fbpx
الحاجة لفكر جنوبي يعانق التضحيات.. كتب : أياد غانم
شارك الخبر
الحاجة لفكر جنوبي يعانق التضحيات.. كتب : أياد غانم

 

بحسب بديهيات الواقع الجنوبي ومتغيراته المتسارعة جغرافياً وسياسياً فإن ذلك يحتاج منا لفكرٍ يعانق التضحيات التي قدمها شعبنا خاصةً وأننا في هذه المرحلة الحرجة ولم نصل الى الأهداف المرجوة بعد ، فمن الطبيعي أن نخرج من دائرة المراوحة والجمود لنصبح سنداً لمن يُعول عليهم عملية الاستعادة والبناء لمؤسسات الدولة ، ومعتقدين في انفسناء بأنهم أهل لهذه المهمة الصعبة بوجودهم على شرفات حكومة الشرعية في ظل هذا الركام الهائل من الزبالات وخلاياء الإرتزاق والإرهاب التي خلفتها بقايا المجوس الغاصبين .

 
وجب أن نجسد مبدأ التعاون والإخاء فيما بيننا ، ونعمم ثقافة التصالح والتسامح ، ونفشي نهج العدل والمساواة في ثقافتنا وتقييم أوجه الاعوجاج لواقع العمل فيمابيننا بحيث نشكل جسداً متكاتفاً يَصعب على العدو تجاوزه أوإختراقه ، وهذا لن يكون إلا عندما نكون جميعاً على قناعةٍ تامةً بإننا نعمل لأجل هدف واحد لا لإجل مصلحة منطقة او ولاء لشخص او محافظ او مسؤول ، فالولاء لله والوطن والقضية ، والكل يعلم كيف كانت أوضاعنا إبان الاحتلال الشمالي المجوسي العفاشي الثاني للجنوب في مارس من العام ٢٠١٥م ، وما أنتجته تلك الأوضاع من كوارث على المواطن الجنوبي ابتداءً بحصار المواطن من الخدمات وأزمة المرتبات وملاحقة كل من يتبين بانه في بيته مداهمات وقتل وتشريد حتى الكهلة والشيوخ لم يسلموا من الأسر والضرب والاعتداء ، اسالوا يا أهل الحوطة الشيخ الأسير البان كيف كان وضعه عندما كان في معسكر العند وعندما حطت به الرحال الى السجن المركزي صنعاء لم يسلم من الاعتداء فهم لايفرقوا بين أحد ، إسالوا عن ماتعرض له الأسير المصاب بحالة نفسية عبدالستار ابن الحوطة في مركزي صنعاء من إهانة وضرب .. وهناك طابور من المعاناة لا يسعني الحديث عنها وذكرها لأن حديثي إستعراضاً لبصيص من هذه المعاناة لمجرد التذكير لعل الذكرى تنفع المؤمنين .

 

 
تذكروا إن اكثر من ثلاثين أسير دخلوا متفرقين من أبناء ردفان والضالع ويافع تم أسرهم من مثلث العند وهم قادمين من عدن ، هل تعلمون لماذا أسروا ؟ أسروا لأن بحوزة بعضهم علاقيه فيها تفاح وأخرى فيها منجى وآخر معه علاجات وهاااااات لك من ذَا القبيل .. فوجهت لهم تهمة تموين جبهة بلة وجواس ” شوفوا على ماذا ؟ علاقية فيها تفاح او برتقال يريد المواطن إيصالها لأولاده وعليها أسروه ، وهذا وجه بسيط من الحصار الذي كانت قد فرضته تلك المليشيات على أبناء ردفان والضالع ويافع.

 

 

فلنتقي الله في أنفسنا ولنحرص جميعا مواطنين وإعلاميين ومثقفين وسياسيين ومشائخ بأن لانفتح باب التامر والدمار والخيانة لدماء الشهداء والجرحى بنشر أفكار وآراء ابليسية لاتخدم الا أعداء مصلحة وطننا الجنوب ، فالمرحلة صعبة ولن يتحقق الممكن إلا بالتعاون والتكاتف وتجسيد مبدأ الإخلاص لوطننا الذي باتت أنياب من تجري في عروقهم دماء الهلاك والدمار للجنوب تكشر يومياً فلم تقر لهم عين ولن يستقر لهم حال وهم يشاهدون الأمن والاستقرار يسود مناطقنا ومحافظاتنا المحررة لأنها لن تغادر من افكارهم شعارات إننا فرع وهم الأصل وبأننا هنود وصومال وهم أصحاب الأرض والوطن والتاريخ والثقافة والهوية ، فلنعمل جادين مع أخواننا المجاهدين الوطنيين الشرفاء من أبناء جلدتنا الموجودين على شرفات حكومة الشرعية والذين أتوا من ميدان التضحية ونعتبرهم هم أحرص القيادات الموجودة على الارض التي يهمها مصلحة شعبنا واثبتت المراحل السابقة بأنهم لن يتخلّوا عن وطنهم ومبادئهم التي أستقوها من ميادين العزة والكرامة والشموخ فكونوا الى جانبهم اذا اردتم وطن وفوتوا فرص الأعداء الذين لأيهمهم سوى مصالحهم الشخصية وتمرير المشاريع التآمرية المخطط لها بالقضاء عليكم ومستقبل ابنائكم وأعادتنا الى مربع الخضوع والوصاية لصنعاء من جديد وكأنك يابو زيد ماغزيت فالعبوها صح لاجل الشهداء واكمال مشوار استعادة وبناء مادمر من مؤسسات الوطن .

 

ولكم مودتي

أخبار ذات صله