fbpx
هل ستتخلى الإمارات عن حلفائها !!؟ بقلم _ جمال محسن الردفاني
شارك الخبر

 

لدولة الإمارات العربية المتحدة دور بارز في ألعمل على إنهاء الأزمة الموجودة في البلاد إذ أضطلعت ومنذ الوهلة الأولى للحرب بواجبها العسكري والإنساني على أكمل وجه وكان تواجد “القوات الإماراتية” في عدن ومشاركتها مقاتلي المقاومة الجنوبية في العمليات القتالية وتوفير التجهيزات الحربية احد بوادر الإنتصار الذي تحقق في مناطقنا الجنوبية كما أن “الهلال الأحمر الإماراتي” كان بمثابة روح تواجدت في عمق المعاناة لتذليلها لكل الصعاب والحد من الحاجه المعيشية منذ مابعد الحرب وحتى الآن ونشهد إننا وجدنا القوات الإماراتية وشعبها خير حليف وصديق لنا ولشعبنا ..

رفضت الإمارات العربية المتحده جميع أشكال الإرهاب وعملت على محاربته والقضاء عليه وكان تشكيل قوات الحزام الأمني وإمدادها بالامكانيات وتوفير الدعم الوجستي والغطاء الجوي لمختلف القوات الأمنية الموجوده على الأرض العامل الأبرز في تطهير المناطق الجنوبية من مليشيات الإرهاب مطلع العام 2016م

وكانت قد سعت أيضاً ومنذ وقت مبكر لتشكيل الألوية العسكرية وتوفير مقومات بناء الجيش ورفدت الجبهات بالمقاتلين واوجدت قوات الأمن في الداخل الجنوبي لمحاربة الإرهاب وارساء الحياة وتأمينها ولكن حتى اللحظة يساور الكثيرين قلق ومخاوف بشأن مستقبل “قوات الحزام الأمني” ومصيرها بعد انتهاء الحرب!!؟ وهل تتخلى الإمارات عن هذه القوات!!؟؟
وأرئ هنا انه من حق الجميع التساؤل بشأن هكذا أمور ولكننّي أرئ أيضاً أن تخلي الإمارات العربية المتحدة عن قوات الحزام الأمني أمر مستبعد ويعد مستحيل لعدة أسباب أبرزها ..

– لم نعرف او نسمع قط أن “الإمارات” تخلت عن أيًّ من حلفائها واصدقائها ولعلنا نتذكر دور الإمارات تجاه ابناء الجنوب في حرب صيف 1994م ..

– الإمارات العربية المتحدة تعمل في اليمن ضمن إطار تحالف دولي خاضع لقوانين دولية وهذه القوانين تلزم دول التحالف بإتباعها وفي حال تجاوزتها فإن هذا الأمر يجعلها مخالفه من وجهة نظر المجتمع الدولي وللإمارات مصالح اقتصادية وعلاقات دولية ستتعرض للمخاطر والعقوبات في حال تخليها عن الحزام الأمني وهذا ما لا تريده الإمارات ..

– التخلي عن قوات الحزام الأمني يضعف الثقة بالإمارات وستصبح محل انتقاد كل القوى والمكونات السياسية المحلية والاقليمية وهذا أمر لن تسمح به ..

– تخلي الإمارات العربية المتحدة عن واجبها تجاه الجنوب وقوات الحزام الأمني ستؤدي الى إنهيار الثقة بينها وبين الشعب وهذا الأمر لن تسمح الإمارات بالوصول اليه بعد حجم التعاون والإحترام الذي تم بناءة لبنه لبنه منذ بداية الحرب عبر مشوار التضحيات والتعاون المشترك ..

-ليس هذا فحسب بل هناك شواهد وواقع ملموس يؤكد بإن تخلي الإمارات عن الحزام والسلطات المحلية والأمنية أمر مستبعد جداً أي إنها ستعمل على ضم ألوية الحزام الأمني ضمن صفوف الجيش والأمن في حال انتهاء مهام التحالف العسكرية ..

ولهذا من المهم اليوم أن نمضي بركب التعاون والتنسيق المشترك مع الإمارات لتحقيق المزيد من الإنجازات على مختلف الأصعدة وان يظل تحالفنا مع الإمارات الشقيقة نابع من منطلق الوفاء والتعاون والمضي بدرب تحقيق الأهداف المناطة التي استشهد من اجلها خيرة شبابنا وان نظل متمسكين بتلك الثوابت الوطنية مهما كان حجم المغالطات الإعلامية والفبركة التي تقوم بها مطابخ الإخوان التي تكن عداء وحقد أعمى على الجنوب وشعبه وتصور الإمارات وكإنها عدو للجنوبيين بينما العدو الحقيقي يتمثل في الإخوان ومليشياته الإرهابية وكذا حلف الحوثيين وصالح وتهدف هذه الحملات الى اضعاف اشكال التحالف والتعاون المشترك مع “الإمارات” وحرف المسار الجنوبي عن الحليف الحقيقي وهذا لن يكتب له النجاح بإذن الله ..

أخبار ذات صله