fbpx
صباحيات مع أبي …

بقلم : ريام المرفدي

في كُل صباحً يوم جديد ومنذُو أن كنتُ في الخامسة عشر من عمري أستقبل صباحي باأبتسامة أبي العذبة مستمعه الى نغمات أذاعة عدن الجميلة وبرامجها التوعوية الذي مازال يرنُ في ذاكرتي أحدىَ برامجها وهو …

“مايصح الآ الصحيح” للمبدع سالم العباب والمبدعة المرحومه نبيلة حمود كنت مستمعه جيده مع أبي لهذا البرنامج الجميل وهو يتحضر لذهابه للعمل مرتديا ً زيه العسكري الذي كان يمثل هيبة الدولة شكلاً ومضموناً …

وفي الجانب الأخر نتحضر أنا وأخواتي لذهاب لمدارسنا …

نبداء فطورنا اليومي وأرشادات وتوجيهات أبي لنا بأهمية وجبة الفطور الضرورية بالنسبة لأبي ويبدا بالنصح ِ لأهميتها من غير الوجبات الاخرى …

ذكريات جميلة أقتَديتُها من أبي وسايره بنفس النهج ليومنا هذا أنا وأخواتي .

في كل صباح أبداء حواري اليومي مع أبي حفظه الرحمن من كل سؤ وتبدأ متطلباتنا اليومية لأحضارها لنا بعد عودته من العمل سواء كانت كراسات ناقصه لنا أومتطلبات أخرى الذي لم يبخل علينا في تلبيتها أبداً….

أبي بالأمس يختلف عن أبي اليوم !!! ليس التغير بالصفات أو الطباع ولا التغير في شخصة لا والف لا .. أبي هو أبي الذي تربيت ُ على يده منبع الحب والحنان والرحمة لنا وأنما من تغيرت هي …
الظروف والأحوال !!!! تغيرت كثير بالنسبة لنا وللناس بعدن جميعاً ظروف مؤلمه متدهوره سنوات من الشقاء والعناء يوصل حالهم الى هذا التعب ..
أفتقدت ُ لابتسامة أبي في كل صباح بمبتدلاً عنها ملامح الهم والتعب , منذو أربعة أشهر وأبي بهذا الحال من العناء حوارنا تبدل من متطلبات خاصة لنا الى هموم ومعاناة ووصف الوضع والحياة اليومية في ذاهبه منذو خروجه كُل صباح …

تبدلت الأذاعة اليومية من نغمات جميلة وبرامج توعوية الى سيفونيه معاناه وتعب صباحية (هموم المعاش ) وشكاه وتذمر الناس ….منها حسرة وآلم … ومنها فَقر وتعب على هذه الظروف التي تمر فيها في عدن …..

سؤالي؟؟؟
متى تعود الدولة وهيبتها???
متى تعود أذاعة عدن وسماع أغانيها وبرامجها الجميلة ؟؟؟
متى يعود أستلام المعاش للموظف الذي أفنى عمره لهذه البلاد بشكل منتظم ومحترم بدون عذاب وشتات ؟؟؟
متى يتغير الحال في عدن ؟؟؟
متى تعود أبتسامة أبي ؟؟؟
متى ومتى ومتى يتغير الحال والاحوال ؟؟؟؟
كثير من التساؤلات تراودني لكن الى متى ؟؟؟

ريام المرفدي