د. عيدروس نصر ناصر
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ما تعرض له الزميل النائب البرلماني صالح علي فريد البرهمي عضو مجلس النواب من استفزاز ومحاولة اعتداء وتهديد بالاعتقال من قبل أفراد ينتمون إلىالجهاز الأمني في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.
من يعرف الزميل صالح البرهمي يدرك مدى تواضعه واستقامته وروحه المنضبطة واحترامه للمعايير القانونية والأخلاقية فضلا عن روحه الوطنية العالية ونزاهته وعفة نفسه واحترامه للآخرين ما يعني استحالة أن يكون قد صدر منه ما يستحق هذا النوع من المعاملة الممتلئة بالاستهتار والاستخفاف بقيمة ومكانة الانسان.
إننا لا نتحدث عما ينبغي أن يعامل به العضو البرلماني من مزايا يحرم الدستور والقانون معها تعريضه لأي مساءلة ناهيك عن التهديد والاعتداء ومحاولة الاعتقال إلا بعد قرار رفع الحصانة عنه بقرار من البرلمان الذي ينتمي إليه؛ نحن لا نتحدث عن هذا بعد أن افتقد البرلمان اليمني لقيمته وتحول إلى أداة بيد الانقلابيين وبعض المستهترين، وبعد أن تجاوز عمره الدستور بأكثر من الضعف، لكننا نتحدث عن مواطن له كرامته وحقه في الشعور بالأمان والمعاملة المحترمة من قبل أجهزة امنية يقال إنها جاءت معبرة عن معاني الانتصار للشرعية وتكريس قيم الثورة والمقاومة، والتميز عن أجهزة النظام المخلوع ,منهاجيتها القمعية التي يفترض أن الزمن قد طواها بهزيمة المشروع الانقلابي.
إن ما جرى للزميل البرهمي والذي تكرر مرتين وليومين متتاليين، يجب أن لا يمر دون عقاب تجاه المستهترين والمتعجرفين الذين يعتقدون أنهم فوق البشر وفوق القانون (إذا ما كانوا يعترفون أصلا بوجود قانون).
إننا ندعو محافظ لحج الزميل د. ناصر الخبجي ونائبه الزميل عوض الصلاحي ونائب رئيس مجلس النواب الزميل محمد الشدادي ووزير الداخلية ونائبه إلى سرعة اتخاذ الإجراءات الرادعة تجاه أولائك النفر الذين يعتقدون أن مجرد تسنمهم لبعض المسؤوليات المفترض أنها لخدمة المواطنين يعطيهم الحق في سحق كرامة المواطن وإعادة البلد إلى زمن الطغيان والاستبداد والإذلال.
إننا نعبر عن كامل التضامن مع الزميل صالح علي فريد البرهمي ضد كل التصرفات التي تعرض لها من قبل بعض المستهترين الذين لم يسيؤوا إليه فقط بل وإلى جهاز الأمن الذي يحسبون عليه وإلى السلطة المحلية في محافظة لحج التي تحظى قيادتها بالاحترام والسمعة الحسنة حتى هذه اللحظة.
