fbpx
( تقرير).. افتعالات ” أزمة المشتقات النفطية” بمحافظات الجنوب.. ” مهزلة سمجة متكررة ” ترسخ الفشل ” الحكومي”
شارك الخبر

يافع نيوز  – تقرير ( خاص):

لا تزال إفتعالات أزمات ” المشتقات النفطية ” في العاصمة عدن، ومحافظات الجنوب المحررة، مستمرة وبشكل حاد جداً، يؤكد مدى الفشل الذي وصلت اليه حكومة الشرعية ” حكومة بن دغر ” والتي عجزت حتى اللحظة عن ايجاد اي مخارج لإنهاء الازمة المتكررة في المشتقات النفطية، فضلاً عن فشلها في اتخاذ قرارات صارمة وحلول جذرية لهذه المشكلة التي باتت تشكل ” مهزلة سمجة متكررة ” .

واشتدت خلال الايام الماضية، ازمة المشتقات النفطية بعدن والمحافظات المحررة، والتي لا تزال حتى اليوم، بسبب قيام شركة ” عرب جولف ” بامتناع افراغ شحنات من المشتقات للسوق، وللمؤسسات الخدمية، وسط صمت مطبق من قبل ” حكومة بن دغر ” والرئيس هادي.

وتسبب انعدام المشتقات، بتدهور اكثر للخدمات الاساسية للمواطنين، في محافظات الجنوب، وفي مقدمتها الكهرباء والمياه والمستشفيات، اضافة الى اضعاف حركة النقل، وارتفاع أجر المواصلات، وازدهار بيع المشتقات في السوق السوداء باسعار خيالية.

 

مشكلة متكرر.. ولا مسؤولية وطنية: 

وفي وقت تحتاج فيه المحافظات المحررة، ومواطنيها، للتركيز على الجانب الامني، واعادة الاعمار، ومعالجة اثار ومخلفات الحرب الغاشمة التي شنتها مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح الانقلابية، باتت مشكلة المشتقات النفطية، هي المشكلة الرئيسية، بعد ان تم وضع حلول جزئية لمشكلة الرواتب، إلا ان ازمات المشتقات النفطية، انسحبت على مختلف الخدمات الاساسية وجوانب الحياة، مما جعل المواطنين يعانون من حصار شديد، وانتهاك جسيم يحتم على المنظمات الحقوقية المحلية والدولةي التحرك العاجل في هذا الشأن.

وتنم أزمة المشتقات النفطية، عن مدى الاستهتار بالشرعية، وبالرئيس هادي والحكومة، من قبل تجار وشركات الاستيراد المحتكرة لعملية الاستيراد،  اضافة الى الاستهتار بتضحيات عدن والمحافظات الجنوبية وشهداءها وجرحاها واسراها، وهو ما يعد عمل لا مسؤول ولا وطني، وربما له علاقة بالكثير من الاختلالات واعمال التعطيل التي كانت تفتعها الخلايا النائمة التابعة لعلي عبدالله صالح والحوثيين، وحزب الاصلاح اليمني. كما يرى ناشطون جنوبيون.

 

إنهاء الازمة وحلها بشكل جذري: 

ومع استمرار الازمات المتكررة، والمتنوعة، سواء انعدام المشتقات النفطية، التي تسبب بانقطاعات الكهرباء والمياه، او ازمات الرواتب وتاخرها، وتاخر اعادة الاعمار، والقيام باختلال امنية من قبل تنظيم القاعدة والجماعات الارهابية، الا ان الامر بات في ” ملعب الحكومة والرئيس هادي” الذين باتوا يتعاملون مع الامر، وكأنه لا يعنيهم.

وتحتاج هذه الازمات المفتعلة، الى قرارات صارمة، في انهاء احتكار استيراد المشتقات النفطية من قبل شركة واحدة، اضافة الى انهاء اتفاقية تأجير خزانات مصافي عدن بثمن بخس، وكذا قرارات صارمة ودعم في رقد مؤسسات الكهرباء بعدن ومحافظات الجنوب، بطاقة اضافية تعزز الطاقة الموجودة التي تعاني من عجز.

وما لم يتم الاسراع في البت الجذري بتلك الازمات، فلن يتبقى، إلا ان يخرج الشعب  في الجنوب عن بكرة ابيه، لفرض خياراته، وقطع ايادي العبث، وفرض الارادة الشعبية، التي لا تزال تأمل بان تقوم الحكومة والرئاسة والسلطات المحلية بدورها في انهاء مهازل تلك الازمات التي تضاعف معاناة المواطنين، وتقتلهم ببطء.

وقد بدأ الشارع في عدن والجنوب بالتغلغل، بعد التذمر والسخط، من تكرار تلك الازمات المفتعلة، التي تقف خلفها ايادي، لا تزل تراهن على قدرتها على تجريع الشعب الجنوب مآسي وعذابات، بحماية نفوذها داخل الحكومة او مؤسسة الرئاسة او غيرها من الارتباطات الحزبية التي تحولت الى ارتباطات خارج سياق الوطن والوطنية والاخلاق والانسانية وحتى الدين الاسلامي.

 

أخبار ذات صله