fbpx
لماذا تصر بعض قيادات الحراك على تقزيمه..؟

 

يدرك الشماليون ومعهم بعض النفر ممن يقولون انهم مع الوحدة (المقتولة) أن الحراك الجنوبي ثورة شعب ؛ و يصر بعض الاغبياء في قيادة الحراك على تقزيم ثورة الحراك الشعبية من خلال الإجتماعات الشللية ، السرية ، التي يعقدونها باسم الحراك هنا أو هناك .

كان يفترض أن يكونوا مثل الأب الروحي لهذا الشعب الثائر والمقاوم وان يكبروا بكبر الوطن ولم يكن لهم هذا إلا متى ما احتضنوا الكل احتضان الأب القوي الحنون تحت مظلة الوطن .

المتفحص للأمر منذ انطلاق الحراك الجنوبي سوف يعرف أن هناك شبكة نشطة مثل خيوط العنكبوت و هي سبب تمزيق الحراك وكانوا يريدون عبر هذه الشبكة إختراقه و الاستحواذ عليه ولكنهم فشلوا ثم حاولوا قمعه و إنهاءه ثم تعاملوا معه وكأنه مكون سياسي أو مجموعة من المتمردين ففشلوا أيضا ، ربما لم يستوعبوا أن الحراك الجنوبي ثورة شعبية تحررية لا يمكن أن تعرقله خيوط العنكبوت .

المكونات والتحزبات التي أنشأها البعض داخل الحراك لم تخدم مشروع الثورة الجنوبية واتضح الآن أنها كانت مجرد حجز مقاعد للتفاوض على المناصب واستلام الحصية من الدعم أن وجد .

تشكيل الأحزاب يأتي مرحلة لاحقة لما بعد انتصار الثورات ، ومن قام بتشكيل تلك المكونات داخل الحراك كمن يطرح العربة أمام الحصان !

في كل ثورات شعوب العالم لم نر أن هناك مكونات انبثقت من داخل الثورة إلا إذا كانت الثورة مخترقة ، أما الثورة الناجحة فهي عبارة عن إتحاد كل التكوينات الشعبية تحت هدف واحد وثوابت وطنية يفرضها الواقع و يجمع عليها الكل .

علينا الإدراك بأن المحامي الفاشل هو العدو الأول للقضية ؛ و القائد الغبي سيقود الوطن إلى الهلاك حتى وإن كان وطني ، وكما قال الغزالي :
ليس من الضروري أن تكون عميلا لتخدم عدوك يكفي أن تكون غبيا .

 

*وضاح بن عطية