يافع نيوز –  البيان

أقرت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، بعدم دقة حصيلة أعداد الضحايا العسكريين في العراق التي وردت في بيانها الأخير، فيما كشفت تقارير لمنظمات إنسانية عن تردي كبير في أوضاع معسكرات النازحين، محذرة من أن الأطفال معرضون للموت جراء نقص مواد التدفئة، في ظل تدرجات حرارة متدنية، لافتة إلى أن مياه الأمطار تحاصر المعسكرات من كل جانب.

في الأثناء عزت بعثة الأمم المتحدة عدم دقة ما نشرته من معلومات بشأن عدد قتلى الجيش العراقي إلى قلة المصادر الموثوقة والمستقلة التي يمكن التحقق عن طريقها من الإحصاءات، فيما أعلنت التوقف عن نشر الحصيلة لحين إيجاد منهجية مثبتة للتحقق من صحة الأعداد.

وذكرت البعثة في بيان، إنها «أحيطت علماً بالبيان الصادر عن خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، الذي انتقدت فيه ما نشرته البعثة عن أعداد الضحايا في صفوف العسكريين، التي وردت ضمن تقرير البعثة بشأن أعداد الضحايا، الذين سقطوا في شهر نوفمبر، الصادر في الأول من ديسمبر 2016».

وتابع، إن «البعثة ستتوقف عن نشر حصيلة الضحايا من القوات الأمنية ما لم يصبح بالإمكان إيجاد منهجية مثبتة، للتحقق على نحو أفضل من صحة الأعداد التي ترد إليها»، موضحاً «أما بخصوص أعداد الضحايا المدنيين، فإن الأرقام التي تنشرها البعثة تخضع إلى منهجية صارمة تستند، ضمن أشياء أخرى، إلى سلسلة من المصادر، واستخدام نهج ثلاثي للتحقق، وتقييم المصداقية».

وحول أوضاع نازحي الموصل في المخيمات، قال مسؤول إغاثي عراقي، إن الأمطار لا تزال تحاصر لليوم الثالث على التوالي خيام النازحين بمخيمي الخازر وحسن شام (القريبين من المدينة)، لافتاً إلى أن «أوضاع النازحين الإنسانية صعبة للغاية».

ولفت إياد رافد، عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية، الى أن «الأمطار التي هطلت في الأيام الماضية على الموصل، فاقمت الأزمة الإنسانية لعائلات محاصرة داخل خيمها، التي تحيط بها مياه الأمطار من كل جانب». وأضاف رافد: إن «الأهالي أقاموا سواتر ترابية لمنع تدفق المياه إلى داخل الخيام.

وضع العائلات النازحة صعب للغاية»، مشيراً إلى أن «السلطات المعنية تعمل على سحب المياه إلى خارج المخيمات»، فيما حذرت منظمات أخرى من أن الأطفال معرضون للموت برداً جراء نقص مواد التدفئة، في ظل انخفاض كبير بدرجات الحرارة إلى جانب محاصرة المخيمات بمياه الأمطار.