fbpx
لحج ، لقد أشتقت العودة ..!!

 

كتب – ماجد الكلدي :

عقدين ونصف ولحج تعيش المأساة وتتنفس الموت كل لحظة تعرضت فية الفاتنة لكل أنواع التدمير بداية بتاريخها الثقافي الذي يضرب بعمق التاريخ مرورآ بسحق الأنسان وتهميش الشبان وصولا إلى تدمير ماتبقى من بنية تحتية كانت مجرد أطلال لتاريخ بات رهين عقلية حاقدين ..

عقدين ونص والفاتنة يمزقها الألم ،تمسي على الحرمان وتستيقض على الوجع والنكران ، المرض يبدو وكأنه في طريقه ليفتك بالجسد النحيل الذي أعياه المرض والتدخلات الطبية الفاشلة ،وجهها الذي كان يشرق كالشمس هو الأخر يظهر بائس شاحب حزين يظهر وكأنه يرسم للناظرين إليه إيحاءات الرحيل ..
عقدين ونص ومنذ ذلك اليوم ولحج في الموت السريري ، تخلها عنها الابن وتنكر لها المحب وتركها الجميع تصارع الموت وسط بيئة ملوثة تفتقد إلى أبسط معايير الوفاء والإنسانية.
تلك الفاتنة تودد لها الجميع في أيام كانت هي الواجهة الأولى في كل شي ، حين كان لا عنوان للجمال والحب غير لحج تغزل بها العاشقون وغنى لها الهائمون ودون فيها المؤرخون حكاية فاتنة تسمى “لحج “.

الفاتنة ترقد العناية المركزة لاتفيق لا تتكلم لا تسمع غير بقاء الروح فقط ،الحالة تبدو وكأنها مستعصية خاصة بعد تعدد الأطباء والوصفات على وضعها الصحي الصعب ، أحد المحبين كنت أنتظر لحظات التشييع لاغير فكل شي كان بالنسبة لي على الأقل مستحيل ..
سنة منذ إشراف المتخصص الدكتور ناصر الخبجي لإنقاذ مايمكن إنقاذه وسط إحباط ويأس من الجميع بل الغالبية العظماء توقع فشل الدكتور في المهمة الصعبة ..
لم تمر أشهر منذ تولي الخبجي زمام الأمور في لحج حتى ظهرت المؤشرات الإيجابية تدب في حياة الفاتنة ،تحرك الجسد شيء فشيئا فعادت الحيوية مع بوادر بإشراق وجه الفاتنة مجددا ..
الصعاب لا حصر لها والإمكانيات تكاد تكون معدومة لكن كل هذا لم يحبط المحبين لتعود لحج كما كانت درة تحاكي التاريخ وتنظر لمستقبل جميل كاد أن يقتل برصاص المنتقمين ..

المحافظة اليوم بحاجة للمخلصين الذي لاينتظرون مكاسب مادية أو سياسية في الوقت الحالي ،عليهم الرهان وبهم تحط الامال ومعهم تعود لحج الماضي والحاضر والمستقبل. .

يفترض الآن وفي هذا الوقت ومن أجل عودة لحج المنشودة ترك فئة التكسب جانبآ فالعودة لن تأتي بهؤلاء ،بل أجزم أن الانتكاسة سوف تعود في حال إقحام تلك الشريحة في شريان مفاصل القرار بالمحافظة ..

القيادة تنتصر للمحافظة بالرغم من المعوقات والصعاب التي تركها أعداء لحج وخلفتها الحرب البربرية إلا أنهم يتقدمون بخطوات واثقة وسط الكم الهائل من المشاكل التي تم زرعها بإتقان من أجل بقاء لحج تحت رحمتهم وبعباءة سواء من تفصيلهم الخاص ..

أبناء لحج الشرفاء أفيقوا قبل فوات الأوان وضعوا أيديكم بأيدي قيادتكم فالفرصة متاحة هذة المرة وأعتقد لن تتاح مرة أخرى إذا ما شعر الجميع الآن بالمسؤولية وكونوا جنبآ إلى جنب مع قيادة وجدت من تفاصيل معاناتكم وهمومكم..

حتى الآن لايزال الحمل ثقيل ومسألة البقاء أو الموت لا يجب أن يحددها الخبجي وحده فابناء لحج جميعآ عليهم بالتعاون والوقف خلف قيادة المحافظة من أجل لحج أولا وعاشرآ. .

أشتقت يالحج ، يذبحني الغياب ،يؤلمني صمتك الحزين ،هيا يالحج عودي فغيابك يسقط سعادتي وينسف تاريخي ويدفن بقايا أملي ومستقبلي ..

قفلة :

كيف نخفي حبنا والشوق فاضح ،
وفي ملامحنا من اللهفة ملامح