fbpx
عفاش في عدن ..
شارك الخبر

كتب : انور محمد سليمان

قبل أيام سمعنا عن توجيهات لفخامة الرئيس هادي منح فيها كلا من محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال علي شائع صلاحيات مطلقة لتثبيت الأمن في عدن بما في ذلك منع أي تشكيلات مسلحة خارج إطار قوات الأمن والجيش بعدن .

وان هادي ابلغ الرجلين بأنه حان الوقت للتحرك الجاد لتوحيد كافة الاجهزة الأمنية وتفعيل اقسام الشرط ورفدها بالكفاءات الأمنية   وأن هادي ابلغهما بان لهما الصلاحيات المطلقة لتوحيد عمل الاجهزة الأمنية.

فإن صحت تلك التوجيهات فهي ولا شك في الصميم ولكنها لا تكفي بل قد لا تجدي.

فتثبيت الأمن في عدن ومنع تشكيلات مسلحة خارج إطار قوات الأمن والجيش وتفعيل اقسام الشرط ورفدها بالكفاءات الأمنية وتوحيد عمل الاجهزة الأمنية لا شك يستدعي حضور دولة محترمة بكامل مؤسساتها وعدن اليوم تعيش حالة متقدمة من اللادولة.

 

حالة اللادولة التي تعيشها عدن اليوم هي محصلة بديهية لسنوات الوحدة العجاف التي حكمها عفاش ومنظومته (القديمة/الجديدة) مسح فيها ولا يزال يمسح كل أصول ومكونات وتشريعات ونظام وضوابط وثقافات (دولة القانون والمؤسسات) فأصاب بها عدن كلها بدمار هائل كأول هدف نووي مبكٍر سبقت به العالم دماراً فيما يستعد له اليوم من تحضيرات نووية.

 

عفاش لا يزال متواجداً في عدن بلحمه ودمه وبمنظومته القديمة الجديدة من فاسدين وراشين ومرتشين ومتنفذين ومتعهدين ومهربين ومخربين ووسطاء ووكلاء ومتسلطين هم نبتة عفاشية شيطانية دخيلة لا هُم من طينة عدن ولا من نبتها ولا من نسمة بحرها لا نعرفهم ولم نعهدهم هم شريحة بشعة مُشبعة (بالغبار النووي) فاسدة الضمير والأخلاق عاثت في الأرض فسادا.

 

أين نحن من تثبيت الأمن بمعاييرمؤسسية محترمة وقد أصاب (عفاش) مؤسستي الجيش والأمن بدمار نووي هائل في تشريعاتها ونظامها وإنضباطها وثقافاتها وبنفس الدقة التي أصاب بها المؤسسات الأُخرى بمقتل.. أما الجيل والشباب فقد أغرقوه في البطالة وفساد التعليم والمخدرات والسلاح فسقط وعياً وسلوكاً وأخلاق.

 

الأمر مرعب ويفوق فعالية الجهود الفردية.. يستوجب المواجهة الجادة بالشروع في بناء (دولة القانون والمؤسسات) .. مؤسسات حديثة بكوادرها المؤهلة الواعية المستقيمة ولو كانت مستوردة وبتشريعاتها ونظامها وإنضباطها وثقافاتها وإمكانياتها وكل ذلك خارج نطاق التغطية الذاتية إلاَ أن يسخر الله لنا دول شقيقة وصديقة تنال بنا أجرا.

 

أما الزبيدي وشلال فقد عهدناهما أشداء عند الشدائد ونقول لهماعلى بركة الله ولا تخيبوا ظن الرئيس فيكم.

ونأمل أن تكون البداية بالرصاص الراجع في الأفراح والسلاح الفالت على الأكتاف وفي البيوت والشوارع والأسواق.

ولو تقدروا.. الفوضى والرشوة والفساد وبالذات في أقسام الشرطة ودوائرالأمن.

وياريت تعيدوا لنا (محكمة الشعب) التي عرفناها قديماً أيام الإستقرار تفصل في الخلل حسماً ولو بالساطور.

أخبار ذات صله