fbpx
الديمراطية المتحضرة وديمقراطية (المشايخ والعسكر)

بقلم/عبدالرحمن سالم الخضر

في معظم دول العالم المتطورة لا يسعى أي شخصية سياسية لخوض انتخابات رئاسية او غيرها لغرض الكسب الوفير والسريع وبعكس ذلك معظم زعماء تلك الدول الذين وصلوا الى كرسي الحكم وصلوه وهم اثرياء لا ينقصهم مال !

وتنافسوا في برامجهم الانتخابية او بعد استلام الحكم تنافسوا واجتهدوا لكي تتحدث عنهم شعوبهم من انهم حققوا كثيرا من الامن والتنمية على كافة الأصعدة … هكذا العالم بعكس ما ابتلانا الله في معظم الدول العربية بناس كثيرا ما يكذبون وهم يعلمون علم اليقين انهم يكذبوا ويعلموا ان خطاباتهم من اجل الوطن والشعب ليست إلا دجل وتحايل إخلافي على شعوبهم !

شعارات لم يمارس الربع منها معظم قيادات العالم المتحضر! يمارسون كل هذا وهم يعلموا بكذبهم وزيفهم وتبليهم على الوطن والمواطن … والمصيبة الأعظم من ذلك ان الشعوب نفسها تدرك وتعي جيدا كذب هذا وذاك ! ومع هذا هم من يطبل ويصفق لهذا المرشح او الزعيم الابدي !

حتى اصبح معظم الساسة او من تدعي شعوبهم انها ثارت عليهم اصبحوا في وضع استطاعوا ان يشتروا او يركبوا موج هذه الثورات المتخلفة ! لتجد الشعوب العربية انها قد أصبحت مطية لهؤلاء الطغاة الذين استطاعوا بقبح وبلادة ان يجعلوا هذه الشعوب جسر عبور للوصول الى أهدافهم المتمثلة في التسلط ونهب الثروات وتجويع الشعب

واشغاله في نفسه من خلال احتكار كل مؤسسات الدولة الخدمية وجعلها تشبه ( الدكاكين) هذا بالإضافة الى الضحك والسخرية التي يمارسونها من خلال الادعاء بالديمقراطية والمدنية والتطور الخدمي ! التطور الذي لا يتعدى استحواذهم على كل مقدرات الوطن وتنصيب الأقارب والاهل في كل مفاصل الحكم المدعي بالجمهورية زور وبهتان ! هذه هي احوالنا التي ابت ان تختلف مع كل من وصل الى كرسي الحكم ! ليضل الفساد اكثر تطورا وتضل الهيمنة والنهب والسرقة في اقبح صورها من ذي قبل ! كل هذا سيظل حالنا

حتى يثور الشعب ثورة صحيحة وسليمة عقول الثائرين فيها… كم نحن بحاجة الى أنظمة ملكية حقيقية او امارات فيها الحاكم لا يؤمن بأحزاب الخراب والدمار والاسترزاق التي جردت منتسبيها من القيم والأخلاق وجعلت برامجها وانظمتها الداخلية أكبر خطر داخلي يرتهن بالعمالة

للخارج ويقتل ويدمر الشعب باسم الحزبية والديمقراطية المزيفة ! وما أكثرها قد ابتلانا بها الله نساله ان يعجل بيوم الخلاص منها ومن زنابيلها ومشايخها المتخلفة التي لا تفهم عن الحزبية والديمقراطية أكثر من انها كلما استقوت او استولت على زمام الأمور في الوطن

كلما زاد النهب والسرقة لمنتسبي هذا الحزب او ذاك!

نريد وطن جنوبي خال من الأحزاب ! ونبارك ونهنئ لإخواننا في الشمال ثورتهم وجمهوريتهم وديمقراطيتهم ومشايخهم ! التي نشك كثيرا في ان يتخلوا عنها مهما ادعوا بالثورة الحقيقية ! او حاول البعض منهم ان يقود تظاهرة إلا انه في الحقيقة لا يؤمن إلا بحزبه مصدر عيشه وعبثه المتعاقب !!