يافع نيوز – تقرير (خاص):

توجيهات رئاسية واضحة وصريحة اصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي، لإعادة منتسبي الجيس والامن الجنوبي الى اعمالهم، وصرف رواتبهم، بعد ان احلهم نظام علي عبدالله صالح عقب انتصار قواته على دولة الجنوب واحتلالها عام 1994 للتقاعد القسري واخراجهم من وظائفهم.

وبعد صبرهم الطويل والمرير، خلال سنوات طويلة، على امل ان يتغير الواقع، وينالوا حقوقهم، وصل على ما يبدو المتقاعدين ومنتسبي الامن والجيش الجنوبي، الى مرحلة الانفجار الثاني بوجه الحكومة التي يرأسها حاليا ” احمد عبيد بن دعر”.

وكان المتقاعدين الجنوبيين، بعد ان وصلوا لمرحلة الانفجار الاول، ليكونوا  اول من اشعل شرارة ثورة الحراك الجنوبي، التي أقضت مضاجع صالح، واسقطته سياسيا وشعبياً، عام 2007م.

وعندما كابر صالح حينها، وقمعهم، واستمر في غيه رافضا اعطاءهم حقوقهم، توسعت احتجاجات المتقاعدين الجنوبيين، لتصبح ثورة شعبية جنوبية عارمة، عجزت كل قوات صالح واركان حكمه وحلفاءه على ايقافها، حتى وصلت الى طرده ونظام حكمه وحلفاءه من الجنوب، مع تغير الاوضاع وبداية حرب 2015م.

 وقفة احتجاجية لمنتسبي الامن والجيش الجنوبيين: 

اضطر منتسبي قوات الامن والجيش الجنوبيين المحالين قسرا للتقاعد، الى تجديد احتجاجاتهم، بعد ان طالهم التسويف والاهمال، عقب الاحداث الاخيرة التي شهدتها اليمن.

ونفذ منتسبي الجيش والامن بالجنوب، وقفة احتجاجية حاشدة، هي الاكبر لهم، منذ ما بعد الحرب الاخيرة، طالبوا خلالها الحكومة بسرعة صرف مرتباتهم المتأخرة والحالية، وبشكل فوري، وتنفيذ توجيهات الرئيس هادي، باعادتهم الى اعمالهم .

وقال بيان شديد اللهجة صادر عن الهيئة العسكرية العليا للجيش والامن الجنوبي، عقب الوقفة الاحتجاجية التي اقاموها امام قصر معاشيق امس الثلاثاء 7 مارس 2017م، انهم يطالبوا بعد التوسيف في تنفيذ ما دعت له الوقفة الاحتجاجية، آملين سرعة التعاطي الايجابي مع تلك المطالب، حتى لا تخرج الامور عن السيطرة.

كما طالبوا بفتح كافة المنشئات التعليمية العسكرية والامنية الجنوبية، وتشغيل وتاهيل كافة المستشفيات العسكرية والامنية لتقديم الخدمات العلاجية، اضافة الى تكريم الشهداء والجرحى وايلاءهم كافة الرعاية، وصرف معاشات الشهداء من ثورة 14 اكتوبر، والثورة السلمية الجنوبية.

وجدد البيان، شركه وتقدير لقوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، والامارات العربية المتحدة، على مواقفها الشجاعةوالتاريخية .

هل تشتعل شرارة ثورة جنوبية جديدة:

يبدو ان المتقاعدين من الجيش الجنوبي والامن، قد ضاق بهم الحال ذرعاً، وهم ينظرون الى صرف الحكومة لمعاشات مرافق الدولة، حتى في المحافظات الخاصعة لمليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، فيما تم استثنائهم، من صرف معاشاتهم الزهيدة التي لا تكاد تكفي احدهم لشراء مواد غذائية لأطفالهم.

وبات المتقاعدين والامنيين الجنوبيين، مصميين على اشعال ثورة شعبية جنوبية جديدة، ضد حكومة ” بن دغر” والتي لم تنفذ حتى الان التوجيهات الصريحة التي اصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي، ولم تنفذ حتى الام.

فهل تكون هذه الاحتجاجات للامنيين والعسكريين الجنوبيين، هي شرارة ثورة جديدة، تقتلع الفساد والفشل داخل الحكومة، التي لم اخفقت في الكثير من مهامها، خاصة في منح المتقاعدين الجنوبيين حقوقهم المشروعة، واعادة مؤسسات الامن والجيش، سواء كان ذلك الفشل بتعمد او غير تعمد، من الحكومة، والذي يجعل الامن في الجنوب بدون مؤسسات، ومهدد بالانهيار في اي لحظة .