fbpx
استعباط رئاسي على حساب الصبيحي!

ماجد الدعري

يصر هادي وإدارته الرئاسية الكارثية ودائرته الاسرية المقربة على الاستمرار في تجاهل أي ذكر أو حديث إعلامي عن وزير دفاع شرعيته ورفاقه الاسرى بسجون المليشيات الانقلابية للعام   الثاني، وخاصة بعد تجاوز رفضه الغير وطني لاظهار اي صور تذكيرية للاسرى او شريط تضامني بوسائل اعلامه الحكومية على غرار ماتفعله وسائل إعلام أخرى وتجاوبا مع مطالب الحملة التضامنية الشعبية مع وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي ورفاقه الاسرى التي دعت اعلام الشرعية إلى ضرورة  التفاعل مع مناشدة الحملة التي دشنت اعمالها رسمياً الشهر  الماضي بعدن بدعم كريم  (مجهول  المصير) من قبل سعادة المحافظ اللواء عيدروس الزبيدي- الى ضرورة التذكر والتذكير بوزير دفاعها المغيب بمعتقلات الحوثيين وصالح، بدلا من اللجوء إلى حملة دعائية مضادة وغريبة التوقيت والدوافع تمثلت بقيام كيان   مجهول تابع لنجل هادي وشريكه العيسي بنصب لوحات إعلانية ضخمة على خط الجسر البحري ومناطق مختلفة بعدن للترحيب بعودة هادي إلى عدن تارة، ولإظهار تجليات تأييد شعبي وهمي لهادي عنوانه …(كلنا …فخامته) وذلك في محاولة مثيرة للدهشة والاستغراب من قبل اسرة هادي للرد على جهود شخصية محدودة قامت بها الحملة التضامنية مع الوزير  الصبيحي ورفاقه الأسرى بمن فيهم شقيق  هادي الأكبر اللواء  ناصر منصور هادي الذي يرفض الرئيس واقاربه بشكل غريب، الى اليوم، إبداء أي تفاعل او موافقة على الحملة التضامنية الشعبية الطوعية مع الأسرى خاصة منذ خروج هادي بأكثر من حديث شخصي يزعم فيه إعدام الحوثيين لأخيه، على أمل مفضوح بخروجهم بأي تصريح نفي أو بث صور تطمئنه ان شقيقه الاكبر ما يزال على قيد الحياة وذلك على ذات الطريقة الذكية التي فعلها الرئيس الأسبق  علي ناصر محمد مع رفاق امسه الذين احتجزوا ولده جمال عقب مغادرته واهله واتباعه لعدن نحو الشمال بعد مذبحة 13 يناير المشؤومة 1986.

ولعل أكثر ما أثار  الدهشة رفض أي من أقارب هادي وشقيقه ناصر، التجاوب مع مطالب الحملة التضامنية بتزويدها بأي معلومات  أو صور عن اللواء منصور، بل وحتى حضور ذلك المهرجان التدشيني للحملة التضامنية معه واللواء الصبيحي وفيصل رجب  والأسير الجنوبي الحر أحمد المرقشي الذي اقيم بعدن ودون إبداء أي اعتذار  أو اهتمام بالأمر.

ومن هنا يبقى السؤال الملح متمثلا في ماهية الاسباب الكامنة وراء الاصرار الاستفزازي الغبي من قبل هادي ومحيطيه، لرجال قبائل الصبيحة والتنكر اللامسؤول لتضحياتهم المتواصلة على اكثر من جبهة حدودية فاصلة ومحاولة القفز وتجاوز أدوارهم البطولية التي لولاها ما كان له ولمن حوله اليوم من زبانية وأطفال ومرتزقة أن يعودوا لالتقاط صور تذكارية بين الفينة  والأخرى بقصر المعاشيق الرئاسي بعدن، كون استماتتهم القتالية في جبهاتهم المتعددة على خط التماس، هي من يحول دون عودة المليشيات العازية مجدداً نحو عدن ومدن الجنوب المحررة شكليا إلى اليوم.

خاتمة.. من اراد ان يتعلم دروسا مجانية في الرجولة وفنون القتال والتضحية والاستبسال الأخوي في الذود المقدس عن الأرض الجنوبية .فما عليه الا ان يتجه الى اقرب جبهة من جبهات الصبيحة، وهناك سيجد هذا بل وأكثر.

ولذلك فان على هادي وطفيليات شرعيته المزعومة أن يدركوا جيدا ان أكثر ما يمكن للواء الصبيحي أن يشتاق  إليه اليوم في معتقله، هي جبهات القتال مع أهله ورجال قبائل الصبيحة دفاعا عن كل شبر من اراضيهم التي يرونها يوميا بدمائهم الزكية، وليس تعليق صور تذكارية له في الشوارع والجولات بحثا عن شهرة أو دعاية سياسية، وذلك كون تاريخ الرجل واهله يغنيه عن كل هذا التطبيل الرخيص – الذي  يصرف من أجله المزايدين غباء وجهلا حول هادي – ملايين الملايين من أموال شعبه المقهور بكل الموبقات والويلات والمآسي.