fbpx
معربان ودعت أمس شهيدا آخر – كتب: علي اليافعي
شارك الخبر

اُستشهد صباح يوم أمس الخميس الموافق 06 إبريل 2017م البطل المناضل الشاب الخلوق/ إبراهيم ناجي حيدرة المسلمي، اُستشهد وهو يدافع عن الدين والأرض والعرض وعن كرامة الأمة في إحدى جبهات التصدي للمشروع الفارسي وبالتحديد في جبهة المخأ بمحافظة تعز اليمنية

الشهيد هو من أبناء منطقة معربان – مديرية يهر – قبيلة يافع – في بداية العقد الثالث من العمر متزوج وله ابنتان، ترك عمله في المملكة العربية السعودية وعاد إلى عدن ثم إلى المخأ لنصرة المشروع الوطني الجنوبي والمشروع العربي الكبير.

هذه الأسرة الكريمة تقدم الشهداء في كل الحروب التي شهدتها الجنوب ضد أذناب الفرس، مازلنا نتذكر أخينا وحبيبنا وزملينا صاحب الأخلاق العالية والسلوك الحميد الشهيد البطل المناضل/ علي ناجي حيدرة الذي اُستشهد في حرب صيف 1994م رحمهما الله جميعا.

هؤلاء الإخوة عاشوا في بداية حياتهم فقراء، حيث توفى والدهم وهم صغارٌ في السن ليس لديهم مصدر ولا مهجر ولكن بعزيمتهم وإرادتهم وصلابتهم وصدقهم مع الله ثم مع أنفسهم ومع الناس كان كل من يعرفهم يحتاج إليهم ﻹنهم كرماء أجاويد، ومثالا على ذلك كانوا يمتلكون بيتا قديما في العاصمة عدن وبكرمهم وبنفوسهم الكبيرة كان هذا البيت مأوى لكل من ينزل من يافع إلى عدن وخصوصا قبل نكبة عام 1990م وحتى إلى بعدها بسنوات حيث كان الناس في المناطق الريفية لا يمتلكون بيوتا في المدينة آنذاك إلا القلة القليلة.

وكذلك كانوا كرماء في يافع رغم ظروفهم المادية الصعبة إلا أن بيتهم القديم كان مفتوحا لكل ضيف وكل عابر سبيل. الكرم هبة من الله سبحانه وتعالى خُلق معهم في نفوسهم، كبر هؤلاء الشباب وأصبحوا اليوم أفضل من كثير من الأسر التي كانت أغنى منهم ماديا في السابق.

 

كرم وجود هؤلاء الرجال لم يقتصر على أخلاقهم العالية وحسن سيرتهم وسلوكهم وعلى تعاونهم مع الآخرين بل وصل إلى حد بذل أرواحهم في سبيل إنصاف الحق وإسعاد الآخرين.

أخوهم الشهيد البطل علي ناجي حيدرة استشهد في حرب صيف 1994م وعمره لم يبلغ العشرين عاما، استشهد في جبهة دوفس وهو يواجه الغزو الفارسي الذي دمر الجيش الجنوبي الذي كان حينها من أفضل الجيوش في المنطقة وهو الغزو نفسه الذي استشهد في مواجهته أخوه الأصغر إبراهيم يوم أمس الخميس في جبهة المخأ بمحافظة تعز اليمنية.

الشهيد البطل إبراهيم ناجي حيدرة كان مغترباً في المملكة العربية السعودية عاد إلى عدن وحمل سلاحه لمواجهة هؤلاء الغزاة وملاحقتهم إلى عقر دارهم، ولم يترك جبهات القتال حتى سقط شهيدا صباح أمس رحمه الله

وبهذا المصاب الجلل نتقدم بأحر التعازي وعظيم المواساة إلى إخوانه الكرام محمد ناحي، رائد ناجي، سعيد ناجي، عبد الله ناجي، مختار ناجي وجميع أفراد أسرتهم الكريمة.

كما نتقدم بالتعازي إلى كل أقارب وأصدقاء ومحبي الشهيد وفي مقدمتهم الأخ العزيز المناضل/ علوي عبد الرب عبد القوي وكآفة أبناء معربان ويافع والجنوب عامة.

نسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس اﻷعلى.

إنا لله وإنا إليه راجعون

*من: علي بن محمد اليافعي

أخبار ذات صله