يافع نيوز – خاص:

ظل موقف بريطانيا غامضاً، منذ بداية الحرب، وتدخل التحالف العربي، للوقوف مع الشرعية في اليمن، ضد مليشيات الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح، لكن موقفها كان اقرب الى مشاركتها الى جانب التحالف العربي، من حياديتها في الحرب، وهذا ما اكدته رئيسة وزراء بريطانيا في تصريحاتها اليوم.

واعلنت رئيسة وزراء المملكة المتحدة ” تيريزا ماي ” اليوم، وقوف بلادها الى جانب دول الخليج، لا سيما التعاون الدفاعي المشترك، ومواجهة اي تدخلات او المساس في مصالح دول الخليج.

جاء ذلك، خلال مشاركة رئيسة وزراء بريطانيا، في قمة مجلس التعاون الخليجي الـ37، والتي جاءت مناقشة عدد من الملفات في الخليج، وفي مقدمتها الملف الامني، والدفاع المشترك، من اعتداءات وتدخلات ايران.

ماذا قالت رئيسة وزراء بريطانيا..؟

نقلت وكالة رويترز عن رئيسة الوزراء البريطانية ” تيريزا ماي ” قولها يوم الأربعاء ” أمن الخليج هو أمننا”، مؤكدة إنها ستعزز التعاون الدفاعي مع دول الخليج وتعمل معها على التصدي “لأنشطة إيران المكثفة في المنطقة.”

واكدت تيريزا، وقوف بلدها مع دول الخليج، ورفض الإجراءات أحادية الجانب من قبل الميليشيا الانقلابية بصنعاء بتشكيل ما يسمى بحكومة الإنقاذ والمجلس السياسي ، والتي من شأنها تقويض الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة.

وقالت ماي مخاطبة قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية إن بريطانيا تريد “أن تقطع التزاما أكثر استمرارية واستقرارا بأمن الخليج في الأجل الطويل” كما تريد استثمار أكثر من ثلاثة مليارات جنيه إسترليني في إنفاق دفاعي في المنطقة على مدى السنوات العشر المقبلة.

هل اعلنت بريطانيا تدخلها في اليمن..؟

كان مسؤولون بيرطانيون، قد أكدوا انهم يمدون التحالف العربي بمعلومات لوجستية، في حرب اليمن، غير ان حقيقة الموقف البريطاني يؤكد عن وقوف بريطانيا، الى جانب التحالف بكل قوة، ضد التدخلات الايرانية، التي تستهدق خنق دول الخليج في باب المندب بعدن.

وكما يبدو جلياً، ان اعلان بريطانيا على تعزيز الدفاع المشترك مع الخليج، يعد تطورا كبيراً في مسار الاحداث بالمنطقة، وينسحب ذلك على اليمن، لكن لا يبدو ان هناك تدخلاً بريطانياً مباشراً، ولكن قد يكون عبر دعم عسكري ولوجستي كبير. بحسب سياسيين.

موقف بريطانياً،  المعلن عن استعدادها في التصدي، لانشطة ايران، وتدخلاتها، يعبر عن موقف واضح وصريح من بريطانياً، في المشاركة العسكرية مع الخليج، في حالة اي تهديد يمس بأمن واستقرار دول الخليج، بما فيه انشطة ايران واتباعها في اليمن.

ويؤكد السياسيون، ان بريطانيا تشارك فعليا في الحرب باليمن، عبر الخطط العسكرية، في اليمن، خاصة في عدن ومحافظات الجنوب، التي ترى بريطانيا ان لها تاريخا فيه، ابان احتلالها للجنوب فترة من الزمن زادت عن 139 عاماً.

ويشير السياسيون، انه من غير المعقول، ان تكون بريطانيا في حياد، في حين الحرب تدور رحاها، في اهم مضيق مائي في المنطقة العربية، خاصة ان باب المندب، يمس بمصالح دول عظمى في العالم، وفي مقدمتها بريطانياً، مؤكدين ان تدخل بريطانيا في الحرب باليمن، يأتي عبر دول التحالف العربي، وليس بشكل مباشر.