تم وعدهم بها إثر انتفاضتهم الشهيرة على شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح والتي انتهت بالإطاحة بشقيق صالح وتعيين قائد قاعدة الجند العسكرية قائدا للقوات الجوية.
ويطالب ضباط الجوية بترقيتهم كشرط لعودتهم إلى العمل ومضى على إضرابهم وتمردهم العسكري عن العمل نحو أسبوع كامل حيث رفع قائد القوات الجوية رسالة إلى وزير الدفاع ورئيس الأركان أبلغهم فيها بأن القوات الجوية وتحديدا سلاح الطيران خارج الجاهزية وغير قادر على تنفيذ أي مهام قتالية في الوقت الحالي حتى الاستجابة لمطالب ضباط الطيران حسب الرسالة. وكشفت القيادات العسكرية ذاتها عن وجود صراعات كبيرة داخل اللواء الثالث حرس رئاسي والذي يعد من أكبر الألوية في الجيش اليمني من حيث العتاد العسكري وكان تابعا للحرس الجمهوري ويقود نجل صالح الأصغر خالد علي عبدالله صالح أهم كتائبه العسكرية وأكثرها تسليحا ويقود اللواء أحد المقربين من اللواء علي محسن الأحمر بموجب قرار رئاسي صدر بعد المبادرة الخليجية وتنحي صالح ووصول هادي إلى السلطة. وحذرت القيادات العسكرية التي التقتها «الشرق» من مصير كارثي لألوية كثيرة في الجيش اليمني وقالت إن سبعة ألوية تعد حاليا خارج الجاهزية القتالية وشبه منهارة وذلك بسبب الإدارة الفاشلة للجيش حيث انتقدت هذه القيادات وزير الدفاع وقائد الحرس الجمهوري واللواء علي محسن الأحمر وقالت إنهم يعملون على تدمير الجيش اليمني من أجل بناء جيوشهم الخاصة.
كما أشارت هذه القيادات إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تطورا على الأرض داخل وحدات عسكرية كبيرة ما لم يتم تدارك الأمر وحملت وزير الدفاع المسؤولية عن تدارك الوضع وحماية الجيش من الإدارة غير العلمية والتعيينات التي لاترتبط سوى ببناء الولاءات داخل المؤسسة العسكرية.

أخبار ذات صله