fbpx
حول المناظرة.. والحراك الجنوبي

لست بممثل للحراك الجنوبي ، بل مؤمن بحق الشعب الجنوبي العادل في تقرير المصير ، ومؤمن بان هذا الشعب هو من أكثر شعوب العرب مظلومية ، انتزعت هويته ، واستبدلت الوسطية الى يسارية في غفلة من التاريخ ، وأدخل هذا الشعب في وحدة لم يكن له قول فيها ، وتعرض لوحشية لم يعرفها غير القليل من العرب ، فتاوى التكفير كانت وستبقى حاضرة في ذاكرة هذا الشعب الذي استبيح فيه كل شيء فما بعد تعريض النفس المعصومة يهون

انتفض الشعب الجنوبي حتى وصل صوته الى ديار ظالميه في صنعاء ، وانتفض حتى زلزل الأرض وانتصر بعد أن امتلك القليل من السلاح ، أؤمن يقينا أن عقيدة هذا الشعب هي التي صنعت انتصار عدن في 14 يوليو 2015 وهي التي صنعت انتصار المكلا في 24 ابريل 2016 ، وهذه العقيدة هي ذاتها التي رفعت علم الجنوب في تراب الشمال اليمني .

المناظرة وما حولها كانت جزء من عقيدة الايمان بعدالة القضية الجنوبية ، نعم نستطيع أن نذهب بأخلاقنا وأدبنا وناموسنا الى معقلهم ، القناة يمنية ، والمذيع يمني ، والمناظر يمني ، كل ما كان هناك يمني ، كنت أدرك كل هذا ، ذهبت وخرجت دون أن اخطىء على أحد منهم ، عبرت عما أريد بما تربيت وتعلمت ، في بيوتنا الحضرمية خاصة يعلموننا أن الأدب ، ويزرعونا في دواخلنا الكرامة ، كانت هذه هي رسالتي الأولى لكل الشمال اليمني بكل ما في هذا الشمال من مكونات سياسية ومذهبية وقبلية ، نحن قادرين أن نواجهكم في كل مكان ، انتصرنا ومعنا السعودية والامارات ، لسنا سوى اوفياء ، الخيانة والكذب والتدليس ليست من شيمنا ، فلقد بات كل العرب يعرفون من انتم ومن نحن .

أشكر كل الذين تفاعلوا ، لهم جميعا الشكر ، وهذا واجبنا تجاه شهدائنا الابرار ، وتجاه كل أم لشهيد ، واب لشهيد ، وبنت لشهيد ، ليس لنا الا الوفاء لهم بالقدر الذي نستطيع ، واعتذر للجميع فلا استطيع أن اشكر كل على انفراد ، اعذرونا وموعدنا وموعدكم وطن .