fbpx
ثمانية مليار.. يا هادي لا تحتار

 

ثمانية مليار دولار مخصصة من المملكة السعودية لعمران وتنمية المناطق المحررة والمتضررة في اليمن.
ثمانية مليار دولار ولا شك أن (عدن) لها نصيب منها لما أصابها وأصاب بنيتها التحتية ومؤسساتها وخدماتها من دمار شامل كامل بدأها الزعيم علي صالح ومنظومته القديمة الجديدة (الإنقلابية منها والشرعية) و(بدولته العميقة) في تدمير عدن من يوم الوحدة ولا يزالون حتى اليوم إن بقى فيها شيء للتدمير.

عدن وأهلها في نكبة وهي ثمانية مليار دولار لا شك تستدعي من فخامته الحيرة والقلق بمن يبدأ وكيف يبدأ وبماذا يبدأ.

من وجهة نظر عقلانية واقعية نرى أن كهرباء عدن لا تحملوا همها فقد تعوَد أهل عدن عليها معاناة وصبر وتحَمُل. ومادام مافيش مصانع في عدن تحتاج لكهرباء فلا تحتار في أهلها.
أهل عدن خلاص تكيفوا وما عاد يهمهم لا صيف ولا شتاء ولا رمضان ولا شعبان.. فهذه أمسحها ولا تحتار.

الصحة.. أيضاً لا تحملوا همها فهي من الأمور التي تعوَد وتكيف عليها أهل عدن .. نفايات وكيماويات وفيروسات وبكتريات وبيئة ملوثة ومجاري طافحة وأدوية مهربة ومستشفيات خاوية متهالكة وكادر طبي من أصحاب التجارب.. كل تلك البلاوي لا تحملوا همها فخامتكم فقد باتت ملازمة لأهل عدن من زمان تطعَموا بها وباتت قضاء يلازمهم مثل الموت ولا فرق بين الموت وصحة أحسنها سرطان منتشر.

التعليم.. ما أصاب أهل عدن في التعليم كارثي بكل المقاييس.. ولكن لا يهم فماذا حصل لأجدادنا وأجداد أجدادنا طلعوا رجال بدون تعليم.. وهذه كمان أمسحوها وراسكم فوق.

البطالة والغلاء والرواتب وغيره هذه كلها أُمور مدمرة لأهل عدن ولكن يمكن التغلُب عليها.. عشبين قات تنسيهم همها.

أما البترول والديزل وغيره أيضاً فهي محلولة ومحسومة.. وقد جاء لأهل عدن متعهِد يأتي لهم بالديزل والبترول ولو كانوا في المريخ.

فقط مصيبة واحدة لا يقدر عليها أهل عدن.. (الماء) نرى الماء قد ضاع ويضيع حتى بالكاد يصل إلى المساكن الأرضية.
أعملوا معروف فخامتكم أهتموا بالماء.. فلولا البهايم.
وياريت تشوفوا لأهل عدن متعهِد للماء كما لهم متعهِد للبترول والديزل.