fbpx
الخير قادم للجنوب

كثيرين أصابهم الإحباط بعد وعد الرابع عشر من أكتوبر الماضي الذي أنتظره الجنوبيون على أحر من الجمر لكي يسمعوا به عن الحامل السياسي للجنوب أو الإعلان عن قيادة سياسية تقود الجنوب لبر التحرر والاستقلال ، ولا أُخفيكم سراً بأني أحدهم ولكن للواقع تجلياته ومُعطياته التي لابد من تكيفها لتتوائم مع التطلعات والأهداف .

أنا حقيقة لازال التفاؤل يحدوني ويدفعني دفع لأن أقول للشعب الجنوبي الصابر البطل الذي قدم تضحيات لاحدود لها سواء أثناء الاحتلال الشمالي أوبعد أن تحرر أكثر من 80% من أراضيه ، أقول لهم وبحكم التجربة والمعلومات المؤكدة بأن الإعلان عن القيادة السياسية للجنوب التي ستقوده للتحرير والاستقلال باتت بين قوسين أو أدنى ولم يتبقى سوى بعض الرتوش التجميلية لسد كل الثغرات التي يمكن أن ينفذ منها أعداء الجنوب لتدمير ذلك العمل والجهد الجبار الذي يقوم به ثلة سيذكرها التاريخ بأنها هي من حررت الجنوب وانتزعت استقلاله ، فاصبروا وتصابروا فالتحرير قادم قادم لامحالة ، وأبشركم بأن الجنوب لن يحتاج أحد لينهض كطير الفينق من رماد التخلف والعوز والبطالة والإرهاب والفقر ، وأن الجنوب سيهرول له القاصي والداني يستعطفه ليجد لنفسه موضع قدم ليقدم للشعب الجنوبي وأرضه كافة مايحتاجه من مستلزمات الدولة الحضارية .

أن الجنوب وشعبه على موعد مع المستقبل فموقعه يفرض حقيقة لايمكن لأي أحد أن يقفز عليها أويتجاوزها ،وإنما الواقع والحقيقة والموقع الأستراتيجي هو الذي سيفرض نفسه على العالم أجمع ،لذلك أدعو الشعب الجنوبي إلى أن يتفاءل بالمستقبل القريب وقد يكون قريب جداً أقرب لكم من حبل الوريد بحيث سيتفاجئ الجميع بقرار أنتظرتموه طويلاً ومع ذلك لم يتبقى إلا القليل.