جمال العواضي – باريس

وصلتني رسالة من صديق عزيز من عدن يصف الوضع في المدينة الساحرة قائلا ( بصراحة . عدن احلى الان ) ويستمر  صديقي من حافة القاضي في كريتر قلب عدن النابض في سرده  ( الاشغال توفرت والماء لا ينقطع والكهرباء افضل بكثير من السابق والوضع الامني مستقر ….الخ ) ويختتم رسالته مشيرا الى دور الامارات العربية المتحدة الكبير والمتميز في ترسيخ هذا الوضع المستقر والآمن في العاصمة المؤقته عدن وعدد من المدن المحررة الاخرى خاصة محافظة حضرموت والتي ساهمت القوات الاماراتية بفعالية مع المقاومة الجنوبية في طرد تنظيم القاعدة الارهابي من مدينة المكلا  وكشف مموليه وقطع امداداته واضعاف تواجده وتأثيره .

صديقي هذا  مثل معظم سكان المدينة الميناء مواطن بسيط وشخص مستقل ولا يهتم بالعمل الحزبي ولم يكن له يوما اي انتماء لجماعة او حزب سوى مدينته التي ولد وتربى وعاش فيها ونهل من ثقافة السلام والمدنية والتعايش التي تميزت بها الساحرة عدن  .

مايقوله صديقي يلمسه ويشعربه المواطنين البسطاء على شاكلته  لكننا قل ان  نسمعه من قيادات سياسية وحزبية  ومثقفين واعلاميين متحزبين متحزمين بخيوط المصالح الضيقة لاحزابهم وتوجهاتها المتطرفة حيث نراهم شامتين بأي اذى يصيب المدينة الامنة من المغرر بهم من اطفال داعش والقاعدة الذين يشاركونهم التطرف والانغلاق ورفض الاخر .

في حقيقة الامر تلعب دولة الامارات دورا رياديا في تحقيق وبناء السلام في اليمن من خلال تحريك عملية التنمية وربطها بالاستقرار الامني في خطين متوازيين . في شمال اليمن غرس ابطال الامارات الذي شاركونا المحنة وقاتلوا ببسالة لتحقيق الحرية والسلام لليمنيين .. اشجار ستظل تنموا وتنموا وتتجذر اكثر فأكثر في ترسيخ حقيقي لمعنى الاخوة والتاريخ والمستقبل المشترك .

من الصعب اخفاء ضوء الشمس بالغربال .. فتحية من القلب للامارات وقياداتها وجنودها ومدنييها .. فلم نسمع منهم الشكوى ولا المن ولا التذمر بل نجد الاصرار على دعم المخلصين الاوفياء نحو تحقيق النصر والتخلصمن اشباح الجهل والفقر والمرض والتخلف ..

لكم كل التحايا  والسلام والرحمة للشهداء