fbpx
ومضات !!

* لن ينكر أحد في الداخل والخارج تلك التضحيات الجِسام التي قدمها الجنوبيون في الحرب ضد الإنقلابيون،وتلك الملاحم البطولية التي إجترحوها منذ أن دقت الحرب طبولها،فكان الشهيد يسقط فتنجب الأرض الجنوبية الف شهيد،ولم يفكر هؤلاء في شيء قط غير تحرير وتطهير أرضهم من دنس ورجس كلاب مران وزعيمهم المتعجرف،والذود عن الدين والأرض والعرض،وكان للأبطال ما أرادوا،وتحررت أرض الجنوب على أمل أن يدرك العالم أجمع أن للجنوب أرضاً وإنسان قضية لن تختزلها السنوات أو المبادرات أو الحلول الترقيعية،ولكن دون جدوى كل ذلك لم يحرك ساكن في تلك العقول المغلفة ولم يستوعبوا بعد أن الجنوب وطنٌ كان وسيظل أبد ابدهر..

* حينما كان المقاتلون الأشاوس يجترحون أروع البطولات والتضحيات،كانت هناك ايضاً (نعامات) تدس رأسها في التراب،والتحفت رداء التخفي والذل والهوان،وربما شدت الرحال وتوارت عن الأنظار حتى وضعت الحرب أوزارها فعادت تتحدث عن البطولات والنصر،بل وصعدت على سلم البطولات وأعتلت المنصات، لتتحدث عن نصر ومجد لم تنسج خيوطه،ولم تتجرع مرارة الحرب والألم، فتربعت عرش السيادة والريادة ونالت شرفاً لاتستحقه ومكاناً ليس لها،وذلك هو الألم حينما يصنع الثورات البسطاء والأبطال ويتربع المناصب الفاسدون والأنذال..

* اليوم وضع عدن لايسر عدو أو صديق، وضع مزري ومؤلم بكل ما تحمله الكلمة من معان، تردي في الخدمات، تدهور في معظم المرافق الحكومية وحرمان من أبسط الحقوق والضروريات، ليضعنا هذا كله أمام جملة من التساؤلات وعلامات الإستفهام، عل أهمها: لمصلحة من كل هذا الذي يحدث في عدن، ومن المستفيد من أن تظل عدن في جب المعاناة ومستنقع الإهمال ؟ ومن هي تلك الأيادي الخفية التي تقف خلف كل ما يحدث وتعبث بعدن وأهلها وتنشر الفوضى والإهمال وتردي الخدمات؟ ثم لماذا يقف الرئيس هادي وقبله دول التحالف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث لعدن وأهلها؟ اليست هي عاصمة البلد المؤقته،اليست (الخط) الأحمر الذي تحدثوا عنه قُبيل الحرب،أم أن كل ذلك بات في خبر كان؟ أم أن خلف ( الأكمة) ما خلفها ؟..

* الخطوات التي يقوم بها محافظ أبين لامست الوتر الحساس في هذه المحافظة وتدل على جدية الرجل ونقاء (سريرته) تجاه محافظته،وعزمه على إحداث تغيير ولو بسيط في واقع هذه المحافظة التي طحنت أهلها ( رحى ) الحروب وقبلها خساسة السياسة، فهل سيكمل الرجل ما بداءه في إصلاح وتغيير واقع المحافظة أم أنه سيصدم بسياسة من يريدون لأبين أن تظل تعاني ويتجرع أهلها المرار والحرمان،لاسيما أولئك الذين ستطالهم (مقصلة) الرجل وسيفه البتار، هي دعوة لأهل أبين الشرفاء قفوا بجانب محافظكم وأنصروه وإلا ورب محمد لن تقوم لأبين قائمة..

* في هذا البلد لايجيد الساسة سوى لغة الكلام ووعود عرقوب التي لاتسمن ولاتغني من جوع، وعود كثيرة أطلقتها الحكومة الموقرة لهذا المواطن البسيط وللأسف لم تنفذ أقل القليل مما وعدت وبات المواطن يدرك أن كل هذه الوعود مجرد (مسكنات) وإمتصاص للغضب وضحك على الذقون،فهل سنرى (طحين) تلك الوعود،أم سنظل نسمع (الجعجعة) التي صمّت آذاننا،
فشهر رمضان على الأبواب والخدمات من السيء للأسوء والمرتبات لا تأتي إلا بعد أن يذُل العزيز ، ويُهان الكريم، ويموت العفيف..