fbpx
أربعينية الفقيد أبو صلاح أظهرت حجم الاحترام الذي كان يحظى به – كتبه/ علي بن محمد اليافعي
شارك الخبر

 

احتفلت معربان ومعها محافظة لحج وعدن وأبين والضالع بأربعينية الهامة التربوية الجنوبية اﻷستاذ الفاضل/ عبد المجيد مسعود عبد الله أبو صلاح رحمه الله، وقد احتضنت مدرسة الشهداء معربان والتي كانت تسمى سابقا مدرسة الثورة والتي أدارها  الفقيد العزيز لسنوات منذ منتصف الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات من القرن الماضي وكانت من أفضل المدارس على مستوى محافظة لحج بإدارته.

توفى فقيدنا العزيز في العاصمة السعودية الرياص يوم الخميس الموافق 08 ديسمبر 2016م  بعد صراع قوي مع المرض استطاع فقيدنا العزيز رحمه الله التغلب على مرضه بالإيمان والعزيمة والإرادة والابتسامة التي كانت لا تفارق شفتيه، وبنشاطه المعهود الذي عرفناه منذ أن كنا طلابا، إلا أن ساعة الأجل أتت في يومها المكتوب.

وقد بدأ التحضير لحفل التأبين بعد وفاته مباشرة عرفاناً وتقديراً لدوره الكبير في العلم والعمل، وقد سبق حفل التأبين أنشطة ثقافية ورياضية شاركت فيها بعض مديريات محافظتي لحج وأبين، وأقيم حفل التأبين يوم الاثنين الموافق 13 فبراير 2017م وقد حضر الحفل جمع غفير من المواطنين من أبناء معربان ومن طلاب الفقيد وزملائه، وحضر عدد من المسئولين من العاصمة عدن وكان في مقدمتهم اﻷخ المهندس/ محسن علوي مدير مشروع اﻷشغال العامة في محافظتي لحج والضالع.

وحضر عدد من المسؤولين من محافظة لحج وفي مقدمتهم:

اﻷخ/ عوض بن عوض الصلاحي الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة

اﻷستاذ/ نصر اللحجي مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة

اﻷخ/ صالح مسعود مدير عام مديرية يهر

اﻷخ/ صالح بن شجاع اﻷمين العام للمجلس المحلي بالمديرية

الأخ/ صدام ناصر عبد الله الأمين المالي بمديرية يهر

الأخ/ صالح أحمد العيسائي مدير عام مديرية لبعوس

اﻷخ/ عمار الحمدني مدير عام مديرية المفلحي.

وعدد من المسؤولين في محافظة أبين وفي مقدمتهم اﻷخ/ الشيخ علي محمد بن سبعة اﻷمين العام للمجلس المحلي بمديرية رصد.

كما حضر هذا الحفل عدد كبير من المسئولين والتربويين من جميع المديريات والمحافظات المذكورة.

وقد أُفتتح الحفل بآي من الذكر الحكيم وأُلقيت خلال الحفل عدد من الكلمات منها:

الكلمة التحضيرية والتي ألقاها الدكتور/ سند محمد عبد القوي.

كلمة منظمات المجتمع المدني ألقاها الشيخ/ حيدرة سيف الربيعي

كلمة عائلة الفقيد ألقاها اﻷستاذ/ صبري حمود ابن شقيق الفقيد

كلمة السلطة المحلية ألقاها اﻷخ/ صالح أحمد العيسائي مدير عام مديرية لبعوس

كلمة التربية والتعليم ألقاها مدير مكتب التربية والتعليم الأخ/ نصر اللحجي

ثم كلمة زملاء وأصدقاء الفقيد ألقاها الأستاذ/ مسعود طالب عبد الله

وألقيت أيضا عدد من القصائد لمجموعة من الشعّار المميزين، وتحدثت مجمل تلك الكلمات والقصائد عن بعض مناقب فقيدنا العزيز ودوره الكبير في تطوير التعليم، وكذا نشاطه الجماهيري في تحفيز وتنشيط المواطنين لبناء وترميم المدارس والوحدات الصحية وشق الطرقات وغيرها من اﻷعمال الخدمية.

كما كان له دور كبير في إصلاح ذات البين داخل المنطقة وخارجها.

وكان رحمه الله يضع العمل الخيري دائما من أولوياته حتى قبل وفاته، حيث ساهم في بإنشاء ملتقيات في الخارج لدعم العملية التعليمية والمشاريع الخدمية في منطقة “معربان” وبعض المناطق الأخرى.

خسارته لا تتعوض، كان رحمة الله شعلة من النشاط والحيوية ومحباً للخير، ظل حبه لمنطقته ووطنه حتى آخر لحظة بحياته، فعندما قمت بزيارته إلى بيته في الرياض قبل وفاته بأسابيع وقد كان حينها جاهزاً للسفر إلى الهند للعلاج، عندما جلسنا معه كان نقاشه عن المنطقة وعن مشاريعها الخدمية وعن الجنوب بشكل عام بالرغم أن الأطباء حينها قد أخبروه بأن علاجه مستحيل وبأن أيام حياته بأتت معدودة، قلنا له أستاذنا العزيز نحن أتينا إلى هنا لرؤيتك ولنبحث سوياً كيف يمكن إنقاذ حياتك، قال رحمه الله بالنسبة لي أخبروني الأطباء بأن العلاج مستحيل ولكنني سأذهب للهند لعل وعسى أن هناك علاج ولكنني مؤمن كامل الإيمان بما كتبه الله لي، وليس هناك داعٍ لتشغلوا أنفسكم بي فأنا لست أفضل من الشباب الذين يستشهدون في جبهات القتال كل يوم داخل الوطن، وقال الحمد لله إيماني بالله كبير، ثم عاد إلى محور حديثه في مناقشة أمور المنطقة والجنوب والسؤال عن صحة الآخرين وكيفية مساعدة بعض المرضى، وحتى بعد عودته من الهند وبعد أن أكدوا له الأطباء هناك بأن علاجه غير ممكن كان يتواصل مع الجميع ويحفزهم لمساعدة بعض المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج في الخارج ووصلتني منه عدة رسائل قبل وفاته بيومين يشكرني على عمل ما قمت به لشخص آخر وكان الرسالة بمثابة تشجيع وتحفيز لي على الاستمرار بمثل هذه العمل.

رحمة الله وأسكنه فسيح جناته، وتحية كبيرة لشقيقه الأستاذ/ محمد مسعود عبد الله الذي نظم هذا الحفل التأبيني الكبير والناجح، وتحية لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل الذي يليق بفقيد الوطن العزيز.

أخبار ذات صله