fbpx
” الأصلاح وشحنة السلاح “
شارك الخبر

بقلم : رائد الربيعي
كنا جميعآ نجهل مايدور و نريد معرفة حقيقة شحنة السلاح .. ومن يقف ورائها او وراء الشائعة أن كانت فعلا شائعة .

الا أن حجم الأبتهاج والفرح والترويج الذي تم اشعاله في وسائل اعلام الاصلاح ،  والاستغلال الرخيص لهذا الخبر اعاد الى اذهاننا محاولات الأصلاح المتكررة الصاق تهم سابقة بما أسموه حراك ايران .. لغرض في أنفسهم وهذا مالا يدع مجال للشك أن لعبة من ورى تلك الاشاعة تديرها ايادي خفيه بدأت ملامحها تضفو على السطح .

كلنا ندرك تماما أن هناك مساعي لاظهار قيادات الجنوب على انها تتعاون مع أيران  حيث سبق وتم اتهام الزبيدي من قبل بعض المواقع الأصلاحية بمثل هذه التهمه، وهو الذي لقن الحوثي وعفاش دروس لن ينسوها حين فرت تلك القيادات بقيادة جناحيها العسكري والقبلي لتستقر في فنادق الرياض واسطنبول .

الملاحظ أن تاريخ ألأصلاح البعيد والقريب لا يحمل ودا تجاه الجنوب وخاصة تجاه قياداته التي تحمل مشروع استعادة دولة الجنوب والشواهد على ذلك كثيرة لا يسعنا المقام لحصرها والكارثة أن هذا الحزب مازال يحمل فكرة أن الوحدة تعمد بالدم وليس العدل ،  وأن الوحدة وحدة ثروة وطين وليست وحدة عقيده ودين  ولم يضع في أجندته في حال قرر الجنوب مصيره والتعايش والتعاون بين شعبين في دولتين.

لذلك الى اليوم ورغم كل ماحققه ابناء الجنوب من انتصارات مازال الأصلاح يمثل دور المعرقل لأي نجاح في المحافظات المحررة خوفآ من تسجيل أي نجاح جنوبي في مسألة أدارة الدولة .
موضوع زرع مثل هذه المكائد لم يكن الأول ولن يكون الأخير بل هناك كثير من الشواهد تؤكد أن ظهور داعش في اليمن من صناعة أجهزة نظام صالح وشركائه من الإصلاحيين (الإخوان المسلمين)  وتظهر في مناسبات مختلفة عند الحاجة إليها في تنفيذ مهام منتقاة من قبلهم كالتفجيرات والاغتيالات أو الاختطافات .
هذا العداء المشترك بين عفاش والحوثي والأصلاح للجنوب لم يكن وليد الصدفة بل ترجم كل هذا العداء بهذه الافعال لكي يتم خلط الاوراق وإرباك المشهد السياسي في المناطق المحرره والتشكك في القيادات جنوبية
وكذلك تأجيج صراعات جنوبية جنوبية ومحاولة وئد اي نجاح لها واليوم وبعد أن تجلت الصورة وانكشفت المؤامرات علينا كجنوبيين ان نستفيد من كل ما جرى لنا .

والآن وبعد أن كان للمقاومة الجنوبية الدور البارز في تحقيق النصر، فمن الضروري أن لا يتم تجاهل ذلك ومايجب أن تدركة الشرعية والمعنيون في الأمر أن هناك واقعًا جديدًا قد تشكل بعد هجوم الحوثيين والمخلوع صالح على محافظات الجنوب لابد أن يؤخذ بعين الاعتبار، أي أن يتنبه الجميع إلى حقيقة أن الجنوبيين قدموا التضحيات الجسام من أجل استعادة دولتهم الجنًوبية .

وهذا ليس سرًا ولا خافيآ على أحد فقد كان الحراك الجنوبي يضع ذلك في مقدمة أهدافه وشارك كمقاومة جنوبية في المعارك وهو يرفع شعار دولتة الجنوبية .

 

أخبار ذات صله