ويقول الكاتب الصحفي، صابر أيوب، إن ما جرى خلط الأوراق بعد الهجوم على قلب السياسة في لندن، كون المكان له رمزية خاصة بسبب الكثافة الأمنية المنتشرة في العاصمة البريطانية لندن، إذ يضم مقر رئاسة الوزراء ومجلس العموم.

وأضاف أن قصر ويستمنستر يعد من المناطق التاريخية والسياحية التي يتردد عليه السياح، مشيرا إلى أن استهداف هذه المنطقة سيكلف بريطانيا خسائر اقتصادية كبيرة.

وتابع أيوب في تصريحات لسكاي نيوز عربية: “تعتمد بريطانيا على هذه المنطقة المفتوحة للسياح من مختلف بقاع العالم لأنها مصدر دخل كبير، وتحتوى معالم تاريخية متنوعة”.

ومن جانبه، يقول المستشار في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، أوليفير غيتا، إن الوسائل التي تم استعمالها في الهجمات تحمل بصمات داعش، كون المتحدث السابق باسم داعش محمد العدناني وجه عملائه في وقت سابق لاستخدام هذه الوسائل في هجماتهم الإرهابية.

وأضاف أن العملية تأتي رمزية كونها تستهدف البرلمان البريطاني، ورئيسة الوزراء، تيريزا ماي داخله، مما يشكل رسالة قوية للحكومة البريطانية.

وأشار إلى أن اللافت للنظر أن الإرهابيين يهاجمون دوما أهدافا سهلة لا تشهد كثافة أمنية، إلا أن هذه المرة استهدفوا منطقة ذات كثافة أمنية مشددة، حيث يحاولون نشر الفوضى في مدينة كبيرة مثل لندن.

وفي حديث لـ”سكاي نيوز عربية” قال عضو مجلس العموم البريطاني، جيرالد هوارث، من داخل البرلمان إن نحو 400 شخص كانوا في مجلس العموم وقت وقوع الحادث، مشيرا إلى أن المهاجم تخطى سياج البرلمان قبل أن تطلق الشرطة النار عليه.

وتزامن هذا الاعتداء مع الاحتفال في بلجيكا بالذكرى الأولى للاعتداء الذي أوقع 32 قتيلا في بروكسل في الثاني والعشرين من مارس 2016.

ويذكر هذا الاعتداء باعتداءي نيس، الذي أوقع 84 قتيلا وبرلين الذي خلف 12 قتيلا عام 2016، واللذين استخدم منفذاهما شاحنة لدهس ضحاياهما، وهو يأتي في أجواء من الحذر في أوروبا تخوفا من اعتداءات إرهابية.