fbpx
غوارديولا يرفع الراية البيضاء.. فهل اقتربت النهاية؟
شارك الخبر

يافع نيوز – إرم نيوز

يشك أكثر المتفائلين في استمرارية الإسباني بيب غوارديولا، على رأس القيادة الفنية لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي حتى نهاية عقده، ليس ذلك فقط، بل يؤكدون أنه قد لا يكمل الموسم أصلًا، وذلك عقب إعلانه الاستسلام التام بلسانه، وأمام مرأى من العالم، لأول مرة، في تاريخه التدريبي الحافل.

وتلوح في الأفق عدة خيارات أمام الرجل، الذي يختار وجهته التدريبية بعناية بالغة، تمنحه كل ما يتمنى، سواء على الصعيد المادي أو التدريبي، لذا فإن وجهته المقبلة، في حال الاستغناء عنه، قد تكون البطل الثالث باريس سان جيرمان، ذي المليارات والمهارات والبطولات.

وقد يفاجئ غوارديولا الجميع، برحيله إلى إيطاليا، وذلك وارد في الحسبان، وبالتأكيد لن يدرب إنتر ميلان أو آسي ميلان، بل ستكون وجهته إلى العاصمة روما، ليدرب يوفنتوس بطل الدوري لسنوات، خلفًا لماسيميليانو أليغري، في حال صدقت التسريبات وانتقل لقيادة آرسنال نهاية الموسم، رغم نفيه لذلك.

وتأتي في المرتبة الثانية، فرصة آرسنال الذي يبحث كل عام الاستغناء عن مدربه المخضرم آرسين فينغر، ولكنه يبقيه بعد مفاوضات لفترة جديدة، دون أي أمل ببطولة، لذا فقد يكون الغانرز بمواهبه الشابة ومحترفيه، مقبولاً لدى بيب، ليعيش معه مرحلة جديدة.

وكشفت الهزائم المدوية، التي تعرّض لها بيب غوارديولا مع نادي مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، عورة الإسباني الفنية ونقاط ضعفه التدريبية، وفقره إلى فكر متطور يتناغم مع كل فريق يواجهه، وكل بطولة يخوض غمارها في بلد مختلف.

وكانت القشة التي قصمت ظهر غوارديولا، هزيمته المزلزلة أمام إيفرتون ، الأحد الماضي، في الجولة 21 من الدوري، حيث زاد الفارق مع تشيلسي المتصدر إلى 10 نقاط  كاملة، ليعترف المدرب الإسباني في المؤتمر الصحفي، أن الوقت فات والحلم بات مستحيلًا.

وقال المدرب، الذي يحتل فريقه المركز الخامس، وفي جعبته 42 نقطة، إن “فارق 10 نقاط مع صاحب المركز الأول تشيلسي هو فارق كبير، ونحن لا نبتعد عن المركز الثاني سوى 3 نقاط فقط، وسنرى ما يمكننا فعله بعدها”.

وتظهر روح الاستسلام لدى بيب، في تكملة تصريحه الذي جاء فيه: “تحدثت مع اللاعبين قبل 3 أسابيع أو أكثر، مُطالبًا إياهم بنسيان جدول الترتيب والتركيز على محاولة بذل أقصى ما لديهم في المباريات القادمة فقط، وسنرى مستوانا وسنقيّم عملنا، قبل أن نتخذ القرارات المناسبة في نهاية الموسم”.

ويصر غوارديولا في كل بطولة يدرب فيها، من برشلونة مرورًا ببايرن ميونخ وصولًا إلى مانشستر سيتي، على اتباع أسلوب الاستحواذ ولا شيء سواه، ورغم نجاح الـ”تيكي تاكا” مع برشلونة وبايرن ميونخ، إلا أنها فشلت في تحقيق المراد بإنجلترا.

ويستمر عقد غوارديولا مع مانشستر سيتي لـ 3 مواسم، ليصبح أعلى المدربين أجرًا، براتب يصل إلى 25 مليون يورو، لكن بيب لم يحقق براتبه ذلك ما يشفع له، والأسباب واضحة، فلا نجوم بحجم ميسي وريبيري والدفاع مهترئ والاستحواذ فاشل طبعًا في الدوري الإنجليزي.

أخبار ذات صله