fbpx
( تقرير خاص ).. ما هي آخر مستجدات السلام باليمن وخارطة ولد الشيخ..؟ “تراجع السلام وتصاعد القتال”
شارك الخبر

يافع نيوز – تقرير ( خاص): 

لا تزال عملية السلام وايقاف باليمن، قيد اروقة النقاشات الدبلوماسية، بعد انتكاس خارطة المبعوث الاممي الى اليمن “اسماعيل  ولد الشيخ ” التي رفضتها الحكومة اليمنية الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.

وفي الوقت الذي لا تزال فيه الاعمال القتالية مستمرة في مختلف الجبهات باليمن، تبقى  آفاق السلام مسدودة، أمام الحلول السلمية، والعودة لطاولة الحوار، مما يؤكد فشل الأمم المتحدة، في الخروج باليمن من الحرب، وعدم مقدرتها على فرض تطبيق القرار 2216 الذي ترتكز عليه عملية السلام في اليمن.

 

اجتماع الاردن المرتقب: 

وفي حين فشلت كل التحركات الاممية، والدولية، لاحداث منفذ في انسداد الافق باليمن، يمكن من خلاله الاتفاق على حلول اوليه في اليمن، تحدث المبعوث اسماعيل ولد الشيخ مؤخرا عن اجتماع يجري الترتيب له في الاردن، مؤكدا ان هذا الاجتماع، سيكون اجتماع تقني للجنة التهدئة والتنسيق وليس لمفاوضات سياسية.

وكان اكد اسماعيل ولد الشيح، نهاية نوفمبر الماضي، قال إن مبادرته التي قدمها بشان اليمن “هي الطريق الوحيد للتوصل لتسوية سياسية للنزاع القائم”، إلا ان وزير الخارجية الامريكي ” جون كيري ” أكد في مؤتمر صحفي قبل ايام، مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عقب لقاء للرباعية الدولية بشان اليمن، ان المبادرة المقدمة من الامم المتحدة ليست نهائية.

وتدل التناقضات بين ولد الشيخ، وجون كيري، عن حجم المأزق الذي تظهر فيه الأمم المتحدة، خاصة مع اشتداد ازمات الحروب والصراعات في منطقة الشرق الاوسط، وضعف دور الامم المتحدة في حلحلة الاوضاع بالمنطقة.

 

من مؤتمرات تفاوض الى ورش عمل للسلام في اليمن: 

بعد ان كانت مسالة بحث السلام  في اليمن، تعقد في مؤتمرات، يتفاوض فيها طرفي الشرعية والانقلاب، تراجعت عملية السلام اليمنية، لتتحول الى عقد  ” ورش عمل” اعتيادية، في حين جبهات القتال متصاعدة والتي تزيد من حالة التدهور في البلد.

وكشفت مستجدات ما يجري تحضيره في الاردن بشان اليمن، انه مجرد ورش عمل، للجان التهدئة والتنسيق، مما يؤكد تراجع عملية السلام باليمن بشكل كبير .

وكانت قالت وزارة الخارجية الأردنية أنها لم تتخذ قراراً حتى الآن بالموافقة على طلب استضافة اجتماعات لجنة التعدئة والتنسيق اليمنية الذي تقدمت به الرباعية.

ونقلت صحيفة الغد الأردنية عن الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية صباح الرافعي تأكيده أن الأردن “تلقى طلبا من اللجنة الرباعية لاستضافة ورشة العمل للجنة التهدئة والتنسيق لوقف إطلاق النار في اليمن”.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة صباح الرافعي إن الأردن “سينظر في الطلب ولم يتم اتخاذ قرار بالموافقة بعد”.

 

فشل الامم المتحدة: 

يظهر الدور الضعيف، للأمم المتحدة، مدى الفشل التي وصلت اليه، بعد انكشاف عدم مقدرتها على تطبيق القرارات الصادرة من الشرعية الدولية، كما يسمونها، بما فيها القرار ” 2216 ” بشان اليمن.

وفشلت الامم المتحدة، في اقناع اطراف الحرب باليمن، بالتوصل الى اتفاق ينهي الحرب، ويعيد الامور الى طاولة المفاوضات، وكلما انتهت جولة من المفاوضات، والتي كانت بدايتها ” جنيف 1″ واخرها ” الكوبت 1 “، تشتد حدة الحرب، وتزداد العمليات القتالية، والاوضاع الانسانية

وتظل مساعي ولد الشيخ، فاشلة، حتى اليوم، منذ تكليفه بمهمة المبعوث للامين العام للامم المتحدة، خلفا للمبعوث السابق ” جمال بن عمر” الذي كانت نهائة مهمته، ” تفجر الحرب” وحدوث الانقلاب على السلطة الشرعية بصنعاء.

 

هل هناك اتفاق دولي قادم في المنطقة العربية..؟ 

تتحدث وسائل اعلام دولية، عن تحركات كبيرة، بين الدول العظمى، والدول الاقليمية، لانجاز  اتفاق شامل في المنطقة العربية، يقول عنه سياسيون عرب، ان اتفاق اشبه باتفاق ” سايكس بيكو ” الرامي الى تقاسم مناطق النفوذ في الوطن العربي.

وكشف وزير خارجية امريكا، في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نضيره السعودي، قبل ايام، عن مناقشات مشروع تسوية في المنطقة العربية، كما جاء في ترجمة قناة ” العربية الحدث” اثناء انعقاد المؤتمر الصحفي.

ويتحدث سياسيون، عن عملية مقايضة، قد تكون الاطراف الدولية متفقة حولها، لتقاسم النفوذ في سوريا والعراق واليمن، بين ” السعودية وايران”، اللتين يعمل كلا منهما، مع حلفاء من الدول العظمى.

 

السلام في اليمن.. آمال ضعيفة: 

يرى كثير من المراقبين لأوضاع اليمن، ان اتفاق السلام في اليمن، لا يبدو انه سيكون ناجحا في حلحلة وضع البلد، الذي بات منقسماً، بين شمال وجنوب، وتمفصل عدد من المؤسسات السيادية بينهما، خاصة ما يتعلق بالبنك المركزي اليمني، وعمليات تصدير النفط والغاز، واحتى النفوذ العسكري على الارض .

والى حين تنتهي التحركات الدبلوماسية بين الدول العظمي، يبقى الشعب اليمني في الشمال والجنوب، اسيرا  للمعاناة التي تزداد يوما بعد اخر، جراء الحرب، وانهيار البنى التحتية والخدمات، وتأخر صرف مرتبات موظفي اجهزة الدولية، اضافة الى ازدايا معدلات الفقر، واطلاق منظمات دولية تحذيرات من دخول اليمن في مرحلة ” المجاعة ” .

 

 

  • يافع نيوز – أديب السيد
أخبار ذات صله