fbpx
لماذا دخل الاصلاح في عداء علني مع الامارات..؟
كتب / عزيز العيدروس
يتابع المطلعون ماينشر ويذاع علی وسائل الاعلام بشتی انواعها المقروئة والمسموعة والمرئية والالكترونية المتبوعة لحزب الاصلاح اليمني من محاولات تتعمد التقليل من اهمية الدور الذي تقدمه دولة الامارات العربية المتحدة في اليمن وخصوصا” في الجنوب، ناهيك عن تلفيق الاتهامات ومحاولة لصقها بالتواجد الاماراتي في اليمن، ومحاولة زرع خلافات دولة الامارات مع شرعية الرئيس هادي والاشاعة ببروزها للعلن، وخلق ازمات اقتصادية وافتعال خروقات وتجاوزات امنية من قبل عناصر توصف بانتمائها لشرعية هادي مع حقيقة انتسابها للنهج الاصلاحي وتبعيتها لقيادات اصلاحية ليتسنی من خلالها رسم ادوار عدم التفهم والانسجام بين نهج شرعية هادي والتوجه الاماراتي.
يفسر القارئ للوضع ويتسائل الملامس للواقع عن سر هذه الهجمة الاعلامية والعملية الشرسة الذي تشنها وسائل هذا الحزب الذي يظهر الحرص علی توطيد الشرعية ويدعي محاربة الانقلابيين من مليشيات حوثية واتباع صالح  علی الرغم من ان عناصره وقواه لم تشارك في الحرب بعد، وبتعدد التسائلات والحيرة من سلوك الاعلام المتبوع للاصلاح يبرر ذلك الاعلام بافتراءات شتی كاتهامهم للاماراتيين بإخفاء  نوايا اطماع في المنشآت الحيوية ذات المواقع الاستراتيجية بالعاصمة عدن والمحافظات الجنوبية ،واضحوكة كهذه لن تنطلي علی اي بسيط من عامة الشعب في الجنوب، فلو كانت كذلك السنا نحن الجنوبيون الذي نمتلك الغيرة علی وطننا!! لاستشعرنا خطر تلك الاطماع قبل ان تنشره لنا وسائل اعلامية موجهيها نهبوا وعاثو في ارضنا خرابا” ، وعلموا حرصنا علی عدم التفريط ولو بذرة من تراب الوطن، ومدی اصرارنا علی مجابهتهم طيلة سنوات مضت.
الحقيقة تبرز هناك اسباب عديدة تمكن ورا عدم رغبة الاصلاحيون بالتواجد الامارتي والتوجهات التي تتطلع لها دولة الامارات تجاه اليمن الا ان ابرزها يكمن في محاربة الامارات للارهاب والعناصر المتطرفة الامر الذي اثار حفيظة الاصلاحيون.
من المعلوم طموح حزب الاصلاح الانفراد بالسلطة – وذا حق مشروع لكل الاحزاب – ولان حزب الاصلاح ينتهج سياسة التنفذ والاستحواذ والبسط علی حقوق الغير بالقوة دون اي اوجه للقوانين وحيال ذلك يوقف الاحرار الرافضون للاذلال والقانونيون والرموز والقيادات عقبة امام نهج الحزب الذي لايمتلك سبيل آخر يمكنه من البقاء في السلطة غير استخدامه سبيل تصفية خصومه السياسيين وبطرق كيدية مستخدما” عناصره الارهابية ( القاعدة ) الذين يحظون بالتدريب والتأهيل والدعم المادي والحماية والمراكز السرية لحرف الافكار وصناعة الموت، ولما كانت لا تنشط تلك الجماعات الا بغياب الامن غابت طموحات الاصلاحيون بتشكيل الاماراتيون ودعمها للاجهزة الامنية في المناطق الجنوبية وتمكنها من القضاء علی الارهابيين وتطهير غالبية المناطق المحررة من آفة الارهاب، قطع معها دابر هذا الحزب المسمی ( التجمع اليمني للاصلاح ) الذي كان الارهاب له السند الابرز ليبقی علی الاقل شريك في سلطة اليمن الجديد .
لهذا بدر العداء.