fbpx
الوطنية سلوك يمارس لا شعار يرفع
شارك الخبر

بقلم – ناصر المشارع.

 

تعرف الوطنية باانها الفخر القومي والتعلق العاطفي باامة وجغرافياء يعترف بها الفرد وطنا والوطني هو من يحب بلادة ويعترف بسلطتها ويصون مصالحها ويضحي في سبيل الدفاع عنها وعن مقدراتها وامنها الوطنية نابعة من الاحساس بالارتباط والانتماء والتضامن والالتزام وليست شعارات ترفع او صكوك تمنح او سلوكيات تتقلد واستعراضات توصلك الى المصلحة

 

فلو اخذنا هذا المعيار لقياس وطنيتنا لاحسسنا اننا مقصرين بحق هذا الوطن فكم من اساليب انتهجناها خدشت نسيجه المجتمعي وضاعفت في معاناته وادخلته في اتون الفوضى واصبح رهنية لنزواتنا ومزاجنا المتقلب

الى متى سيستمر العبث بهذا الوطن الذي ماان يبدا في استعادة عافيته حتى نعيده عقود الى الخلف

للاسف انناء لاندرك اين نحن ومالذي يتوجب علينا فعله

الخطر على الجنوب مازال قائما الجبهات الحدودية مع الشمال مشتعلة والجماعات الارهابية تتربص بنا. الدوائر والمؤامرات تحاك من كل جانب ونحن ماضون في ضلالنا القديم وكإن شيئا لم يكن نختلف على لاشيء نترك العقل والمنطق جانبا ونستدعي المزاج والعاطفة والمصالح وننقسم بين مفرطا في المديح والثناء وبين غارقا في وحل التوبيخ والشتيمة ومع ذلك ندعي حب الوطن والوطنية وبهذا النهج اين نحن واين هي ؟

ماحدث مؤخرا في خور مكسر وبعض مديريات عدن من استهداف الامن وزعزعة الاستقرار الهش واختيار هذا التوقيت مهما كانت المسببات يجعل وطنيتنا على المحك اما ان نكون وطنيين ونحافظ ماتحقق من مكتسبات وبما يساهم في ترسيخ الامن وتثبيت الاستقرار وتصحيح المؤسسات وبنائها على اسس وطنية لاعلاقة بالاشخاص او بالمناطق او اننا سنضل في موقف المتفرج وكإن الامر لايعنينا ونترك الحبل على الغارب لتنامي الفكر المليشاوي وصناعة الاصنام وتقويض ماتبقى من هامش الدولة.

 

أخبار ذات صله