fbpx
أسود الجنوب في المخاء وتوم وجيري في مأرب

بقلم / صلاح ألطفي

لو تسنى لجوزيف باربيرا مبتكر شخصيتي مسلسل توم وجيري الذي وإن كابرنا لا زلنا نتابعه مع أحفادنا إلى اليوم بنفس روح الطفولة التي تابعناه مع أبنائنا قبل 30 عام ,فلو تسنى له  الإطلاع على عجائب وغرائب قطط وفئران اليمن التعيس لإضافة ألف حلقة وحلقة ومنح دحباش وسام توم وناجي وسام جيري ولطلب من الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي حصر جميع معوناتهم لتمويل ألف حلقة وحلقة لمسلسل دحباش ووضع لآدم سيف كتيبة حراسة من المارينز حتى يكمل حلقاته عن الفساد والفجار  , حلقات وحلقات عن عفاش والقاعدة وعلي محسن وداعش وشمس الزنداني و( كنبل)  توكل كرمان السويدي , وكل ناهش وطاحش وحشاش وحرامي .

كان التحالف العربي ونحن كذلك متفائلين بأن حشود مأرب برمزية حضارتها وسدها الذي كان عظيم سوف تكون منطلق نحو مستقبل  يعيد لليمن وجهه السعيد , وما كنا نتوقع أن jتلك الحشود تؤدي دور فئران الخراب الذي دمر الحضارة اليمنية إلى اليوم ,  واليوم تحاول نخر سد التحالف العربي المنيع بما يظنون من أن مكرهم الزائل قريب سوف يدوم .

أسود الجنوب تسطر ملاحم بطولية في باب المندب نفثت  شررها على ذباب عفاش الحوثي خلال ساعات , واليوم من وسط مدينة المخاء أعلن نائب رئيس هية الأركان العامة اللواء أحمد سيف اليافعي تحرير  مدينة وميناء  المخاء من عصابة الحوثي وفلول عفاش , في ملاحم بطولية تذودها المقاومة الجنوبية تفدى بروح الإخاء وتدافع عن الدين والأرض والعرض مع جيش الشرعية وبإسناد التحالف العربي ,  لتخليص نصف سكان اليمن من شر الحوثي وعفاشها ,  بعد خذلان مسعده وحزبها وفشل أولئك الحفنة من عشره مليون يمني في الدفاع عن أرضهم وعرضهم بعد أن باعوا للحوثي دينهم.

نعم أسود الجنوب هناك من أيام معدودة بقيادة القائد الرمزي المحنك اللواء هيثم قاسم يحررون الأرض ويدافعون عن الدين والأعراض المنتهكة.

وعري مسعده وفئران مأرب يواصلون حلقات مسلسل توم وجيري من عامين حول تبة المصاريه وفرضة  نهم وصحن الجن .

حلقات مثل حلقات  ( توم وجيري ) في تجسيد دور المطاردة التي لا تنتهي فعندما يتعرض توم لصاروخ جيري الساحق ,أو يحمل جيري حزام ناسف , سرعان ما يعودان للحياة في الحلقة القادمة وهم أكثر حيوية ونصب وابتزاز للمشاهد العاقل .

أما لعيال مسعده وحميدة فهم في ذهول من هول ما تقدمه لهم قنوات الزور والبهتان والبوار عن انتصارات توم على جيري في حلقات الصباح الباكر في تبة المصارية وتصديه لاختراق جيري لمؤخرة توم في فرضة نهم عند الغروب .

 

وفي الجانب الآخر هناك  عفاش اليمن يشاهد حلقات توم وجيري في مأرب يغير من ظهور أبطالها ,علي محسن والمقدشي , ويدندن :

ليتك لي وأنا بملكك  يا ذا المصنف المقدشي    الغالي بأغلى ثمن  والبالي بلاش أبلشي

لكنه المهين مثل فأر قابع في جحر كهف من كهوف صنعاء يتمنى أن يكون هو عري مسعده وصاحب المصنف المقدشي وهو اليوم محروم من الظهور مقارنة بمن كانوا قططه السمان عندما كان عري اليمن الأحمر والأبيض والأسود.

فما يجري اليوم في مأرب وما يرافقه من حملات إعلام مسعدة ضد الجنوب ومقاومته هو في الحقيقة محاولات مفضوحة من عيال مسعدة كُتاب حلقات توم وجيري , بعد أن عرتهم أسود الجنوب في معارك باب المندب والمخاء حيث تلقن قوات زعيمهم وسيدهم دروس تاريخية في الفداء والتضحية والدفاع عن الدين والأرض والأعراض , وتعري حشود مائة ألف فار أو يزيدون يمخرون  تراب مأرب جحور ويقرضون دعم قوات التحالف العربي بكل فجور .

وآخر حلقات عري مسعدة وفئران قادش  الهادفة للفت الأنظار عن أسود الجنوب وملاحمهم البطولية , ما تطالعنا به هذه الأيام  قنواتهم الفضائية , بعد أسر الحمار ’ بمناظر اسر الفئران , حيث يحضر إلى وكر توم رفيقة جيري ومعه 100   ( فار ) يعلنون تركهم لكهوف صعده وانضمامهم إلى جحور مأرب .

حلقة ابتزاز بمكر جديد تستحق أن نعنونها بأغنية ( على غيري على غيري = نهار ألبس لك الزنة  = وبالليل ألبس  الميري ) .

فما يحدث بالضبط , أن سرية مقدشيه تغادر في جنح الظلام إلى وراء فرضة نهم , وجيري هناك ينتظرها بعتاده 100 زنة  , تستبدل بها الميري , وسرى الليل فتصبح في مرابع توم وتنضم إلى أكبر تجمع لفئران اليمن في مأرب سرية جديدة , بأسماء جديدة وبطاقات ثمينة .
ويا تحالف أبشر فالآية معكوسة في مأرب ( فئرانها المحترفة المكر والتي تحمل في مورثاتها شفرة فأر الانهيار ) تقوم كل يوم بحلقة مكر وتجربة جديدة على قوات التحالف العربي .

والأخطر من ذلك بالنسبة للجنوب  عري مسعدة وقططها السمان الحاملة بالجيل القادم من جيل المواء الذي يتخذ الدين وسيلة لاستدراج فئران تجارب العصر البشرية إلى مأرب وتفخيخها بالأحزمة الناسفة وإرسالها للجنوب .

أستمح منكم عن الإطالة وأختم بهذه الطرفة عن انتصارات مأرب , وهي  للصديق العزيز أبو عبد الله الحميري له خالص التحية :

يقول أيام الشباب أخذت البندقية من أبي وأعطاني طلقة رصاص واحدة لقنص الغربان أيام الذري ( بذر الحبوب ) وخرجت إلى الوادي وقنصت فيها غراب , وأخذته إلى عند والدي وهو مخزن مع أصدقائه بقمة الانشراح , ففرح وافتخر بي واخرج طلقة ثانية , وقال أنا راضي عليك يا أسد , يقول خرجت ولم أتوفق بقنص الغراب , ولكني رجعت إلى عند والدي حاملا الغراب الذي قنصته في الطلقة الأولى , فهلل أبي وكبر وأخرج طلقة ثالثة وقال ( لا تخلي غراب ) وأخطأ القنص في الثالثة , لكنه عاد إلى والده حاملا الغراب ضحيته الوحيد , وكان قد سبقه أبن عمه وأخبر والده بالقصة . يقول أبو عبد الله  الحميري دخلت على والدي وقلت وهذا الغراب الثالث فقال ( أنا راضي عليك تعال أحبك بالرأس ) فقدمت إلى عنده , ولم أصحى إلى اليوم الثاني , صميل بالرأس , هه , وهذا ما يحاكي جبهة مأرب وقططها  وفئرانها .

يا قوات التحالف صميل على رأس عري مسعدة وتنكشف لكم اللعبة .