fbpx
هل خذل جيش ” التبة ” الشمالي جيش ” الساحل” الجنوبي في معركة تخليص الشمال من المليشيات..؟
شارك الخبر

يافع نيوز – ( تقرير )خاص:

معادلة تحمل معها صورة واضحة، لما يجري اليوم من تناقضات، وغموض في مشهد ما يجري، تلك هي عنوان واضح بين وقائع الارض في شمال اليمن، ومدى انتصارات التحالف العربي ضد المشروع الايراني الذي حملته مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح ضد الامة العربية عامة، واليمن شمالها وجنوبها بشكل خاص.

يراقب الجميع عن كثب، تفاصيل المعارك والاحداث والتطورات، وتشدهم الغرابة الى مدى تراجع جبهات عدة في الشمال، بالتزمن مع المعارك الشرسة التي يقودها الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية في الساحل الغربي لليمن.

ومع تفاصيل ما يجري، من تناقضات، يلوح سؤالاً في الافق، عن سر توقف جبهات مأرب ونهم والجوف، بالتزامن مع اشتعال جبهات المخا والحديدة وتعز التي تلعب فيها المقاومة الجنوبية دوراً محورياً، وتحقق انتصارات متتالية بتضحيات جسيمة، يقدم فيها الجنوبيين كبار قياداتهم فداء لتخليص مناطق الساحل الغربي من سيطرة مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح.

 

وفي الوقت الذي كان من المفترض ان تستغل الجبهات التي يقودها جيش علي محسن الاحمر وعلي محمد  المقدشي، في مأرب ونهم والجوف، تلك الانتصارات  في الساحل الغربي، لتقوم بالانقضاض على صنعاء وما تبقى من مأرب والجوف، إلا انها تتراجع بشكل واضح وجلي، ينم عن عدم رضاء تلك  القوات القابعة في مأرب عن تحرير السواحل الغربية لليمن من سيطرة المليشيات.

 

من هنا يتسائل كثيرون.. هل خذل جيش علي محسن الاحمر والمقدشي، جيش الجنوب في الساحل الغربي وفي معارك تخليص الشمال من سطوة الحوثيين والمخلوع صالح..؟؟

 

معارك الساحل الغربي: 

خاضت المقاومة الجنوبية والجيش الوطني معاركهي الاعنف في تأريخ الحروب باليمن، مع مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، في سواحل اليمن الغربية، انطلاقا من باب المندب، ووصولا اليوم الى الحديدة، وحققت انتصارات سريعة ومتلاحقة، واستشهد في تلك المعارك المئات من ابناء الجنوب، بينهم قيادات عسكرية كبيرة.

وانتصرت قوات الجيش والمقاومة الجنوبية، في معاركها، بوقت وجيز وسريع، لا يتعدى الشهرين، في ظل بقاء كل جبهات القتال في شمال اليمن على حالها منذ عامين رغم الدعم الكبير والمال الذي تتلقاه تلك الجبهات من التحالف العربي.

وفي الساحل الغربي، اظهرت الانتصارات، كوارث ما يجري في الساحل الغربي، من اعمال تهريب وتجارة غير مشروعة، وكشف عن مخازن اسلحة وكيماويات ومهربات ومعامل خمور وغيرها. بحسب مقاتلين في تلك الجبهة.

وتعد معركة الساحل الغربي، هي اقوى ضربة تتلقاها المليشيات بعد، منذ تحرير عدن ومحافظات الجنوب، التي اجتاحتها مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، بغية احكام سيطرتها على عدن والسيطرة على باب المندب، الممر المائي الاهم في العام، الرابط بين الشرق والغرب، وممر كثير من تجارة ونقط العالم .

ويقول خبراء عسكريين، انه كان من الواجب، ان تواكب تلك الانتصارات في الساحل، انتصارات في جبهات المحافظات المحيطة بصنعاء، حتى يتم  تضييق الخناق على المليشيات وربما اقتحام صنعاء، غير ان ما يجري اليوم، يظهر مدى التخاذل للقوات المحيطة بصنعاء ورفضها انسجام الانتصارات مع بعضها، وصولا لتحرير صنعاء.

 

جيش علي محسن والمقدشي.. خذلان ام عجز..؟

يظهر جيش القوات الشمالية المرابط في مأرب، والذي يقوده علي محسن الاحمر وعلي محمد المقدشي، خمولا غير عادياً، لم يحدث في تأريخ الحروب، مكتفياً يتلقي الدعم  والاموال، ولم يقدم اي صورة حسنة حتى الان ومنذ عامين، عن قدرة ذلك الجيش التي تحدثت ارقام عن انه يتكون من 80 الف الى 100 الف مقاتل.

ويستغرب المراقبين والمتابعين ايضاً، صمت قنوات وإعلام التحالف العربي، وقيادة التحالف، والرئيس هادي، في حث جيش مأرب على انعشا جبهاته، لدخول صنعاء، او تحرير المناطق المتبقية من مأرب والجوف، لإخراجه من عثراته المتكررة منذ عامين، حتى انه اصبح يلقب بجيش ” التباب “.

وهذا ما جعل الكثير من المراقبين والمحللين العسكريين المحليين والعرب، يتسائلون هل ما يجري داخل هذا الجيش، خذلان منه للتحالف العربي وللشعب اليمن، أم عجز في خوض المعارك مع عناصر مليشيات الحوثي والمخلوع التي سرعان ما تفر من مواقعها.

تلك التساؤلات الحقيقة، تأتي بالتزامن مع انتصارات الساحل الغربي، التي تمنح  الفرصة لجيش مأرب لتحقيق انتصارات اخرى في صنعاء، وفك الضغط على جبهات تعز والحديدة والمخا، وتشتييت قوات المليشيات، وسهولة ضربها وهزيمتها وصولاً الى صنعاء.

وتبقى تلك التساؤلات سيدة الموقف، وسط استمرار الانتصارات في الساحل الغربي، ووصل قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية الى اطراف الحديدة .

أخبار ذات صله