fbpx
(تقرير لحج 2016).. عام من التحدي والصمود ونجاح القيادة في أصعب المراحل
شارك الخبر

 

 

يافع نيوز – لحج (قرير ) خاص:

 

عامٌ مر على محافظة لحج، بعد حرب طاحنة تعرضت فيها للدمار الكبير في البنية التحتية، وباتت أكثر محافظة منكوبة، فضلا عن سنوات طويلة من الحرمان والدمار والتهميش.

وبالتأكيد لم يكن عام 2016م، كغيره من الاعوام التي مرت على محافظة لحج، بل شهدت فيه تحولات جوهرية، وخطوات بعثت الروح في لحج، وانعشت آمالها، خاصة مع النصر الامني الكبير، والانتصار على الجماعات الارهابية، وكذلك العصابات التخريبية التي زرعتها ايادي في لحج، تلبية لرغبات الانتقام من هذا المحافظة الباسلة، وابناءها الشرفاء .

كثيرة هي الخسائر في لحج، والتي منيت بها خلال السنوات الماضية، وكبير هو حجم الدمار الذي طالها، جراء الحرب الغاشمة التي شنتها مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، لكن المؤشرات اليوم، بدت قوية لاستعادة لحج تنميتها وازدهارها،  طالما وتم استعادتها من ايادي الفاسدين، وتطهيرها من العابثين ومشاريعهم المدمرة.

لم تعرف هذه المحافظة أمناً ولا استقراراً خلال سنوات طويلة، حيث التهمت الاغتيالات فيها، خيرة كوادرها، وعاثت فيها ايادي الفساد حتى غيبتها عن تنميتها، واستحقاقاتها من المشاريع والبناء، حتى اضحت اليوم بلا بنية تحتية، عدى ما فيها من مباني وطرقات، أنهتها الحرب وقضت على هياكلها.

إلا ان ما انجزته قيادة لحج خلال فترة وجيزة وقياسية، من عمل ناجح، وخطوات متميزة، اعاد الامل لها، وان كانت تلك الخطوات والنجاحات بجهود ذاتية ووسط مخاطر جمى، وفي ظل ظروف صعبة ومعقدة، وعدم توفر أي ميزانية تشغيلية عام2016 ع، حققت للحج اعادة ترتيب ووضع الأسس للبناء عليها، والتي باستمرار الجهود، سيتم معالجة كافة ملفات المحافظة المتخمة بالفساد المتراكم منذ سنوات طويلة، ودمار ممنهج أكل الاخضر واليابس فيها قبل الحرب واثناءها.

ولا تحتاج لحج، اليوم، من أجل النهوض، واستعادة مكانتها، ومواجهة مشاريع الدمار، والخروج من واقعها إلا لتكاتف جميع ابناءها بشكل أكبر واوسع، مع قيادة المحافظة، التي تولت زمام امورها، يوم ان هرب الجميع منها، وصمتت كل القوى، التي خسرت مكانتها في لحج، نتيجة لأفعالها المشينة، وتورطها فيما حل بلحج من مآسي، وتركت لحج تلاقي الدمار والتفجيرات والرعب، في احلك الظروف واصعب المراحل، حتى تسلمتها قيادة وطنية، ولكن بعد ان دمر كل شيء فيها، وضربت اعمدتها واركانها، وتم تصفية كل اساساتها البنيوية، وبنيتها التحتية الخدماتية والاجتماعية والتنموية والثقافية.

لقد كان عام 2016 في لحج، عام التحول، والدخول في مرحلة جديدة، والبدء بعملية نهوض شاملة، واستعادة أمن واستقرار لحج، ومكانتها، ودور ابناءها في مختلف المجالات، وفي مقدمتها المجال السياسي، الذي تمثل لحج، فيه، رقما لا يمكن تجاوزه، عبر التأريخ، فهي محافظة الثورات، والنضال، والتضحيات الجسيمة ومصد الهام لكافة ابناء الشعب.

لحج 2016:

خلال 2016م، جرت احداث هامة في لحج، تغيرت فيها ملامح المحافظة، وبدت كما لو أنها تغتسل من خطيئة، ارتكبتها ايادي آثمة بحق هذه المحافظة الباسلة، ،  بتسهيل من قوى واحزاب سياسية مأزومة، نفذت مشاريع العبث والدمار، وتحاول اليوم العودة مجدداً، لتدمي جراح لحج التي بدأت بالاندمال ، وتحاول اذكاء الفتنة والمناطقية، وترويج الاشاعات والزيف، بعد ان استقرت لحج اليوم، وبدأت بالنهوض ونفض غبار السنوات الأليمة،  فيما لم يكن من دور لتلك القوى والاحزاب حينما ذبحت لحج من الوريد الى الوريد، الا المشاركة في نهش لحمها، وتأريخها ومكانتها، وإلتهامه، على مائدة العطايا والهبات والفساد والغنائم.

لقد مر عام2016م، وبرغم انه كان من اصعب السنوات، إلا ان نصفه الثاني، كان من افضل الاعوام على الاطلاق، حيث لم تشهد لحج استقرارا امنياً في تأريخها، مثلما شهدته في النصف الثاني من العام 2016، وحتى اليوم، عقب التخلص من الجماعات الارهابية والتخريبية، التي استغلت فترة الفراغ الامني بالمحافظة، منذ تحريرها من مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح

ولم يتوقع أحد، ان تعود الحياة الى لحج، بهذه السرعة وبامكانيات شحيحة، رافقت العام 2016م، وحققت نجاحات كبيرة، رغم ان لحج تعد المحافظة الاكثر تضررا ودمارا من بين كل المحافظة الجنوبية والشمالية التي عبثت فيها مليشيات الدم والدمار الحوثية وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح.

ومنذ منتصف عام 2016م، باتت محافظة لحج، اكثر المحافظات المحررة استقراراً، حيث انخفضت فيها نسبة الجريمة، بشكل كبير جداً، وشهدت استقرار امني لم تشهده خلال الـ 25 سنة الماضية، مع تفكيك شبكات العصابات والجماعات المتشددة، وإلتفاف ابناء المحافظة حول قيادتهم، التي جاءت من بينهم، وحملت معاناتهم سنوات، وتقدمت صفوفهم، لمواجهة طغيان وغطرسة نظام صنعاء وقواها، في الوقت الذي كان فيه الكثيرون يباركون قتل ابناء هذه المحافظة، وحرمانهم من حقوقهم، وتهميشهم لصالح فئات حزبية وعصبوية ضيقة.

لحج.. والحرب:

مع بدء الحرب العدوانية، التي شنتها مليشيات ( الانقلاب) الحوثية وحليفهم علي عبدالله صالح، كانت لحج هي أول محافظة تتعرض لهجوم المليشيات، كونها الطريق الأقرب الى عدن، فتعرضت للدمار المهول جراء تلك الحرب، والتخريب والنهب الذي كان مخططا ان تشهده لحج، بفعل افراغها المقصود من الاجهزة الامنية والعسكرية، قبل ايام من الحرب، وترك مرافقها للنهب والسلب، وافتعال ادخالها في الانفلات الامني، أكثر مما هي عليه منذ سنوات.

وخلال الحرب، تعرضت البنية التحتية في لحج، للدمار الكامل، حتى اصبحت لحج، محافظة منكوبة، والاكثر تضررا من بين مختلف المحافظات الجنوبية، التي شملتها تلك الحرب، اذ ان غالبية مرافقها باتت خارج عن الجاهزية، بفعل ما تعرضت له من دمار، وتحول بعضها الى ركام..

في تلك الحرب قدم ابناء لحج، تضحيات جسيمة، ودفعوا ضريبة التحرير ارواح طاهرة،  وجراح دامية، اذ بلغ عدد شهداء الحرب بلحج  (1750 شهيد )، وعدد عدد الجرحى (2650 جريح )، فضلا عن شهداء ثورة الحراك الجنوبية السلمية التي كان للحج فضل اشعال شرارتها والوقوف بوجه طغيان نظام صنعاء وقواها.

وعقب الحرب، اضحت لحج في حالة كارثية يرثى لها، وتزداد سوءاً مع تواجد الجماعات الارهابية، خاصة في مديريتي الحوطة وتبن، والتي قامت هي الاخرى، بإكمال ما تبقى من مباني لم تدمر بالحرب، فتم تفخيخها وتفجيرها ونسفها.

واستغلت  تلك الجماعات، وضع المحافظة والغياب الامني فيها، لتعزيز تواجدها، واتخاذها من الحوطة وتبن، مركزا لتحركاتها بكل حرية والتي امتدت الى عدن، ومحافظات مجاورة، ونشر الرعب والخوف، والقيام بعمليات تقطع، ونهب وسرقات، واغتيالات وتصفيات، حتى باتت محافظة الخوف ولصيقه بوصف الارهاب والجماعات المتشددة والمخربة .

وازدادت حالة لحج انهياراً، مع الغياب الحكومي، واجهزتها التنفيذية، والامنية، التي لو كانت وجدت لتم مواجهة تلك الجماعات، والتخفيف من وطأتها وعبثها،  اضافة الى غياب عمل المنظمات، التي كانت تنظر الى لحج، محافظة غير آمنة، ووكر الارهاب.

ومن هذا الواقع المؤلم، انحسرت آمال ابناء محافظة لحج، في اصلاح اوضاعها في وقت قريب، وباتوا يتألمون لما حل بمحافظتهم، من واقع مزري، لا يسر عدو، مطالبين بإنقاذهم ومحافظتهم، مما حل بها من كارثة الحرب، وما تلاها من فراغ كامل للأمن والدور الحكومي، والتدهور في الخدمات، وغياب أي دور للمنظمات العربية والدولية.

 

استعادة الأمل في لحج:

مع صدور قرار الرئيس عبدربه منصور هادي، بتعيين القيادي البارز في الثورة الجنوبية، الدكتور ناصر الخبجي، محافظا لمحافظة لحج، عاد الأمل الى لحج، للتخلص من وضعها المزري، والدخول في مرحلة جديدة، رغم التحديات الكبيرة، التي اعتقد كثيرون، انه من الصعب استعادة الحياة واستتاب الامن فيها، واعادة الحياة الى طبيعتها، واعادة المرافق الحكومية للعمل، جراء الدمار الكبير الذي طالها.

وشكل الجانب الامني، التحدي الابرز امام قيادة المحافظة، حيث تم التعامل مع هذا الملف بعد دراسته، ووضع خطوط عريضة كفيلة بإنجاح الخطط الامنية التي وضعت لمعالجته، باشراف الرئيس عبدربه منصور هادي، وبالتنسيق مع قوات التحالف العربي، وخاصة القوات الاماراتية في عدن.

( خطة إنعاش ) عملية وامنية وادارية:

منذ البداية، وضع المحافظ الخبجي، بخبرته الطويلة، وحنكته العملية، خطة متكاملة، تم نقاشها مع العديد من الشخصيات الوطنية، والفاعلة في المحافظة، وتشمل الجانب الامني، والاداري، وبناء الثقة واستعادتها لدى ابناء المحافظة، والحفاظ على مستوى عمل الخدمات بحدها المرجو، واعادة عمل المرافق الحكومية المهمة، وتطمين المنظمات الدولية، لتساعد في عملية النهوض، بالتزامن مع تفعيل الدور المجتمعي في المحافظة.

ولكون محافظة لحج، لا تزال تشهد معارك ضارية، في حدودها الشمالية والغربية، مع مليشيات الحوثيين وعلي عبدالله صالح، لم تترك قيادة المحافظة ذلك، بل وضعت ذلك على سلم اولياتها، وضاعفت عملها، لتبني وتحمي بيد، وتدافع باليد الأخرى.

فبادرت قيادة لحج، الى جانب عملية تطبيع الحياة، بمتابعة الجبهات من جهة لمواجهة المليشيات العدوانية، ومن جهة اخرى لمواجهة الارهاب في الحوطة وتبن، واعلن عن ( الحملة الشعبية لدعم جبهات الحدود كرش والصبيحة ) والتي تم خلالها تسيير قوافل غذائية للجبهات، ودعمها بالأدوية والعلاجات الاسعافية، اضافة الى عمل زيارات لجرحى الجبهات في المستشفيات التي يتعالجون فيها، وتقديم مساعدات مالية لهم.

 

خطوات ثابتة ومتميزة:

بهدوء عملي، وسلاسة الخطوات الثابتة، بعيدا عن الاضواء والضجة الاعلامية، سجلت محافظة لحج، خلال عام 2016 بكل ثقة، تحولات جوهرية، كنموذج فريد بين مختلف المحافظات، رغم انها المحافظة الاكثر تضررا من الحرب، ودمارا وانهيارا في البنية التحتية.

وفي ظل الغياب الحكومي الكامل، وتدهور كافة الخدمات الاساسية، وتحول الحوطة وتبن، الى مدينتي رعب وخوف، فيما بقية مديريات المحافظة، كانت بانتظار مصيرها المجهول، بدأت خطوات المحافظ ، وكل قيادات المحافظة، تسير بكل ثقة وهدوء، نحو اعادة الحياة لمحافظة لحج، بدءاً بتطبيق الخطة المرسومة، في مختلف الجوانب.

وركزت الخطة العملية، على إنعاش الروح المعنوية لدى ابناء الحوطة عاصمة لحج، وكذا ابناء تبن، وبقية المديريات، من خلال التواصل المستمر مع القوى الفاعلة والمجتمعية، والشخصيات الاجتماعية المخلصة للمحافظة، والتي تشعر بمعاناة المحافظة، وسوء احوالها، ولم تجد من يسندها للعمل على اخراج لحج من مأزقها، حتى تنفست الصعداء بتسلم المحافظ الخبجي زمام قيادة لحج.

ويمكن تلخيص ابرز الخطوات التي ادت لنجاح الخطط المرسومة كالاتي:

  • حسم الامني، وصنع الاستقرار، وعودة السكينة العامة، وتحقيق التنسيق مع ” الحزام الامني” وقوات التحالف العربي.
  • اعادة الثقة لابناء المحافظة ورفع الروح المعنوية لديهم، واشراكهم في تطبيع الحياة بالمحافظة.
  • اجراء التغييرات اللازمة، لإثبات تغير المرحلة، وجدية العمل لإخراج المحافظة من روتين الجمود والاستفراد بالمناصب والادارات.
  • اعادة انعاش العمل بالمرافق الحكومية، وعودة موظفيها للدوام فيها.
  • الحفاظ على مستوى الخدمات ولو بالحد الأدنى والتخفيف من معاناة الناس، ومعالجة مشاكلها، ومتابعة تحسين تلك الخدمات .
  • متابعة اوضاع الجبهات الحدودية في كرش والصبيحة، ومتابعة امور دمج المقاومين في لحج بالجيش والامن.
  • حصر الشهداء والجرحى، ومتابعة ما يخصهم، وحصر الاضرار في المنازل والمرافق.
  • توفير الاغاثة العاجلة لمديريات لحج، ولأسر الشهداء والنازحين من جبهات القتال الحدودية.
  • تفعيل الشراكة مع منظمات المجتمع المدني كـ” شريك مجتمعي”.
  • التطمين الكامل للمنظمات والهيئات العربية والمحلية لعودة عملها بلحج.
  • الاهتمام وانعاش القطاع الخاص واعادة المؤسسات والمصانع للعمل.
  • تقييم ودراسة تفعيل موارد المحافظة.
  • المبادرة باعادة الاعمار، وترميم عدد من المرافق الحكومية.
  • متابعة اعادة العمل في المشاريع المتوقفة المدعومة من البنك الدولي او المدعومة مركزيا.

 

  • كهرباء الحوطة وتبن.. تحدي كبير:

شكلت الكهرباء، منذ البداية، التحدي الكبير امام قيادة لحج، حيث وبعد شهر ونيف، من تعيين المحافظ الخبجي، اوقفت الشركة المؤجرة للطاقة، العمل، واوقفت كافة اعمالها، مطالبة بمستحقات ومديونيات من المحافظة، بلغت ( ملايين الدولارات )، وفي مرحلة حرجة لا تمتلك فيها المحافظة حتى ميزانيات تشغيلية لإدارة العمل…

فما كان من محافظ لحج، إلا ان اقر اجراءات ضمنت استمرار تشغيل كهرباء ( الحوطة وتبن )، متحملا كل التبعات، بعد ان اصرت الشركة على رفض التشغيل، ورفض كل الحول المطروحة من قبل المحافظ، متعمدة ادخال الحوطة وتبن في ظلام دامس.

وبناء على اجتماع مع مؤسسة الكهرباء، اقر المحافظ الخبجي، متحملا كافة المسؤولية وبكل شجاعة، القيام بعمليات تشغيل محطتي ( بئر ناصر وعباس)، واستمرار الكهرباء ولو بحدها الادنى، وتتحمل المؤسسة وقيادة المحافظة كافة نفقاتها التشغيلية، واعمال الصيانة والزيوت، اضافة الى مرتبات موظفي المؤسسة، وهو ما جعل المحطة تعمل في الوقت الذي حاولت الشركة اعاقة التشغيل، مهددة باللجوء للمحاكمة، وهذا هو ما افشل عملية ادخال الحوطة وتبن في ظلام دامس، بافتعال عملية المطالبة بالمديونية المتراكمة منذ سنوات، في وقت لم يمر شهر من تولي المحافظ دفة قيادة المحافظة، وفي وقت حساس جداً، في حين تلك المديونية يجب على الشركة ان تطالب بها الحكومة ووزارة الكهرباء.

من جانب آخر، تم اعادة تشغيل الكهرباء في المديريات التي تغذيها الكهرباء من محافظة عدن، من خلال متابعة مستمرة وحثيثة من قبل محافظ لحج شخصياً، حتى تم اعادة التشغيل، واصلاح الاعطاب التي طالت شبكة نقل الطاقة جراء الحرب.

وتولي قيادة محافظة لحج، اهمية بالغة، اعادة ايصال الكهرباء الى المديريات في المحافظة، التي لم تعود اليها، او التي لم تصلها خطوط نقل الطاقة خلال السنوات الطويلة الماضية.

الصحة والتعليم:

 

وفي مجالي الصحة العامة والتعليم، أولت قيادة لحج، كل الاهمية، لهذين الجانبين، حتى يقدمان خدمتيهما، للمواطنين، فكان ان تم اعادة العمل الاداري في الإدارتين، ومتابعة العمل فيهما بشكل مستمرة.

واشرفت قيادة المحافظة، ممثلة بالمحافظ، على الزيارة المستمرة، الى مكتب الصحة، ومستشفى ابن خلدون  المركزي في عاصمة المحافظة، والالتقاء بالموظفين ونقابات الاطباء والموظفين، وحل جميع مشاكلهم.

 

ومن جانب تم المخاطبة الرسمية والتواصل المستمر لمختلف الجهات الحكومية، والمنظمات بتقديم المساعدة لمحافظة لحج، في مجالي الصحة العامة والتربية والتعليم واعادة الاعمار.

و كانت الاستجابة ايجابية، من بعض الهيئات، والمنظمات، فيما لم تستجب اخرى، على امل ان تستجيب في الفترة القادمة.

 

وتمتلك لحج منشئات صحية، متوزعة على المحافظة والمديريات، خرج بعضها عن الجاهزية جراء الحرب، اذ تبلغ المنشئات الصحية بالمحافظة الاتي، والتي تعرضت غالبيتها للدمار والتوقف:

  • مستشفيات حكومية 1
  • مستشفيات مديريات 5
  • مستشفيات ريفية 7
  • مراكز صحية 26
  • وحدات صحية 180

وتمت الانجازات الاتية:

  • تبني منظمات عديدة، تشغيل وترميم وتأثيث عدد من المنشئات الصحية في المحافظة والمديريات.
  • استعادة عمل بعض المنظمات في المراكز والوحدات الصحية التي كانت تشغلها سابقاً.
  • توفير سيارتي اسعاف ومولد كهربائي مقدمة ( الهيئة الكويتية للاغاثة ).
  • توفير ادوية وعلاجات ومقدمة من ( برامج ومنظمات الامم المتحدة ).

 

وفي مجال التربية والتعليم، والتعليم الفني والتدريب المهني، تمت انجازات كثيرة، حيث تم مخاطبة مختلف الجهات، لترميم المدارس وتأثيثها، وذلك كالاتي:

  • عدد المدارس المدمرة كليا او جزئياً بمحافظة لحج ( 130 مدرسة)، وهي على النحو التالي:
  • المدارس المدمرة كلياً جراء القصف 9 مدارس
  • المدارس المدمرة جزئياً جراء القصف 22 مدرسة
  • المدارس المتضررة جراء النازحين 99 مدرسة.
  • الترميم:
  • تم ترميم 10 مدارس في الحوطة وتبن والصبيحة على نفقة ( الهلال الاحمر الاماراتي).
  • تم ترميم مدرستين على نفقة ( الصندوق الاجتماعي للتنمية ).
  • توفير الخيام لبعض المدارس التي يجري متابعة ترميمها.
  • ويجري العمل لترميم بقية المدارس من قبل هيئات ومنظمات ابرزها الهيئة الكويتية للاغاثة.

اثناء افتتاح المحافظ الخبجي لمدارس تم ترميمها من قبل الامارات بالصبيحة

وفي مجال التعليم الفني والتدريب المهني تم  الاتي:

  • ترميم المعهد الزراعي التجاري واعادة نشاطه.
  • اعادة نشاط معهد ( ابو مدين ) وتوفير متطلباته.

وفيما يخص كليات جامعة عدن في المحافظة فقد تم الاتي:

  • اعادة تشغيل كليات التربية في ( صبر – ردفان – طور الباحة – يافع )
  • اعادة العمل في كلية ناصر للعلوم الزراعية بالحوطة وتوفير متطلباتها.
  • رصد مبالغ مالية لترميم كليتي التربية بصبر والزراعة بالحوطة.

 

وتولي قيادة المحافظة، الجانب الصحي والتعليمي، اهمية قصوى، واضعة احتياجاتهما، في سلم اولويات العمل، حيث تسعى قيادة المحافظة، خلال الفترة القادمة، الى النهوض الكبير بقطاعي الصحة والتعليم، والخدمات الاخرى، كونها تمس المواطنين بشكل مباشر، وتشكل لديه اولوية قصوى، بعد الامن. وهذا ما تسعى لتحقيقه قيادة المحافظة.

 

اعادة المرافق للعمل:

خلال عام، من اشد الاعوام صعوبة وخطورة في تأريخ لحج، خاضت قيادة المحافظة، تحديا كبيراً، بإرادة لا تلين، في قهر المستحيل في لحج كما كان يراه كثيرون، وجعله ممكناً، وهو ما حدث فعلياً، وعادت لحج الى احضان ابناءها، وعادة الامن والاستقرار فيها، وتم تفعيل الادارات والمرافق الحكومية، رغم الدمار فيها، إلا ان خطة بديلة كانت ناجحة لاعادة العمل، وتتمثل في استخدام ( مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة ) كمكاتب مؤقتة، للمحافظ والادارات والمكاتب الاخرى التي تدمرت او تضررت مكاتبها، حتى يتم اعادة بناءها او ترميم الاجزاء المتضررة من المكاتب المتضررة جزئياً، وكذلك معالجة وضع المكاتب التي يقطنها مواطنون تضررت منازلهم، وترميمها.

وعلى غير ما كان متوقعاً، بصعوبة عودة العمل للمرافق الحكومية، تمكنت قيادة محافظة لحج ممثلة بالمحافظ الدكتور ناصر الخبجي، والسلطة المحلية، رغم الموارد المنعدمة، من إعادة العمل الكامل في غالبية المرافق الحكومية بالمحافظة، والتي تمارس عملها اليوم يشكل طبيعي، ويجري الاستعداد لاعادة عمل ” النيابات والمحاكم”.

 

الهيئات والمنظمات الدولية:

تمكنت قيادة محافظة لحج، من تفعيل الشراكة مع منظمات المجتمع المدني بالمحافظة، وايلاءها الاهتمام البالغ، ومنحها كل الدعم لتفعيل انشطتها، كشريك مجتمعي للسلطة المحلية، في القيام بأدوار هامة، وتنفيذ مشاريع متعددة في مجالات التوعية المجتمعية، والمهارات، والمشاريع المدعومة من منظمات عربية ودولية.

وكخطوة بارزة وناجحة، تمكنت قيادة المحافظة، بتفعيل دور الهيئات والمنظمات العربية والدولية، وتطمينها لاستعادة انشطتها وعملها في المحافظة، ومديرياتها.

وأولى المحافظ الخبجي، التواصل مع الهيئات المنظمات الدولية، أهمية بالغة، وأولية في سلم الاعمال في المحافظة، وعقد لقاءات مثمرة، وفعالة مع العديد من الهيئات العربية والدولية، وبرامج الامم المتحدة، اثمرت في استعادة عمل تلك المنظمات والهيئات في محافظة لحج .

اثناء تفقد محافظ لحج لمصنع الفيوش للطماطم ودعوته للمستثمرين باعادة تشغيله

 

 

انعاش القطاع الخاص:

بعد ان استقرت الاوضاع الامنية في لحج، وباتت على احسن حال، وعادت المرافق للعمل، بدأت قيادة محافظة لحج، نحو خطوة أخرى وهامة، وهي اعادة انعاش الاستثمار، واعادة تشغيل المنشئات والمصانع.

وبذل محافظ لحج، جهودا كبيرة في هذا الجانب، واضعا نصب عينيه اعادة روح الاستثمار الى محافظة لحج، تعزيزا لتطبيع الحياة،  وتحقيقا للهدف الاقتصادي والسياسي والامني في محافظة لحج، فتم اعادة عدد من المصانع للعمل، ويجري الاستعداد لاعادة العمل في اخرى.

وركز محافظ لحج، على زيارة مصنع ( الفيوش )، الذي تم ايقافه بقرار سياسي من نظام صنعاء، حيث اعلن المحافظ لكل المستثمرين ان المصنع جاهز وبانتظار الاستثمار.

واعلن محافظ لحج، ان محافظة لحج، مفتوحة امام المستثمرين الراغبين في الاستثمار، والذين سيلاقون كافة التسهيلات من قيادة المحافظة.

 

عام 2017:

واليوم يدخل عام 2017م، على لحج، وهي مستعدة لمزيد من النجاحات والانجازات، والتي تحتاج مزيد من التكاتف بين ابناء المحافظة، وقيادتها، وترك أي خلافات او مماحكات، الى ما بعد مرحلة البناء، التي تتطلبها محافظة لحج.

كما ان لحج بحاجة الى العمل، الدؤوب، وتفويت الفرصة على المتربصين الساعين لاثارة النعرات والنبرات المناطقية، والتي تحاول قوى مريضة زرعها، مستخدمة التحريض واستغلال المرحلة العصيبة، ومحاولة اعاقة جهود انعاش المحافظة، ووضع العراقيل امام النجاحات التي بدت لحج من خلالها، كمحافظة تخط طريقها نحو النجاح بسرعة فائقة وبخطوات ثابتة.

وبالتأكيد عام 2017، سيكون عاما مميزاً في لحج، ومزيد من النجاحات، اذا ما تحقق التكاتف، وتم مواجهة كل من يقف في طريق لحج نحو استعادة مكانتها والخروج من الدمار الذي حل بها، وانعاش كافة قطاعاتها، واعادة الحقوق للمظلومين، ومعالجة ملفاتها الشائكة، وصنع التشارك المجتمعي في القرار السياسي داخل المحافظة وخارجها.

ولن تتوانئ قيادة محافظة لحج، خلال الفترة القادمة، في وضع بصمات جوهرية في المحافظة، والدخول في عملية نهوض شاملة، تترسخ من خلالها فكرة النجاحات في لحج، وتعزز المكتسبات الوطنية التي تحققت بفضل الجهود المبذولة، والارادة التي تتمتع بها قيادة وابناء المحافظة.

 

أخبار ذات صله