fbpx
ماذا لو أنسحب التحالف من اليمن

لطفي شطاره

ماذا لو اتخذت دول التحالف فجأة قرارا بالانسحاب من اليمن وانتهاء عملياتها العسكرية والتفرغ لبلدانها وتنميتها.. خطر هذا السؤال ببالي وانا اقرأ مشهد الأحداث في اليمن شمالا وجنوبا .. شيء لا يعقل من الوقاحة يمارسها الساسة والعسكر في اليمن ضد دول التحالف وفيها كثير من الاستعلاء تصل كثيرا حد التأمر مما د يجعلك تتسائل ماذا سيكون مصير هؤلاء اذا رفعت الإمارات والسعودية كل إمكاناتها حتى آخر حبة رصاص .. الشرعية والحكومة للأسف لم يرتقيا الى مستوى هذا الدعم لتخليص اليمن من الانقلابيين ، بل ان التآمر بين نائب الرئيس وبين المخلوع وحزب الإصلاح لوقف تقدم قوات التحالف في الشمال ، وعرقلتهم لتقدم التحالف على الشريط الساحلي لا يحتاج إلى تفسير عن من المستفيد من كل هذا.
واضح جليا بأن الاخوان لا يريدون حسم الحرب في اليمن بعد تقدم المقاومة المسنودة بالتحالف في المخا ، هناك لعبة تبرز خيوطها بين حزب الإصلاح وبين نائب الرئيس وبين المخلوع صالح للانقلاب على الرئيس هادي وعلى كل ما حققته المقاومة الجنوبية من انتصارات وبدعم قوات التحالف في الجنوب .. الثلاثي الإصلاح وعلي محسن وعلي صالح يسعون تحت مظلة شرعية الرئيس هادي بدون علمه على خلخلة الأوضاع في الجنوب وتحديدا العاصمة عدن من خلال الشحن المستمر والتأجيج بين الناس واختراقهم إعلاميا لهز ثقتهم بالتحالف والتشكيك بكل ما تقدمه دول التحالف لتطبيع الأوضاع فيها وأخرها حادثة المطار التي استخدمتها وسائل إعلام الانقلابيين والإصلاح على حد سوا وكانهما يعملان من غرفة واحدة لضرب التناغم بين التحالف وتحديدا الإمارات وبين الجنوبيين .. كما برز تحالف مثلث صالح والإصلاح وعلي محسن في التجمد المفاجئ للعمليات العسكرية حول صنعاء والجوف وعرقلة التقدم إلى ما بعد المخأ وحتى لا يصل التحالف والمقاومة الجنوبية الى الحديدة للسيطرة على أهم منفذ قد يخنق النقابيين في الشمال.
هل يعي الرئيس هادي بهذا التأمر الذي يحاك ضده وجعله في مواجهة التحالف ، بدلا من أن يكون شغله الشاغل هو تسخير كل الإمكانات البشرية لدعم التحالف وحسم الحرب التي طالت ، فأن التحالف قد يلجأ إلى خيارات سياسية يرفع يده من اليمن ، وأي سيناريو كهذا ستدفع ثمنه الشرعية التي ستكون بدون غطاء لا سياسي ولا عسكري ولا مالي في مواجهة الانقلابيين والانتهازيين الإصلاح الذين أول من سينقلب على الرئيس ، وسيخسر اليمن الداعمين الرئيسيين للشرعية في الوقت الراهن وللمواطن العادي في المستقبل من دعم واعادت إعمار .. استخلاصا لكل ما اشرت اليه سلفا انه وعلى مدى 30 عام ومركز الحكم في اليمن بما فيهم حزب الإصلاح يأكل خيرات اليمن وخاصة الجنوب ، الآن يتجمع هذا المركز من جديد لعرقلة التحالف في التمدد شمالا ، واحتواء النصر الذي تحقق في الجنوب .. هل من صحوة جنوبية يا أبناء الجنوب دون أن استثني أحدا بما فيهم الرئيس هادي ،هل تعون يا أبناء الجنوب هذا التكالب الواضح بين قوى الشمال المهيمنة وهو يرى فيكم الخصم رغم انكم الانتصار الكبير في هذه الحرب.. اصحوا ياجنوبيين (سلفي حراكي اشتراكي ووو) .. أصحوا يا جنوبيين قبل ان يداهمكم خبث ما يحاك ضدكم .. فالصورة أصبحت واضحة ولا تحتاج إلى مزيدا من التوضيح.
#لطفي_شطارة.