fbpx
توضيح حول العمل الحقوقي والقضية الجنوبية –  المحامي صالح النود والإعلامي نصر العيسائي
شارك الخبر


كانت لنا اليوم زيارة الى مقر الامم المتحدة في جنيف على هامش انعقاد الجلسة ال ٣٤ لمجلس حقوق الانسان وذلك لدعم المجموعة الجنوبية المشاركة في الجلسات خلال الاسبوعين الماضيين والتي كان لنا شرف اللقاء بهم ومع عدد من الممثلين عن قضايا حقوق الإنسان في بلدان مختلفة ومسؤلي المنظمة الدولية من مقررين واستشاريين وغيرهم.

تم عرض وتسليم ورقة تحتوي على طرح شامل لحق شعب الحنوب في تقرير المصير بأبعاده القانونية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية اضافاً الى تقرير مفصل عن انتهاكات الحوثي وصالح ضد شعب الحنوب وكذلك معاناة شعب الجنوب المستمرة والمعد من قبل مركز مدار للدارسات والبحوث.

وتاتي زيارتنا هذه لدعم جهود المجموعة الجنوبية المتواجدة خلال جلسات المجلس والتي قامت بدور جبار خلال الاسبوعين الماضيين في إظهار وابراز الوضع الإنساني والحقوقي في الجنوب اضافة الى تعرية وفد ما يسمى بالشرعية الذي حرص على التشويه ضد الجنوب من خلال تزييف الحقائق حول الوضع القائم هناك باتهامهم السلطات في الجنوب ورموزها من ابناء الجنوب بانتهاكات ليس لها اَي أساس من الصحة.

لفت نظرنا ما يلي:

أولاً: انعدام الإمكانيات والدعم للمجموعة الجنوبية والتي تكفل أعضاءها بتكاليف سفرهم وسكنهم ومعيشتهم اثناء فترة تواجدهم وبالمقابل حصلت الوفود المدعومة من قبل الشرعية والاطراف الاخرى على دعم غير محدود.

كان مشهد يبعث في النفس الفخر والاعتزاز والامل لتلك الحيوية وروح والوطنية التي كان عمل بها أعضاء المجموعة الجنوبية ليس مقابل المادة كما فعل اخرون ولكن من اجل قضيتهم التي يؤمنون بها وبكل اخلاص وتفاني.

ثانيا: لم يحتوي الوفد الحقوقي الممثل للشرعية على اَي تمثيل حقيقي لابناء الجنوب في الوفد واستحوذ عليه تيار الإصلاح الذي سعى الى تزييف الكثير من الحقائق بِما في ذلك الاساءة للشرعية ذاتها وبالتحديد للرموز الجنوبية فيها.

ثالثا: حضيت جلسات هذه الدورة باهتمام كبير من قبل طرف الحوثي وصالح وكذلك الشرعية وذلك من خلال عدد الممثلين لهم والامكانيات التي سخروها لوفدها مما يؤكد أهمية العمل الحقوقي والدبلوماسي في هذه المرحلة.

رابعاً: تبين ضرورة العمل على ربط علاقات شراكة مع منظمات ذات الصفة الاستشارية لدى الامم المتحدة والتي من خلالها يمكن المشاركة في فعاليات المنظمة مستقبلا.

خامسا: تبين لنا من خلال جلوسنا مع عددا من الأطراف المعنية واطلاعنا على اليات العمل الحقوقي المتبعة لدى الامم المتحدة ان هناك جهد كبير يتطلب القيام به لطرح قضيتنا على طاولات جلسات الامم المتحدة بهيئاتها ومجالسها المختلفة.

وفِي المساء عقد اجتماع تقييمي ضم اعضاء المجموعة الجنوبية وناشطين جنوبيون تم خلاله تقييم تجربة الاسبوعين الماضين ومناقشة بعض الأفكار حول العمل المستقبلي تم في ختامه الاتفاق على ما يلي:

١. تعزيز التواصل بين أعضاء المجموعة الجنوبية وتوسعة عضويتها لتشمل ناشطين حقوقيين من أبناء الحنوب في دول الشتات الذين يمتلكون القدرة على المساهمة في العمل الحقوقي.

٢. الأستمرار في إبراز القضية الجنوبية اعلاميا ومواكبة المستجدات المتسارعة المتعلقة بالعمل الحقوقي.

٣. التواصل مع مراكز البحوث والدراسات ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية لارفاد المجموعة بالمعلومات والتقارير اللازمة.

٤. التحضير والإعداد الجيد للفعاليات القادمة لدى الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية الاخرى.

وأنها ثورة حتى النصر
*الناشط السياسي والاعلامي العيسائي
* النشاط السياسي و المحامي صالح النود
18 مارس 2017م / جنيف

أخبار ذات صله