fbpx
حزب الإصلاح في الميزان الفكري

عفاش يطالب بتصفية أعضاءه وعيدروس الزبيدي يطالب بمحاكمة قياداته، والسلفيون يحكمون عليهم بالبدعة والجناية على الدين والحراك الجنوبي متذمر و غير مرحب به.
بغض النظر عن حقيقتهم هل هم ملائكة او شياطين او دون ذلك هناك شيء واحد يجب ان يقوموا به على وجه السرعة :
حل الحزب سياسيا والتفرغ لأمور أخرى تتوافق ومتطلبات المرحلة اذا كانوا فعلا رجال سياسة وفكر وهدفهم الإسلام والمسلمين..
والمعادلة تقول اذا كنت غير مرحب بك انت في حالتين لا ثالث لهما:


اما ان تكون حاملا للحق وهذا سبب بغض الناس لك كما كان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وهنا يتطلب منك دراسة فقه النبي صلى الله عليه وسلم وكيف استطاع أن يجعل الناس يحبوه ويتبعوه وهو ما نطالب به من تغيير منهجية وفكر وأدوات هذا الحزب والاستراحة من العمل السياسي والانتقال إلى العمل الدعوي والخيري ..


واما ان يكون الحزب وقع في هفوات سياسية نتيجة سوء تقدير و بيوقراط العمل التنظيمي في داخله فيحتاج إلى حل وإعادة تقييم التجربة ودراسة أبعادها وايجابياتها وسلبياتها…


و بنظري أكثر ملفين شوها بالحزب الآتي :


الملف الإعلامي والتصدي للتحليل من بعض الرعاع المحسوبين على الحزب..


ازدواجية الخلفية الفكرية والقبلية والدينية لهذا الحزب، فالحزب مخترق فكريا غير محدث على مستوى قياداته، تتحكم فيه سلطات قبلية ومالية وهو ما جعله متخم بالأخطاء…


تقييم الحزب لا يعني إنزال الحكم على كل أتباعه فهناك الكثير من منتسبيه على مستوى عالي من الأخلاق لكننا نقيم فكر سياسي اصبح مساهما مباشرة في معاناة وآلام الناس …


رؤيتنا هذه معتمدة على تقييم المزاج العام للشارع اليمني شماله وجنوبه وبالأخص الجنوب الذي تكاد تتفق كلمة ساكنيه ان هذا الحزب كارثة على الجنوب..


طرحنا هذا لا يعني موافقة عفاش على دعوته الشيطانية المقيته ولا موافقة بعض المتعصبين على إلصاق الإرهاب والقتل فيه بصورة مباشرة ..


مطالبتنا بحل الحزب نوع من النصح السياسي والقرأن الكريم يقول ( الا متحرف لقتال او متحيز إلى فئة) فالمعركة دائما لا تكون بتجاه واحد لكنها تختلف قوة وضعفا واهدافا وأدوات، هذا الطرح جريء وصريح وعملي لمن يدرك أبعاد السياسة ومقاصدها العامة و(ستذكرون ما اقول لكم)..

 


د.عبدالمجيد العمري