fbpx
الفنان الكبير أمان متى ينصفه التاريخ ؟!

الشاعر الغنائي الاصيل والمناضل الكبير  الاستاذ علي عبدالله امان  «المهضوم قلبا وقالبا» ماأعرفه عن العم علي الذي لا يصده حدود ولا يمنعه مانع عن المثابرة والاجتهاد والبحث في الجديد وغور منابع كلماته الرنانة فرغم كُبر سنة ومعاناته من المرض لكنه مازال قويا بمبادئه متمكن من ذاته ونفسه ..

الفنان علي أمان قامة من قامات النضال التحرري وله بصمات تاريخية ناصعة منذ الاحتلال البريطاني الى يومنا هذا عاصر جميع الرؤساء والقيادات الجنوبية البارزة وكان قلمه السيف الذي يقطع فلول الاستعمار ويمهد الطريق إلى تفتح الوعي الجمعي للمجتمع العدني والجنوب عموما لبناء الدولة المدنية الحديثة وتعيش الامة تحت ظلالها بسلام ومحبة ووئام ..

اليوم الفنان والمناضل الفذ علي عبدالله أمان يعيش حياة بسيطة ومتواضعة وبما أنه قدم الكثير والكثير لهذا الوطن وفي كافة المجالات ومنح حياته لعدن الحبيبة وجعل منها أسطورة ومدينة مفتوحة لقلبه الكبير النقي الصافي حتى صار اليوم يعاني من  وخزاته النابضة بالألم .. !!

علينا جميعا أن نكون ولو بالكلمة نتذكر أمثال هؤلاء الكرام والاعزاء أن من يجلس مع المناضل العدني الأصيل علي أمان سيجد كل مفردات الوطنية الصادقة والمبادئ الانسانية المملؤة بالحب والاعتزاز التي قلما تجدها بين أوساط منهم في عمره المبارك ..

بحور عدة وصلت اليها سفن البذل والعطاء ومسالك كثيرة طرقها قلم وإحساس ووجدان الرائع علي أمان بكل حرفية سطر مرابع الحداثة في سماء الفنون الغنائية خلال مراحل زمنية مضت وأبقت مناقب وسجايا العظام شاهدة على نبوغهم وتفتقهم المبكر في الوعي والثقافة والفن وخصال عديدة أثرت سيرتهم وأعمالهم المخلصة للوطن والناس ..

نرفع أرق التحايا إلى الرئيس عبدربه منصور هادي وكبار المسؤولين وعلى رأسهم المحافظ سيادة اللواء عيدروس الزبيدي ونذكرهم بضرورة الالتفات إلى مثل هذه القامات السامقة وهم كُثر وتلمس همومهم والسماح لهم ولو وقتا يسيرا للقاء بكم وتناول الحديث معكم أنهم لبنة الوطن وذاكرته الجمعية النضالية الصادقة المخلصة التي أفنت سنين عمرها لأجله وأحد النماذج الفريدة نقي السريرة الاستاذ والفنان الغنائي الكبير علي عبدالله امان حفظه الله وأطال في عمره.