fbpx
“قصة قصيرة “القارض والسراب

الإهداء إلى الأستاذ العزيز عبدالباسط مقبل. ..
في هذا الظلام الدامس أستطيع أن أحتوي توليفة من المفردات واسبر أغوار الذاكرة التي تعج بالخيال الوهمي الآتي متدفقا من متنفسات شخوص ترقص لهوا بالوعود الكاذبة وتتخلى عن أكوامه ساعتئذ ..يبقر بوقا فجا يصدر شؤم وينعق عبثا مباحا للهزائم والازمات ويفلت من تبعاتهما ليواري الشعب سوئته..
قبل أيام خرج من مخبئه مستقبلا المارشال دون حياء ولا خجل .. المهرج قد يلقى رواجا بين مشاهديه حين يظهر لكن هذا المسخ الكائن الشري حين يظهر أو يرجم تفوه ممجوج تتقافز الشدائد وبالا للنيل من البسطاء ونذير كارثة عليهم ..كثر يمسون ويصبحون وهم يلهجون بإقذع اللعن للعبد السوء ..ليظل مذموما حتى وهو مرميا في فناء الدار !الذي يقطنه كثير من أمثاله ..الآن تذكرت الزميل عبدالباسط مقبل هل يلعن الظلام بنفسه أم سيهرول إليه الخلق -الطالع والنازل- ويولونه قدح من التساؤلات المرجوزة بالتهكم والإمتعاض لسدنة فاجرة تعيش بلا حياء ..ليترجمها البسيط لأنه سفير البسطاء وصوتهم ..أيقن كثيرا أن من خلف نظارتك الناصعة حكم ومواعظ مزدحمة تحذر من مغبة الهذيان والبوح بمكنون ملكات السحر لأنني أشك أنها تسحق الواقع النذل حين نكون في المقايل أو بزاوية مغلقة نقهد لمتابعة قهر الوطن ما أن تشع الشمس إلا وقد تراكم الخراب وطفح الازدراء بآدميتنا وأحلامنا وهواجسنا التي تتناطح في الهزيع الأخير من الليل ..وإلا لما عصبت برأسي قبس من ضوء اتوهن به الظلام أبحث عن الوصف لإمسك بزمام الفكرة الطويلة فإذا بي استحضرك للتو ..
ليس لأنك ظهرت بعد إختفاء دام أشهر ولكن لأنك تصطاد مواجع الكلم وتقيد حبال الطغاة والعراقيب بهواجس تنتابك حين تنوي الإستماع الى مواعيد “أم الجن “..حتى الساعة أراك حكيما وبارعا ومكافحا شريفا لايهاب البغاة ..أجعل لبنات أفكارك قاموسا يسهب البوح بمقدار صراخ منظومة مزدوجة تتلاطم فيها أكاذيب الخوالي كلها ..!! لأن في طرحك أحضان متعددة لمعاناة الناس ..اضحوكة الدولة العميقة لوبي مستبد ينخر في جسد الثورة ليضع سلم عبور لزبانيته كي تموت الحياة فينا للأبد ..
قد تزول كل هذه التكهنات بزوال السراب الذي ينجرف وراءه البؤساء ليلتحفوا الأرصفة أو يقعوا طوابير اصطفاف.. الأقزام في سراديب وجحور مآويهم يرقعون لكبيرهم سطور واهية ليفرشها للغلاباء دون خجل .. أنه معتوه وأداة عدوانيةخبيثة ..
نعم يارفيقي أنه معتوه منذ زمن ..منذ أن كان خادما وأجيرا لمولاه وحاشية مولاه ..فتبا الف تب للظلام وأنها لمعاناة وبؤس وقهر حتى تتلاشى كوابيسه وتصطرع بغدرته ..ويشع نور فجرنا من جديد ..وتعود إلينا الروح وتعود الحياة الآمنة المستقرة ..ويدخل البشر أفواجا تحت رحمة المحبة والسلام والوئام ..فاللرب نصلي ونرفع الأكف تضرعا لسيتجيب .