fbpx
إدانات شعبية واسعة لتفجيرات عدن ودعوات شعبية لاصلاح الاختلالات داخل المعسكرات والمنظومة الامنية
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن – خاص:

شكل التفجير الثانية خلال اقل من عشرة ايام، وراح ضحيتها العشرات من الجنود الابرياء، صدمة جديدة لدى كافة اطياف الشعب في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، والتي ارتفعت معها اصوات السخط والغضب، من حجم الاهمال والتسيب، واسترخاص حياة الجنود الابرياء.

ولاقى التفجير الارهابي، ادانات واسعة، مخلوطة بموجة حزن كبيرة، وسخط عارم، جراء العمل الارهابي ومن يقف خلفه، وكذلك على مدى الاستهتار الجاري بأرواح الجنود، والاكتفاء بالادانات من قبل الحكومة، وتعهدها بمحاربة الارهاب، فيما لا توجد اي خطوات حقيقة، لاصلاح الاختلالات داخل المعسكرات، والاسراع باعادة بناء المنظومة الامنية في عدن والمحافظات الجنوبية المحررة.

وشن ناشطون حملة غضب، على القيادات العسكرية، ووزارة الداخلية، والحكومة اليمنية، مطالبينها بسرعة انقاذ حياة الجنود، وسد الثغرات الامنية، التي تستهدف الجنود امام معسكراتهم، مؤكدين ان الارهاب لن يكتفي بهذه الجرائم، وسيخطط لمزيد من الاعمال والجرائم، وهو ما يحدث في كثير من البلدان، غير ان الحكومة بيدها منع الخسائر الكبيرة، من خلال تنظيم تحركات وتجمعات الجنود، سواء داخل معسكراتهم او خارجها.

وفي حين قال قائد قوات الامن الخاصة العميد ناصر سريع العنبوري : أن قواته قامت بتأمين المكان بشكل كامل موضحا بانها نصبت اكثر من 3 حواجز وان التفجير استهدف مجندين اصروا على التجمع رغم ان موعد صرف مرتباتهم لم يحين بعد ” . شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الغضب، تعددت فيها وجهات النظر حول المسؤول عما جرى، وهل التقصير الامني موجود ام لا، في ظل تهديدات مستمرة.

وقال القيادي بالثورة الجنوبية احمد الربيزي: ” تكلمنا كثيرا عن التقصير الأمني في ظل تعدد وتشتت المؤسسات الأمنية وعدم توحدها باعتبارها جهات تتحمل المسؤولية الأولى تجاه أمن المواطن .. ولكن . في الحقيقة هناك مسؤولية مشتركة يتحملها الجميع وأولها مسؤلية الأسرة والمجتمع ومسؤولية الجامع ودور العبادة ومنع جعلها مصدر تغذية بالفكر المتطرف من قبل بعض رجال الدين ومراقبة الحلقات في المساجد التي لا تخضع لرقيب او حسيب، فاين دوائر الاوقاف في المحافظات والمديريات التي تركت الحبل على الغارب؟!

واضاف، هؤلاء جميعهم مشتركين في المسؤولية فهل نستطيع كمجتمع ان نقي انفسنا ونقي اولادنا ونتحمل المسؤولية؟! وهل نحن كمجتمع نستطيع ان نضغط على الدولة متمثلة بدوائر الأوقاف لتتحمل مسؤليتها وتحرر منابرنا من الاحتلال الإخواني المتحزب وغير الإخواني وفكرهم المتطرف؟!.

واختتم بالقول: ” ان لم نتحرك مجتمعيا فان المشكلة ستستمر والانفجارات والتطرف سيستمر خصوصا وان خزائن المال في صنعاء العفاشية مفتوحة لكل هؤلاء الذين يرعون الإرهاب وما أولادنا الا مغرر بهم ”  .

من جهته، قال القيادي الجنوبي، احمد عمر بن فريد: ”  ان التفجيرات الانتحارية الأخيرة في عدن هدفها ايصال رسالة إلى العام مفادها ان الجنوب منطقة غير مستقرة، مشيرا ان تفجير الصولبان الثاني ان هذه التفجيرات تهدف إلى التأكيد للعالم بان الجنوبيين غير قادرين على إدارة مؤسسات الدولية والأمنية والعسكرية منها على وجه الخصوص” .

الناشط، معاذ الحاج قال: “جميعاً ندرك ‏ان مايحصل في عدن الآن صراع سياسي بين من يحاول ذريعه “داعش” من أجل أن يصبح التدخل الخارجي في اليمن أمر لابد منه ومن يمنع ذلك .. لكن هل ندرك ان جلب هذه الذريعه يتم بتنسيق مع قيادات عسكرية تابعة لحكومة الشرعية في عدن لتسهيل العمليات الإرهابية لا تقولوا أن المجندين رفضوا الانصراف و عدم التجمع فهذه اعذار تافهه ، الاستهتار الحاصل بأرواح المجندين ليس من فراغ ، هم ارادوها كذلك” ..

اما الصحفي ياسير اليافعي فقال: ” عشرة الف جندي يتم تسليمهم رواتب من منزل وفي ظل هذه الاوضاع المزرية جريمة واستهتار بالدماء ..الشرعية مسؤلة عن هذه الدماء ” .

و قال المحامي يحيى غالب السعيبي: ” ان تصريح الحكومة اليمنية على لسان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية تصريح صادم ومعيب بشأن مجزرة جنود الصولبان الثانية التي راح ضحيتها مايقارب 50جندي وعشرات الجرحى اليوم .. وان نفي وزير الداخلية بأن الشهداء والجرحى ليس جنود ولم يحضروا يستلموا رواتب بل طالبي تجنيد ” .

واضاف، هذا النفي يدحضه الواقع و ويدحضه تصريح الناطق الاعلامي بمعسكر الصولبان المعني بالامر عقب الجريمة مباشرة والذي يؤكد ان شهداء وجرحى اليوم والناجين من الحادث هم جنود كان موعدهم غدا استلام رواتبهم بعد استكمال العدد المحدد لصرف الرواتب اليوم المحدد1200جندي “.

وقال العميد ثابت حسين: ” عدن والجنوب كله وكذلك تعز ضحية صراع داخلي تغذيه وتموله وتشعلله مراكز النفوذ والتأثير علی قرارات وسياسات وتصرفات الرئيس والتحالف ممثلة باجنحة وعناصر الرئيس السابق والإصلاح و” القطط السمان ” التي تتكسب وتتاجر باشلاء الضحايا ومعاناة البسطاء .”

وقال الصحفي محمد سعيد الشرعبي :  ” ما يحدث في عدن مؤلم ومخيف، ويكرس صورة سيئة لدى الداخل والخارج عن عجز الشرعية في ضبط أمن المناطق المحررة. تتحمل الحكومة الشرعية مسؤولية إعادة بناء منظومة أمنية في جميع المدن والمناطق المحررة بهدف مواجهة خطر الإرهاب بناء على استراتيجية وطنية.

واضاف، الإرهاب لن يتوقف في عدن إذا لم يتم تجفيف منابعه العسكرية والفكرية، وإيقاف تمويلاتهم، وإنهاء اي خرق ينفذون من خلالها إلى الأجهزة الأمنية. وتتحمل الأحزاب السياسية والجماعات السلفية وبقية مكونات المجتمع مسؤوليات إسناد الأجهزة الأمنية في استئصال سرطان الإرهاب من جذوره بعيداً عن تبرير المأساة الراهنة ” .

 

 

أخبار ذات صله