fbpx
الضالع .. دولة تضم الجميع اولاً

بقلم : محمود السنمي

سنظل نقول ان لاخوف على هذه المنطقة او تلك حتى تقع الفأس في راس اهلها الساكتين ، فالخوف من بعضهم على جميعهم، ومنهم جميعا على بلد وشعب باكمله.
عندما تتخندق طوابير من شبابه وراء متاريس من الجهل ونزعات الأنا المرضية تتجاذبهم الاهواء والانواء والامراض الذاتية، ليتمركزوا جماعات او فصائل وكتائب فلانية وعلانية، ويملكون اسلحة جيوش ينتظرون بفارغ الصبر استخدامها وتوجيهها في صدور من يقول لهم اعقلوا.
في بلادنا توجد مناطق يعتمل فيها مزيج من ذلك كله كبركان تحت سطح الارض يوشك ان ينفجر ليحرق من فوقها،
فرق تعزف كل منها بسلاحها سيمفيونية فوضى يستجرونها استجرارا، بوعي او بدونه.
شلل كقطع الليل المظلم تسيطر كل منها على ادارة او مبنى او مركز او مكتب او مجمع معتقدة انها تستحقه دون سواها ومع طول الامد بات كل واحد منهم متيقنا انه المحرر وان سواه مجرد فراغ سيمسحه في غضون ساعات من على وجه الارض اذا ماقرر ذلك يوما .
انا هنا.. انا الامن.. انا الجيش .. انا المقاومة .. انا السلاح ولاصوت يعلو فوق سلاحي، سنحكم ونتحكم انا وفصيلي لاننا دخلنا هذا المبنى بعد او اثناء تحريره. فمن يجرؤ؟
نريد ترقيمنا في الجيش والامن ونريد مرتبات شهرية لاتنقطع على ان تاتينا ونحن عصابة لانفترق ولاننخرط في تدريب او توزيع،بل سنبقى عصابة مسيطرة وماعليكم الا ان توظفونا هاهنا حيث نحن قاعدون.
وماعلى الاخرين الا ان ينصاعوا ويسلموا بالامر والا فالويل والثبور سنحرق الارض بمن فيها، فلقد حررناها نحن انا وزميلي القائد فلان وفصيلي كتائب التوهان، ولولانا لاجتاح الحوثي الكرة الارضية في ساعات، ولا مانع يمنعنا من اشعال فتن الجحيم كله فيها .. فمن يجرؤ؟
انا القائد
انا المقاومة كل المقاومة
وهذه الدبابات والمدافع تجري تحت تصرفي
ولا ارى مقاومة سواي انا وفصيلي
سنتحكم ونسيطر ومن يعترض فالموت مصيره
ً..
تخيلوا مجتمعا توجد فيه خمس او عشر فصائل من هذا النوع، وانتظروا ان تصطدم ببعضها او بجهات اخرى،
واعلموا ان فصائل الجهاد الافغاني قتلت في عام واحد اضعاف من قتلهم السوفييت في عشر سنوات
ثم تحولوا الى امراء حرب يسومون شعبهم سوء العذاب .
الصامتون سيتحملون جزء كبيرا من الاثم وليس ففط الطائشون والمهووسون بوهم القوة والفتوة .

ا