fbpx
لماذا تتفاعل سلطة الرئيس هادي مع ناقديها وقطّاع الطرق فقط؟

بقلم : علي بن شنظور

ليست جديدة سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي عداء ممن دخلها بعد تحرير عدن.

غالية من يعملون في السلطة سبق لهم أن شغلوا مناصب في سلطات نظام صالح ونظام مابعد سقوط صالح..
لايعني ذلك انتقاص من دورهم أو التشكيك بهم.
فنحن ممن يقف ضد ثقافة التخوين أو التشكيك بالآخر وأن اختلفنا في الرأي والموقف مع احد لايمكن أن نشكك في وطنيته أو إخلاصه حتى يثبت العكس.
مايهمنا أن نشير آلية هنا.
أنه وللاسف ,البعض ممن هم في السلطة يتعاملون مع الواقع بنفس تعامل عقلية نظام صنعاء ,فقد كان صالح يعطي الاهتمام لقطاع الطرق ومن يمتلكون السلاح ويستخدمون العنف,أكثر من إعطائه اهتمام بمن يملكون قضية وطنية سلمية..!!
وهذا ماكام يحدث في تعاملهم مع القضية الجنوبية ,فقد كانوا يرفضون دائماًالأعتراف بها ويعتبرونها قضية ثانوية حقوقية..

بينما كانوا يهتمون بالتعامل والحوار مع الجماعات المسلحة…حتى أنهم قبلوا الحوار مع القاعدة.. أو مع حركة الحوثيين في دولة قطر ورفضوا الحوار مع الحراك السلمي..
اليوم هل تكرر سلطات الرئيس هادي والتي تحكم معه, نفس الآلية من حيث التعامل مع القوىالجنوبية أم أن هناك اولوليات لابد من الأخذ بها؟أعتقد أن
بناء مؤسسات الجنوب تتطلب إليه متحركة ونشطة وجديدة منفتحة .

ليس من المعقول
أن نقراء كل يوم عشرات المقالات التي تدعو إلى وحدة الصف وبناء مؤسسات على اساس وطني..ثم نجد
كل طرف يبني مؤسسات مناطقية..وليس من المعقول
أن نتحدث عن التسامح والتصالح ثم نجد من يعمل خلاف ذلك..وليس من المعقول أن نطالب القوى الجنوبية بالعمل والشراكة
والمرونة ثم نرى من يرفض ذلك في الواقع…ِ
من خلال غياب مشروع وطني جنوبي واضح المعالم ..يحدد طبيعة تلك الشراكة الجنوبية في إدارة المرحلة الراهنة الانتقالية قبل أن تفرض حلول انتقالية وتسوية ليس للجنوب ناقة ولاجمل فيها.

هل هناك شراكة فعلا لبناء موسسات جنوبية وطنية
أم تسابق لبناء مؤسسات لمجموعات فقط..؟

نحن ندرك أننا مازلنا في وضع انتقالي, وأن هناك استثناء ربما يكون ضروري لابد أن نقدره..لكن الاستثناء في ترقية مناضل من مدني إلى عميد غير معقول إذا لم يأخذ دورة عسكرية ولو نصف عام لاكتساب الخبرة..

ولا كل من يحمل رتبة عميد او عقيد او غيره ..وهو عسكري ينفع لقيادة لواء أو محور إذا لم يكن مختص.

وندرك أن القرار للحل السياسي بات خارجي وليس محلي…لكننا نتحدث عن ماهو في متناول اليد
وماهو الذي يمكن للقوى الجنوبية في المقاومة والحراك والسلطة الشرعية أن تقفق عليه بالتنسيق مع التحالف, بعيداً عن أي آلية تعيدنا إلى ماقبل عهد صالح والحوار الذي كان يتم بين المؤتمر الشعبي واللقاء المشترك باسم اليمن الجمهوري الحزبي الوراثي..

لايعتقد أحد في السلطة أو خارجها أن الوضع قدحسم وانتهى… فالامل فينا هو مبعث خير للعمل, ولكن الأزمات ستستمر وهذا حال وضعنا المتكرر ..وبالتالي دورنا الجميع التوعية والمشاركة في البناء حسب الممكن… ودور السلطة أن تغير من آلياتها عملها القديمة وتتفاعل مع كل رأي وطني وليس مع من يلجاء للعنف..

علي بن شنظور
11/1/2017عدن