fbpx
قف من فضلك هل نستسلم للفساد.؟

بقلم/علي بن شنظور

الفساد مصطلح لاحدود له في التفسير مثله مثل مكافحة الإرهاب… كل واحد يفسره وفق مايريد غير أن الكل لن يختلف على أن الفساد يهدد الوطن ويبداءإصلاحه من الذات .

فرب الأسرة الغير صالح يتحدث عن فساد غيره ولايرى فساد نفسه وأسرته.. يترك العنان لأسرته في فعل ماتريده… تلك حرية شخصية..! لايهتم بالصدق ولابحفظ الأمانة ويريد إصلاح وطنه..

لايساءل ابنه من أين له كل يوم عشرة الف أو خمسة الف يمني أو غيره يشتري بها قات وملحقاته.. ووالده لايملك هذا المبلغ . ولم يعطيه شي من المال. مش مهم دبر حالك…. حتى يفسد اولاده وهو لايدري.

وهكذا حال البعض , إذا أراد مسؤول في السلطة ان يعمل بجد واخلاص ونزاهة, دفعه غيره للفساد, ويقولون عنه هذا ضعيف ماينفع…وبخيل مايصرف من حق الدولة, كأنه مال ابوه حريص عليه.! وإذا صرف مال الشعب, يصفه البعض أنه شجاع واحمرعين.. ولما يخرج من عنده ..يقول هذا سارق وفاسد….ههه!! عجباً لهذا الحال المتقلب.

البعض إذا كان مسؤول يصرف في يومه 50 أو 100 الف على نفقات غير ضرورية…بينما هناك أسر تبحث عن الف ريال يمني في اليوم.!! والبعض بالعكس هو ليس فاسد لكنه ضعفيف شخصيه ,فهو لايصلح لإدارة وطن وموارد.. لأنه دائم الشكوى. وعديم القرار فيصبح شخصية غير قيادية حتى لو كان نزيه وصالح..

الفساد مرض خطير منتشر والكل عليه واجب محاربته من داخل بيته أولاً ثم عمله ومدرسته…الخ.. , لكن علينا أن نعي أن هناك دول وحكومات فاسدة يرى الشعب أثر عملها الإيجابي وتحقق لشعوبها الكثير من الإنجازات .

وهناك دول وحكومات فاسدة لايرى الشعب إلا فسادها وفشلها.. والفرق واضح بين الأولى والثانية .. فالحكومة والدولة الأولى يمكن إصلاحها والثانية لاينفع إلا استئصالها.

غيرانه لايمكن استئصال الفساد وحكومته بدون وجود البديل المناسب.. ولهذا فقد رئينا كيف تحول من كانوا يطالبون بإسقاط حكومة الفساد في اليمن, الى فساد أكبر منه حينما سقطت الحكومة والبلاد.!! وانظروا لحالهم وحال اليمن وهل هناك فساد أكبر من اشعال الحروب وسفك الدماء…؟ من المهم أن نعلّم أولادنا كيف نحميهم من خطر الفساد. وأن لانزرع… فيهم الإحباط بأن كل شي فاسد.

لأن النتيجة ستكون ضياع الجيل كله ,حافظوا على أنفسكم واولادكم من مرض انتشار الفساد من خلال, تعليمهم الصدق..والأمانة ومن أين لك هذا..؟والقناعة بالقليل ,والحفاظ على المال العام ,وحسن الخلق , وأن لاتبخلوا عليهم بالمال حتى لايبحثوا عن أوجه غير مشروعة لتوفير متطلباتهم وهم بدون عمل أو في سن الدراسة.. ولنكن قدوة لهم في الأخلاق الحسنة والصدق والأمانة والقناعة بالرزق الحلال والصبر وعدم النظر إلى من هو أرفع منا ومنهم في المال والجاه والمنصب.

بل لمن هو أرفع منا ومنهم في الأخلاق والنجاح والاستقامة والعمل الناجح. (برقية للسلطة) تعقيدات استلام المرتبات وانتظار المعاشات لأشهر يؤدي لزرع الإحباط ووقوع البعض في الفساد.. وبالله التوفيق