fbpx
بعكازي الشيخ هزمهم الجنوب /

بعكازي الشيخ هزمهم الجنوب

 عبد الخالق الحود

كنت قد عزفت عن الكتابة محبطا حين أسف (بتشديد الفاء) كبار قومنا ’ومارسوا التعدد والتباين على طريقة الرفاق غلوا وصل حد الاستعداء والتربص .وهمت متمتما بما أحفظ من صور تضحيات الشهداء والجرحى وذويهم علها ترفع معنوياتي وتثبت إيماني بقضية اخترت الانتحار على  مذبح قدسيتها.كما فعل من هم خير مني ’ وحين نازعتني جنوبيتي الرد على ما توعد به شيخ مشائخ الشمال( كلهم) مخيرا شعبنا إما الدخول مجددا في سفاح وحدتهم التي غرسوا خناجر غدرهم في خاصرتها وعبدوا هيكلها المتكئ على منسأته منذ 18عاما محنطا.

 ويطالبونا ليلا نهارا بالسجود لسجاح نبيتهم الجديدة زورا والتوقيع لها بولاية أبدية في مؤتمر حوارهم هم .

 أو هي  الحرب تشنها قبائل سنحان رافعين قميص الوحدة على أسنة رماحهم شاهرين السيوف دونها أبواب الجنة الثمانية قتيلهم يدخل  من أيها شاء .

وما حرك قلمي المتعثر بما ذكرت الإ شيخ دلف السبعين اتكأ عكازين يحملان جسده الموهن  صاعدا عقبة مفتاح عدن وصولا حتى مدينة المعلا مشاركا بمسيرة يوم الرابع عشر من أكتوبر وقلت لنفسي حينها لو أن الشيخ مشى فيها منفردا لكفت كل وسائل الاعلام التي صكت آذاننا بقيم المهنية باحثة –كما تدعي عن حرية لشعوب تريد أن تنبعث من تحت ركام ظلم حكامها وجبروت تسلطهم غابت عنك أيها الكهل المناضل كآمراتهم وتعامت عيون مراسليهم عن رؤيتك تترنح بين الحشود سعيا من صفا كريتر حتى مروى شارع مدرم .

ولكنك علمتنا جميعا أن الشعوب إذا اختارت فلا يسع العالم الإ غمس إبهام يده اليسرى في محبرة التاريخ ومهر صك الخلاص ’لشعب علم الأباعد قبل الأقربون ألف باء النضال السلمي سواء قرأ سفرها ابن عمر أو قال  لست بقارئ وحين وصلت الى شارع المعلا الرئيس بعد 3ساعات كانت صنعاء قد بلعت المشهد غصصا وسلطتها المنهمكة بعد شيكات وهبت لكهول الوفاق دون توقيع الرياض وقبل أن يرتدا إليه  طرف باراك حسين أوباما .